50 طلعة جوية صينية في منطقة الدفاع التايوانية

50 طلعة جوية صينية في منطقة الدفاع التايوانية
TT

50 طلعة جوية صينية في منطقة الدفاع التايوانية

50 طلعة جوية صينية في منطقة الدفاع التايوانية

في طلعات جديدة لمقاتلات صينية فوق ما باتت تسمى «المنطقة الرمادية»، على حدود منطقة الدفاع التايوانية، حلقت أكثر من 50 طائرة صينية، في أكبر تصعيد من نوعه منذ بداية العام. وعدّ أن هذا التحليق قد يكون رداً غير مباشر من الصين على التدريبات البحرية الأميركية - اليابانية المشتركة التي جرت الأسبوع الماضي في بحر الفلبين، وشاركت فيها حاملتا الطائرات النوويتان «يو إس إس كارل فينسون» و«يو إس إس أبراهام لنكولن».
وفي حين لم يصدر تعليق صيني فوري، قالت الحكومة التايوانية إن يوم الأحد شهد دخول 39 رحلة جوية قياسية إلى منطقة دفاعها، تلتها 13 رحلة أخرى يوم الاثنين. وتعدّ تلك المنطقة البرية والبحرية، منطقة نشاط خاص للجيش التايواني، بما في ذلك مضيق تايوان وشرق الصين. وردت تايبيه على تلك التوغلات، بإرسال عدد من مقاتلاتها لمواجهة الطائرات الحربية الصينية، بعدما قامت أنظمة الجيش بتعقبها بأنظمة رادار الدفاع الجوي. وترسل الصين عادة ما بين طائرة واحدة و5 طائرات كل يوم في اتجاه تايوان، وفقاً للبيانات العامة التي تنشرها وزارة الدفاع التايوانية. غير أن أعداد تلك الطلعات يمكن أن تزداد اعتماداً على «التوترات» في مضيق تايوان وأحداث سياسية أخرى.
وتثير التدريبات الأميركية المشتركة مع حلفائها في المنطقة، قلق الصين أكثر من قلقها من تصرفات تايوان، بحسب محللين أميركيين، الذين عدّوا أن تحليق تلك الطائرات الصينية لا يعني بالضرورة عملاً عسكرياً فورياً من قبل الجيش الصيني، بقدر ما هي تكتيكات «المنطقة الرمادية» الصينية، لخفض الروح المعنوية في تايوان، وإرسال إشارة إلى حلفائها مثل اليابان والولايات المتحدة بأنها قوة هائلة. ويقول هؤلاء إن تايوان ليست وحدها التي تهددها بكين، في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى أن تتحول عام 2025 إلى قوة بحرية كبيرة، بعد حصولها على مزيد من حاملات الطائرات، مما قد يمكنها من البدء في توسيع قوتها الجوية إلى ما بعد سلسلة الجزر الأولى.
ولفتت القوة البحرية والعسكرية المتنامية للصين الانتباه مجدداً إلى تايوان، التي أطلق عليها الجنرال الأميركي دوغلاس ماك آرثر ذات مرة: «حاملة طائرات غير قابلة للغرق»؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي بين قارة آسيا والمحيط الهادي. كما أنها تلعب دوراً رئيسياً في استراتيجية الدفاع الأميركية عن «سلسلة الجزر الأولى»، التي تضم اليابان وأجزاءً من الفلبين وماليزيا بالإضافة إلى جزر ريوكيو الجنوبية اليابانية، بوصفها درعاً لإبعاد الصين عن المحيط الهادي. وقد وسعت الصين بالفعل من وجودها الإقليمي من خلال بناء الجزر في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن برنامج التحديث العسكري الشامل الذي رفع حجم وقوة قواتها المسلحة. وأعربت الولايات المتحدة وحلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي، عن قلقهم العام الماضي، بشأن تنامي نفوذ الصين عبر المحيطين الهندي والهادي وقدرتها على السيطرة على مضيق تايوان، وهو ممر مائي مهم عالمياً بطول 177 كيلومتراً بين البر الرئيسي لآسيا وتايوان. ويزداد القلق بشكل خاص في اليابان، التي تعتمد على الواردات لتلبية 90 في المائة من احتياجاتها من الطاقة.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.