عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، التقى بسفير الفاتيكان لدى القاهرة المطران نيكولاس هنري ثيفينين، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> صلاح علي المالكي، سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت، استقبل أول من أمس، علي بن عيسى سفير المملكة المغربية لدى دولة الكويت، وأعرب السفير المالكي عن اعتزاز مملكة البحرين بالروابط الأخوية التاريخية مع المملكة المغربية، وما تتسم به من تطور على مختلف المستويات، مهنئاً نظيره المغربي بمناسبة تعيينه سفيراً لدى دولة الكويت، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد. من جانبه، أكد السفير المغربي عمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين والمملكة المغربية.
> هيديناو ياناغي، سفير اليابان لدى المملكة الأردنية، استقبله رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، وبحث الطرفان علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها والبناء على مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والسياحية وإقامة الاستثمارات المشتركة. من جانبه، ثمن السفير دور الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لجهة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما يقوم به الأردن من دور على الصعيدين الإنساني والأخلاقي تجاه رعاية اللاجئين والتعامل معهم والعمل على توفير الحياة الكريمة لهم.
> محمد بن عتو، سفير الجزائر المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير التجهيز والنقل الموريتاني محمدو أحمدو امحيميد، في مكتبه بمقر الوزارة في نواكشوط، وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها خاصة في مجال النقل.
> محمد الشريف كورطة، سفير الجزائر لدى الأردن، التقى أول من أمس، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية عمران الخطيب، وجرى الحديث حول الحوار الحالي بين عدد من الفصائل الفلسطينية والجهات المعنية في العاصمة الجزائرية، التي تقود الحوار للوصول إلى القواسم المشتركة في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
> حسام الدين رضا، سفير مصر لدى جيبوتي، استقبله أول من أمس، السكرتير التنفيذي لمنظمة الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد» وركنيه جيبياهو، حيث سلّمه السفير الخطاب المتضمن تعيينه سفيراً معتمداً لمصر لدى المنظمة، وأعرب «جيبياهو» عن تقديره لحرص مصر على التفاعل مع المنظمة التي تعمل على مواجهة العديد من التحديات في دول المنطقة. من جانبه، أكد السفير انفتاح مصر على العمل مع أعضاء المنظمة والمشاركة بفاعلية في البحث عن حلول من أجل تحقيق رخاء وازدهار المواطنين الأفارقة.
> محمد أحمد العثمان، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصومال، استقبله أول من أمس، وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية في الحكومة الفيدرالية جمال محمد حسن، في مكتبه، وناقش الوزير والسفير خلال اللقاء سبل التعاون بين البلدين في مجالات التنمية والاستثمار.
> بالاش شلماسي، سفير دولة المجر، لدى المملكة العربية السعودية، التقى أول من أمس، بوزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون وتبادل الخبرات والتجارب التعليمية، وتعزيز العمل الجامعي المشترك بين البلدين فيما يخص الطلاب والطالبات والأساتذة والبعثات العلمية، وكذلك تبادل الزيارات بين منسوبي التعليم، ودعم تعليم اللغة العربية في المدارس والجامعات المجرية.
> مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات لدى دولة الكويت، اجتمع أول من أمس، بنائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير النفط والكهرباء والماء والطاقة المتجددة في دولة الكويت محمد عبد اللطيف الفارس، حيث بحثا عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. وخلال اللقاء قدم السفير التهنئة إلى رئيس مجلس الوزراء بمناسبة تعيين الكويتي هيثم الغيص، أميناً عاماً لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).
> الشيخة رنا بنت عيسي بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي، نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في البحرين، استقبلت أول من أمس، سفير مملكة البحرين المعين، لدى المملكة العربية السعودية، علي بن عبد الرحمن آل خليفة، حيث هنأت الشيخة رنا السفير بالثقة الملكية السامية بتعيينه سفيراً في المملكة العربية السعودية، متمنية له التوفيق في أداء مهامه في تطوير العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، لما فيه خير وصالح شعبيهما الشقيقين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».