السعودية: الإسناد الزمني لـ«تعداد 2022» 9 مايو

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن تكون ليلة الإسناد الزمني للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 2022 في مساء يوم الاثنين 9 مايو (أيار) المقبل.
وثمّن وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة «هيئة الإحصاء»، فيصل الإبراهيم، رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لبرنامج التعداد العام للسكان والمساكن - الذي تنفذه الهيئة كل عشر سنوات -، وقال، إن «تعداد 2022» يُعدّ ركيزة أساسيّة في مدخلات التخطيط ورسم السياسات لتحقيق مستهدفات (رؤية السعودية 2030)»، مشيداً بالدعم الكبير الذي يحظى به من قطاعات الدولة كافة، وبالتعاون الذي أبداه المواطنون والمقيمون أثناء مراحل التهيئة والتجريب للأنظمة المستخدمة في البرنامج، التي أسهمت في رفع مستوى الجاهزية.
وحث سكان السعودية كافة على المشاركة في التعداد؛ بوصفه واجباً وطنياً ومسؤولية مجتمعية، وذلك عبر الإدلاء بالبيانات المطلوبة بكل دقة، والتعاون مع الباحثين الميدانيين، مبرزاً أهمية نتائجه، التي تتيح البيانات لراسمي السياسات وتدعم صُناع القرار في اتخاذ قرارات مبنيَّة على الأدلة؛ للإسهام في تطوير الخدمات العامة، ورفع مستوى التخطيط الحضري، إضافة إلى تمكين القطاع الخاص والمستثمرين في دفع عجلة التنمية.
وأكد الإبراهيم أهمية الالتزام بأعلى مستويات الخصوصّية والسريّة والحماية لبيانات المشمولين بالتعداد، وعدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية للأفراد، مثل هوياتهم أو أسمائهم أو مقار إقامتهم لأي طرف ثالث، مشيراً إلى أن أبرز التطورات في البرنامج، شملت الاستفادة من أفضل المعايير والممارسات الدولية في التعدادات السكانية المعمول بها في دول مجموعة العشرين والمطبقة في الدول الأعضاء ضمن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يتم للمرة الأولى استخدام التقنيات الحديثة في تنفيذ أعمال التعداد، كالاستفادة من صور الأقمار الصناعية؛ لضمان تغطية أشمل للنطاق العمراني بجميع المناطق والمحافظات التي شملتها النهضة التنموية خلال السنوات العشر الماضية، كاشفاً عن أن «تعداد 2022» يتميز بتوفير خيار العدّ الذاتي الذي يُمكن من خلاله استيفاء بيانات استمارة التعداد إلكترونيّاً عن طريق بوابة الهيئة على الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة الباحث الميداني، في حين ستستمر مشاركة الباحثين الميدانيين للتأكد من شمول التعداد لجميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين داخل السعودية.
وفي إطار استعراض التطورات الخاصة بـ«تعداد 2022»، أوضح أنّه تم التعاون مع الجهات الأمنية المختصة للاستفادة من أنظمتها الحديثة التي تعد من أفضل الممارسات الأمنية الدولية في بناء معايير أمنية دقيقة للتحقق من أهلية الباحثين الميدانيين، داعياً عموم السكان إلى التعاون مع الباحثين وهم مواطنون يعملون في مهمة حكومية رسمية ويحظون بالدعم الذي يسهم في تعزيز دورهم وحمايتهم من أي مسبب في إعاقة عملهم. ولفت إلى التنسيق العالي مع وزارة الصحة للتأكد من التزام المشاركين في أعمال التعداد بالإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد - 19)، واشتراط تحصينهم جميعاً.
يشار إلى أن مرحلة تحديث العناوين التي تبدأ اليوم (الأربعاء) 26 يناير (كانون الثاني) هي إحدى الخطوات الأساسية في أعمال التعداد، التي يتم تنفيذها من خلال زيارة الباحثين الميدانيين للوحدات السكنية كافة، ويجري خلالها حصر جميع الوحدات السكنية المأهولة وغير المأهولة داخل السعودية، ووضع ملصقات التعداد الذكية عليها التي تحتوي على رمز استجابة سريع خاص بكل وحدة سكنية لربط الوحدات المأهولة رَقميّاً بهوية رب الأسرة.