{أرامكو}: الطلب العالمي على النفط يقترب من مستويات ما قبل الجائحة

برنت تحت 85 دولاراً للبرميل

ترى {أرامكو} أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن ارتفاع الأسعار يقود المستهلكين لتقليص استهلاك المحروقات (رويترز)
ترى {أرامكو} أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن ارتفاع الأسعار يقود المستهلكين لتقليص استهلاك المحروقات (رويترز)
TT
20

{أرامكو}: الطلب العالمي على النفط يقترب من مستويات ما قبل الجائحة

ترى {أرامكو} أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن ارتفاع الأسعار يقود المستهلكين لتقليص استهلاك المحروقات (رويترز)
ترى {أرامكو} أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن ارتفاع الأسعار يقود المستهلكين لتقليص استهلاك المحروقات (رويترز)

أعلنت شركة أرامكو السعودية أن الطلب على النفط يقترب من مستويات ما قبل جائحة كورونا، وجددت التأكيد على أن المنتجين حول العالم يضخون استثمارات أقل بكثير مما يتطلبه مواكبة الطلب.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن أمين الناصر، كبير الإداريين التنفيذيين بالشركة، القول للصحافيين أمس الاثنين في الظهران، حيث مقر الشركة: «نقترب كثيراً من مستويات ما قبل الجائحة... وما زلنا نتوقع طلباً قوياً في المستقبل».
وبعد تفشي جائحة كورونا، تراجع استهلاك النفط الخام بعدما كان وصل لنحو مائة مليون برميل في اليوم في مطلع عام 2020، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة قالت إن مستوى الاستهلاك عاد لنحو 98 مليون برميل في اليوم اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الماضي.
كما ارتفعت أسعار النفط بنسبة 13 في المائة هذا العام إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل مع استمرار تحسن الطلب.
ولفت الناصر إلى أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن ارتفاع الأسعار يقود المستهلكين لتقليص استهلاك المحروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن دول الخليج من الدول القليلة التي لا تزال تنفق مليارات الدولارات لزيادة قدرتها الإنتاجية. وتخطط المملكة لزيادة قدرتها الإنتاجية اليومية من الخام من 12 مليون برميل إلى 13 مليون برميل بحلول عام 2027.
وأشار الناصر إلى أن أرامكو ستواصل دراسة بيع بعض الأصول بغض النظر عن سعر النفط.
وعززت الشركة خططها للتخلص من بعض الأصول غير الأساسية بعدما انهارت أسعار النفط في بداية الجائحة. وباعت العام الماضي حصصاً في خطوط أنابيب نفط وغاز لمستثمرين مقابل نحو 28 مليار دولار.
في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الاثنين، وسط قلق متزايد بشأن انتشار المتحورة أوميكرون حول العالم. بينما كان الخلاف بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مسيطراً في الجلسة الصباحية أمس، التي شهدت ارتفاعا في الأسعار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.40 في المائة إلى 84.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 1528 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.8 في المائة إلى 82.69 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين للأسبوع الخامس على التوالي الأسبوع الماضي نحو 2 في المائة مسجلين أعلى مستوى لهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014، وارتفعت الأسعار أكثر من 10 في المائة حتى الآن هذا العام بسبب المخاوف من قلة المعروض.
وقال كارستن فريتش من كومرتس بنك، وفق «رويترز»، بينما كانت الأسعار مرتفعة في بداية الجلسة: «أسعار النفط تحقق مكاسب بفعل المخاطر التي تواجه المعروض والتوترات السياسية». وأضاف: «المزيد من التصعيد في أوكرانيا والوضع الأمني المشحون في الشرق الأوسط يبرران فرض علاوة مخاطر على أسعار النفط لأن دولتين معنيتين، وهما روسيا والإمارات، عضوان مهمان في مجموعة أوبك+».
وتصاعدت التوترات في أوكرانيا في الشهور الأخيرة بعد أن حشد الكرملين قواته قرب حدودها، مما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات في أوروبا الشرقية. ومن المرجح أن تتأثر أسواق الطاقة إذا تطور الوضع إلى صراع. وتعتمد أوروبا على روسيا في تلبية حوالي 35 في المائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وفي الشرق الأوسط، اعترضت الإمارات صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي اليمنية صوب الدولة الخليجية أمس بعد هجوم دام قبل أسبوع.


مقالات ذات صلة

«أرامكو»: «ديب سيك» يُحدث فرقاً كبيراً في عملياتنا

الاقتصاد مجموعة من المهندسين في أثناء تأديتهم أعمالهم في «أرامكو السعودية» (الموقع الإلكتروني)

«أرامكو»: «ديب سيك» يُحدث فرقاً كبيراً في عملياتنا

قالت شركة «أرامكو السعودية» إن برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني «ديب سيك» يُحدث «فرقًا كبيراً» ويحسّن كفاءة عملياتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الناصر مشاركاً في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (أرشيفية - أ.ف.ب)

رئيس «أرامكو»: قرار «أوبك بلس» بشأن الإمدادات سيؤثر إيجاباً في الشركة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، يوم الثلاثاء، إن الشركة ستستفيد من قرار «أوبك بلس» بالمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط المقررة في أبريل (نيسان).

الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» على صهريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لـ«أرامكو»)

«أرامكو السعودية» تتصدر أرباح عمالقة الطاقة في عام 2024

تصدرت شركة «أرامكو السعودية» قائمة كبرى الشركات في مجال الطاقة من حيث الأرباح على مستوى العالم، محققةً 106.2 مليار دولار عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو»... (رويترز)

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

حققت شركة «أرامكو السعودية» ربحاً صافياً عام 2024 بقيمة 106.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 12.39 في المائة عن عام 2023 (121.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مهندستان في أحد المشروعات التابعة لشركة «أرامكو» السعودية (أ.ب)

«أرامكو» تستعد لإعلان نتائجها المالية وسط ترقب المستثمرين توزيعات أرباحها

تترقب الأسواق المالية، يوم الثلاثاء، النتائج المالية لعملاقة النفط السعودية «أرامكو» عن عام 2024، التي يُتوقع أن تبلغ أرباحها ما قيمته 124.3 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.