احتدمت الاشتباكات المستمرة منذ 5 أيام، أمس، داخل سجن «غويران» في الحسكة الذي يضم عناصر من تنظيم «داعش»، وكان بالإمكان مشاهدة ألسنة النيران وسحب الدخان فوق سماء المنطقة وسماع كثيف لأصوات الرصاص والقذائف الصاروخية المتبادلة بين قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، مسنودة من طيران التحالف، وعناصر التنظيم داخل السجن وفي محيطه.
واستقرت 6 عربات أميركية قتالية من طراز برادلي و4 سيارات همر وعشرات الجنود الأميركيين، أمام بوابة السجن المركزية. وقال القيادي العسكري سيامند علي، إن «قوات سوريا الديمقراطية» أصبحت «قاب قوسين أو أدنى من إحكام السيطرة على السجن وإنهاء حالة التمرد»، في وقت حلقت فيه طائرات «إف 16» في سماء المنطقة للمرة الأولى منذ انتشار الجيش الأميركي شرق الفرات.
وفي أحدث إحصائية مساء أمس تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 8 من تنظيم «داعش»، و45 من الأمن وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب و«قوات سوريا الديمقراطية» وسبعة مدنيين.
ووجهت قوات «قسد» عبر مكبرات الصوت نداءات إلى عناصر التنظيم المحاصرين في أجزاء من سجن الصناعة، بضرورة تسليم أنفسهم، وطالبت المسلحين والخلايا النائمة التي تمكنت من دخول مبنى السجن، من رمي أسلحتهم والتوجه نحو البوابة الرئيسية، كما ألقت طائرات التحالف، منشورات على الأحياء السكنية بمركز الحسكة، تتضمن أرقاماً وخطوط هواتف ساخنة، للإبلاغ عن أي أنشطة إرهابية أو مشبوهة، في ظل استمرار الأحداث التي تشهدها منطقة سجن غويران.
يذكر أن الهجوم الذي يشنه التنظيم الإرهابي على سجن غويران، هو «الأكبر والأعنف» منذ إعلان القضاء على دولته المزعومة في سوريا، في مارس (آذار) 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.
...الامزيد
«التحالف» و«قسد» يحشدان لاقتحام «غويران»
«التحالف» و«قسد» يحشدان لاقتحام «غويران»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة