اليمن يشدد على نقل مقر البعثة الأممية من الحديدة إلى منطقة محايدة

TT

اليمن يشدد على نقل مقر البعثة الأممية من الحديدة إلى منطقة محايدة

جددت الحكومة اليمنية أمس (الاثنين) على أهمية نقل مقر البعثة الأممية الخاصة بدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إلى منطقة محايدة، وذلك بعد أن أصبحت البعثة رهينة القيود الحوثية خلال الأعوام الماضية.
جاء ذلك في وقت باتت ترى فيه الأوساط السياسية اليمنية وجود البعثة المنشأة بموجب قرارات مجلس الأمن أمراً لم يعد له أي أهمية خصوصاً بعد أن نفذت القوات المشتركة الموالية للحكومة الشرعية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إعادة التموضع إلى خارج المناطق المنصوص عليها في اتفاق «استوكهولم».
وذكرت المصادر الرسمية أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك التقى بالعاصمة المؤقتة عدن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري وذلك لمناقشة أداء البعثة على ضوء التطورات والمتغيرات على الأرض في الحديدة.
وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية شدد وزير الخارجية اليمني على «أهمية تحسين عمل البعثة وتجاوز أخطاء الماضي والسلبيات التي رافقت عملها خلال السنوات الماضية، مؤكداً على ضرورة نقل مقر البعثة إلى منطقة محايدة والتحرر من القيود التي فرضتها عليها ميليشيا الحوثي للحد من حركتها وعرقلة مهامها».
وأشار بن مبارك خلال لقاء الجنرال الأممي الجديد إلى مجمل الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في الحديدة واستغلالها لاتفاق استوكهولم لشن عدوان عسكري على محافظة مأرب واستخدام موانئ الحديدة لشن هجمات عسكرية وزراعة الألغام على نطاق واسع براً وبحراً وتهديدها للملاحة البحرية.
ونقلت المصادر نفسها عن بن مبارك قوله: «إن عمل اللجنة ينبغي أن يتسم بالصراحة والشفافية واتخاذ مواقف واضحة وصريحة إزاء الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي».
كما نسبت المصادر إلى الجنرال بيري أنه «أكد انفتاحه لمناقشة أي أفكار من شأنها تحقيق تقدم في عمل البعثة والتعاون في معالجة أي اختلالات».
يشار إلى أن الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة كان علق عمله في اللجنة في مارس (آذار) 2020 بعد استهداف ميليشيا الحوثي للعقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط عن الجانب الحكومي في اللجنة.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك قد قال في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» إن اتفاق استوكهولم أصبح بمثابة «الميت سريرياً»، في حين يرى العديد من المراقبين أن البعثة الأممية التي تعاقب على رئاستها حتى الآن أربعة جنرالات فشلت في تطبيق أي بند من بنود اتفاق استوكهولم الخاص بإعادة الانتشار في الحديدة، خصوصاً مع بقاء المدينة وموانئها في قبضة الميليشيات، وعدم تخصيص الموارد لصرف الرواتب.
وتتهم الحكومة اليمنية البعثة الأممية بأنها باتت محكومة بإرادة الميليشيات الحوثية التي حولت الحديدة وموانئها إلى منصات لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة في جنوب البحر الأحمر.
ومنذ توقيع اتفاق استوكهولم في ديسمبر (كانون الأول) 2018 أخفقت الأمم المتحدة في الضغط على الحوثيين لتنفيذ بنوده، في وقت استمرت الميليشيات في خرق الهدنة الأممية، وهي الخروق التي تقول الحكومة اليمنية إنها أدت إلى مقتل وجرح الآلاف منذ سريانها في الثامن عشر من الشهر نفسه.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.