الجائحة تكبد ألمانيا خسائر ضخمة منذ 2020

TT

الجائحة تكبد ألمانيا خسائر ضخمة منذ 2020

أعلن «معهد الاقتصاد الألماني» أن وباء «كورونا» أدى إلى خسائر اقتصادية هائلة خلال العامين الماضيين في ألمانيا.
وأوضح «المعهد» في بيانات تم نشرها، اليوم (الأحد)، أنه توصل إلى نتيجة أن خسارة ضريبة القيمة المضافة تبلغ نحو 350 مليار يورو (400 مليار دولار)، وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الخسارة يرجع إلى أوجه النقص في الاستهلاك الخاص، بسبب عدة أمور، من بينها إجراءات الإغلاق.
وأضاف المعهد في تقرير مقتضب أنه توصل إلى أنه حتى وإذا تم الوصول في نهاية عام 2022 لنفس مستوى إجمالي الناتج المحلي الذي كان موجوداً قبل أزمة «كورونا»، فستظل هناك «فجوة بارزة» في الأداء الاقتصادي مقارنة بالوضع إذا لم يكن الوباء موجوداً.
وجاء في التقرير، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «فقط مع حدوث نمو اقتصادي قوي في الأعوام المقبلة، سيمكن تدريجياً سد الفجوات في الدخل والقيمة المضافة التي سببها الوباء».
يُشار إلى أن الحكومة الاتحادية الجديدة بألمانيا تتوقع لهذا العام نمواً اقتصادياً أضعف مما كان متوقعاً من قبل؛ حيث ذكرت دوائر حكومية يوم الجمعة الماضي أن الحكومة تتوقع حالياً زيادة في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6.‏3 في المائة.
وكانت الحكومة الاتحادية السابقة توقعت في الخريف الماضي زيادة في النمو الاقتصادي هذا العام بنسبة 1.‏4 في المائة.
في الأثناء، تخشى متاجر التجزئة من اختناقات في إمداد السلع وسط موجة المتحور «أوميكرون» من جائحة فيروس «كورونا» وتطالب بتعليق القيود على توصيل البضائع.
وذكرت رابطة تجارة التجزئة في ألمانيا أنه على سبيل المثال، فإن الحظر على توصيل السلع في أوقات الليل في مراكز المدن وحظر قيادة الشاحنات أيام الأحد يجب أن يرفع بشكل مؤقت.
وقال الرئيس التنفيذي لرابطة تجارة التجزئة في ألمانيا، شتيفان جنت، لمجموعة «ريداكتسيونزنيتسفيرك» الألمانية الإعلامية يوم السبت إن «الحظر في أوقات الليل على دخول الشاحنات إلى كثير من المدن يقف في طريق توصيل البضائع إلى متاجر التجزئة».
وتابع جنت إنه يجب رفع تلك القيود المفروضة على توصيل السلع، وكذلك رفع الحظر على قيادة الشاحنات أيام الأحد، على الأقل طالما أن هناك وضعاً متوتراً في سلاسل التوريد.
وأضاف: «يجب على السياسيين الآن اتخاذ الاحتياطات الضرورية بسرعة كبيرة على جميع المستويات حتى يمكن حل أي مشكلة قد تطرأ بسرعة وبأسلوب هادف».
كانت الحكومة الاتحادية تعهدت بتوفير 40 مليار يورو للتخفيف من تداعيات التخلي عن تعدين الفحم في هذه المناطق واستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية.
وأفاد رد من الحكومة الألمانية بأن مقدار المساعدات المالية المصروفة لمناطق الفحم خلال العام الماضي جاء أقل كثيراً من المتوقع.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية، فإن حجم المساعدات المالية التي تم تخصيصها في الميزانية الاتحادية لهذه المناطق بولايات سكسونيا وسكسونيا آنهالت وبراندنبورج وشمال الراين ويستفاليا، كان يبلغ نحو 508 ملايين يورو، ولكن قيمة المساعدات التي تم صرفها بالفعل 9.‏4 مليون يورو فقط.



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.