الدنمارك لرفع القيود الصحية رغم حصيلة إصابات قياسية

تفاوت أوروبي في صرامة قوانين مكافحة «كورونا»

رئيسة الوزراء الدنماركية تعقد مؤتمراً صحافياً حول «كورونا» في 1 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء الدنماركية تعقد مؤتمراً صحافياً حول «كورونا» في 1 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
TT

الدنمارك لرفع القيود الصحية رغم حصيلة إصابات قياسية

رئيسة الوزراء الدنماركية تعقد مؤتمراً صحافياً حول «كورونا» في 1 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
رئيسة الوزراء الدنماركية تعقد مؤتمراً صحافياً حول «كورونا» في 1 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)

رغم الأعداد القياسية من الإصابات، أعلنت الدنمارك، أمس (الأربعاء)، أنها تريد رفع جميع القيود الداخلية لمكافحة «كوفيد – 19» في الأول من فبراير (شباط)، معتبرة أن النسبة العالية لتلقيح سكانها كافية في مواجهة المتحور «أوميكرون» الأقل خطورة.
وستصبح الدنمارك الدولة الإسكندنافية الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تتخذ هذه الخطوة، رغم الموجة المرتبطة بالمتحور «أوميكرون»، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب وزير الصحة ماغنوس هيونيك في رسالة إلى البرلمان: «أتمنى (...) إلغاء تصنيف كوفيد - 19 على أنه مرض يهدد المجتمع اعتباراً من الأول من فبراير 2022». تؤدي نهاية هذا التصنيف بحكم الأمر الواقع إلى رفع جميع القيود الوطنية السارية حالياً، مثل استخدام الشهادة الصحية أو وضع الكمامة أو الإغلاق المبكر للمطاعم.
وتريد الحكومة الدنماركية الإبقاء لمدة أربعة أسابيع إضافية على قيود معينة لدخول البلاد، أي إجراء الفحوص وفرض الحجر الصحي وفقاً للدولة القادمين منها. وكانت هذه الدولة الإسكندنافية قد رفعت جميع القيود في 10 سبتمبر (أيلول) قبل إعادة إدخال الشهادة الصحية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم فرض قيود جديدة.
إلى ذلك، ستبقى «التوصية» الحجر لمدة أربعة أيام في حال ثبتت الإصابة بـ«كوفيد – 19»، وفقاً لوكالة الصحة الوطنية. ومع تسجيل أكثر من 46000 حالة جديدة الثلاثاء، بات معدل الحالات مرتفعاً للغاية في هذا البلد. وكتب الوزير على «تويتر»: «لكن تقييمنا الحالي هو أن الوباء سيصل قريباً إلى ذروته». وقال: «نراقب جيداً معدلات الاستشفاء بفضل تلقي 3.5 مليون دنماركي الجرعة الثالثة الآن وطبيعة المتحور أوميكرون الأقل خطورة».
وتلقى ما يقارب 60 في المائة من أصل 5.8 مليون دنماركي جرعة معززة، قبل شهر من الموعد المحدد من قبل السلطات الصحية.
واستمر عدد حالات العلاج في المستشفيات بسبب كوفيد في الارتفاع في الأيام الأخيرة وتجاوز 900 مريض، لكن السلطات الصحية تعتقد أنها قادرة على تحمل هذا العبء.
وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، زاد عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات بنسبة 16 في المائة فقط لعدد الحالات الجديدة بنسبة 35 في المائة، على حد قولهم. بالإضافة إلى ذلك انخفض عدد المرضى في قسم العناية المركزة من 74 مطلع الشهر الحالي إلى 44 حالياً. وتقدر وكالة الصحة الوطنية أن 35 في المائة من الأشخاص الموجودين حالياً في المستشفى والمصابين بكوفيد يعالجون لمرض آخر.
من جانبها، رأت السويد أنه من الضروري الإبقاء على القيود لمدة أسبوعين آخرين على الأقل. وأعلنت وزيرة الصحة لينا هالينغرن، في مؤتمر صحافي، أمس، أن «معظم» الإجراءات قد تُرفع اعتباراً من 9 فبراير، «إذا استقر الوضع».
وأمام عدد مرضى منخفض في قسم العناية المركزة في المستشفيات مقارنة بالموجات السابقة، أعلنت عدة دول أوروبية مثل فرنسا أو المملكة المتحدة عن تخفيف كبير أو رفع معظم قيودها في الأيام الأخيرة رغم عدد الحالات القياسي أو المرتفع للغاية.
وفي إنجلترا، سيكون الإجراء القانوني الوحيد اعتباراً من اليوم هو عزل الأشخاص المصابين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.