السيسي يشير إلى «إنجاز كبير» في دحر الإرهاب

قال إن «ثورة 25 يناير» عبرت عن تطلع المصريين لبناء المستقبل

السيسي خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يشير إلى «إنجاز كبير» في دحر الإرهاب

السيسي خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة (الرئاسة المصرية)

أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى «إنجاز كبير» تم تحقيقه في دحر الإرهاب عن مصر، مؤكداً أن «الغاية الأسمى للدولة هي الحفاظ على بقائها وحفظ الأمن وتحقيق الأمان للمواطنين».
وخلال كلمته، أمس، في احتفال وزارة الداخلية بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة، حيا الرئيس المصري شهداء الشرطة وأسرهم، وقال: «لن ننسى ما قدموه للوطن... وعزاؤنا في استشهادهم أنهم بذلوا أرواحهم في بلد به 100 مليون نسمة لنتمكن من العيش في سلام وأمان وتقدم»، مشيراً إلى أن «ما يقوم به رجال الشرطة من الحفاظ على الوطن ومحاربة الإرهاب يدل على أن أرض مصر لا يمكن أن تنضب أبداً من الأبطال». وقال: «ما يقوم به رجال الشرطة من حفظ أمن واستقرار الوطن ومحاربة الإرهاب البغيض خير دليل على أن معين الأمة لا ينضب وأرضها الطيبة تفيض دائماً بالخير وتنجب رجالاً يدركون جيداً قيمة الانتماء لهذا الوطن».
وأضاف: «إن رجال الشرطة يدركون جيـداً قيمــة الانتماء لهـذا الوطن، وإنني من موقع المسؤولية، أثمن دورهم الوطني جنباً إلى جنب، مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة البواسل الذين يمثلون معاً، الحصن المنيع، لحماية الوطن من كل شر، تحية لهم جميعاً على بطولاتهم وتضحياتهم التي لولاها ما كان لمصر أن تسير على طريق التنميـة الشـاملة، التي تنشــدها لشــعـبـها».
وحيا السيسي أرواح الشهداء، قائلاً: «تلك الشموع المضيئة، التي اختارت الخلود في السماء، على البقاء في الأرض وإلى أسرهم، التي عانت وتحملت فراقهم، من أجل الهدف الأعظم وهو بقاء مصر مرفوعة الرأس ولكي تبقى مصر هكذا، لا بد أن نستحضر الروح التي بثها فينا أبناء الوطن الشرفاء ونحن نواجه المحن والأزمات التي تعتـرض طريقنـا».
ويوافق عيد الشرطة، ذكرى أحداث 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وقال السيسي: «لا يفوتني اليوم أن أوجه لكم التحية بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بسبل العيش الكريم».
وأضاف: «الطريق ما زال طويلاً، وما تم تحقيقه على الصعيد الاقتصادي والأمني هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذي نسعى لتثبيت دعائم استقراره، وبناء الجمهورية الجديدة التي تحفظ كرامة المواطن المصري، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية».
ونوه إلى أن «هناك إنجازاً كبيراً تم تحقيقه في دحر الإرهاب بدماء أبنائنا الذين قدموا أرواحهم في هذه المعركة. إن أبناءنا الذين ضحوا بأنفسهم دفعوا ثمناً غالياً في سبيل أن تعيش البلاد في أمان وتأمين حياة أكثر من 100 مليون مصري»، مؤكداً أنه «على مدار السنوات السبع الماضية ضحى الكثير من أبناء الوطن ودفعوا أغلى ما عندهم في سبيل أن تسير عجلة التنمية والرخاء في البلاد وبناء مصر القوية والجديدة».
بدوره، كشف تقرير لوزارة الداخلية، عرض على السيسي، أمس، عن «نجاح الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي في مجال مكافحة العمليات الإرهابية، في ضبط 120 بؤرة إرهابية، و290 قطعة سلاح ناري متنوعة».



حملة في صنعاء لابتزاز مُصنِّعي الأكياس البلاستيكية

عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
TT

حملة في صنعاء لابتزاز مُصنِّعي الأكياس البلاستيكية

عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)

لم تكد الجماعة الحوثية تنتهي من استهداف مصانع الدواء، والمياه المعدنية، والعصائر والمشروبات الغازية، حتى بدأت في صنعاء تنفيذ حملة ميدانية لاستهداف مصانع ومعامل الأكياس البلاستيكية، ضمن مساعيها المستمرة للتضييق على اليمنيين، وجباية مزيد من الأموال تحت مسميات غير قانونية.

أفصحت مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إطلاق جماعة الحوثي حملة واسعة طالت بالتعسف والابتزاز والإغلاق عدداً من مصانع ومعامل الأكياس البلاستيكية في صنعاء، بذريعة تسجيل مخالفات وعدم الالتزام بالتعليمات.

عنصر حوثي أثناء إغلاقه مصنع أكياس بلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)

وأغلقت الحملة، التي أشرفت عليها ما تسمى «الهيئة العامة لحماية البيئة» الخاضعة للجماعة، أكثر من 5 مصانع أكياس بلاستيكية في مديرية معين بصنعاء، مع الاستمرار في استهداف ما تبقى من المصانع ببقية المناطق والتي يزيد عددها على 48 مصنعاً ومعملاً.

وكانت حملات الجباية الحوثية دفعت الكثير من مُلاك الشركات والمصانع والتجار وأصحاب المهن المتوسطة والأصغر إلى التهديد بإغلاق متاجرهم ووقف أنشطتهم التجارية، احتجاجاً على السلوك الانقلابي الذي يطالهم في كل مرة لنهب أموالهم تحت ذرائع واهية.

وتحدث شهود في صنعاء عن مداهمة مشرفين حوثيين مسنودين بدوريات أمنية عدة منشآت تعمل بصناعة الأكياس البلاستيكية بصنعاء، حيث مارسوا أساليب استفزازية وابتزازية ضد مُلاك المصانع والعاملين فيها، بحجة وجود مخالفات.

وأقر الانقلابيون عبر وسائل إعلامهم بإغلاق 5 مصانع أكياس بلاستيكية، قبل أن يقوموا بأخذ ما أسموها عينات من الأكياس للتأكد من مدى مطابقتها للاشتراطات.

دفع إتاوات

في حين تَزْعُم الجماعة الحوثية بأن حملتها الاستهدافية لمصانع البلاستيك تأتي للحفاظ على البيئة من التلوث، يتحدث عدنان، اسم مستعار لمالك مصنع استهدفته الجماعة، عن أن عناصرها وافقوا بعد ساعات من إغلاق مصنعه على السماح بإعادة فتحه مقابل دفع مبلغ مالي.

ويؤكد عدنان أن الاستهداف الحوثي لمصنعه ليس له أي علاقة بالبيئة والتلوث، ويقول إن ذلك يندرج ضمن الأساليب والطرق التي اعتادت الجماعة على ابتكارها لتبرير جرائم الاقتحام والإغلاق.

معمل لتصنيع الأكياس البلاستيكية استهدفه الحوثيون بحملات الجباية (فيسبوك)

ويشير إلى أن الجماعة لا تتحدث عن إيجاد حلول لأي مخالفات أو اختلالات تزعم اكتشافها في المصانع، بل تركز بالدرجة الأولى على دفع الإتاوات مقابل إعادة فتح ما قامت بإغلاقه من تلك المصانع.

وعلى وقع تلك الانتهاكات وحملات التنكيل الحوثية المتواصلة، ندد ناشطون اقتصاديون في صنعاء بالتعسف الجديد ضد مُلاك المنشآت الصناعية الرامي إلى استكمال إحلال الجماعة طبقة تجار جديدة من عناصرها.

وحذر الناشطون من التضييق المستمر للجماعة ضد من تبقى من العاملين بمختلف القطاعات التجارية والصناعية والحرفية في صنعاء وبقية المناطق المختطفة، وهو ما سيفاقم معاناة اليمنيين ويزيد أسعار مختلف السلع والمنتجات بما فيها الأساسية.

وسبق لجماعة الحوثي أن ضاعفت خلال السنوات الماضية حجم الإتاوات والجبايات المفروضة على مُلاك المصانع والشركات، وسنَّت تشريعات غير قانونية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بغية تغطية نفقات حروبها من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات لقادتها ومشرفيها.