وزيرة سابقة مسلمة تعمّق أزمات جونسون

مطالب بالتحقيق في مزاعم إقالتها بسبب ديانتها

TT

وزيرة سابقة مسلمة تعمّق أزمات جونسون

حض الوزير البريطاني ناظم الزهاوي، أمس، على فتح تحقيق في اتهامات نائبة عن حزبه المحافظ بأنها فقدت منصبها في الحكومة بسبب ديانتها الإسلامية، لتتعمق بذلك بذلك أزمات حكومة بوريس جونسون.
وأقيلت نصرت غني (49 عاماً) من منصبها وزيرة للنقل، في عام 2020. وقالت لصحيفة «صنداي تايمز» إن كبير مسؤولي الانضباط الحزبي قال إن «إسلامها أثير كقضية» في اجتماع عقد في «داونينغ ستريت». كما قيل لها كذلك إن «منصب وزيرة مسلمة يجعل زملاءها يشعرون بعدم الارتياح»، على حد قولها.
واتخذ كبير مسؤولي الانضباط الحزبي مارك سبنسر، الذي يتمثل دوره في إبقاء النواب على توافق مع جدول أعمال الحكومة، خطوة غير معتادة بتعريف نفسه على أنه الشخص المعني في الادعاءات، نافياً إياها في الوقت ذاته. وكتب على «تويتر»: «هذه الاتهامات باطلة تماماً واعتبرها تشهيرية. لم أستخدم هذه الكلمات المنسوبة إلى قط. إنه لأمر مخيب للآمال أنه عندما أثيرت هذه القضية سابقاً، رفضت غني إحالة الأمر إلى حزب المحافظين لإجراء تحقيق رسمي».
وأصبح مسؤولو الانضباط الحزبي في الحكومة، في دائرة الضوء، بعد أن اتهمهم النائب عن حزب المحافظين ويليام راغ بـ«ابتزاز» منتقدي رئيس الوزراء بوريس جونسون، من أجل منعهم من محاولة الإطاحة به. وذكر مكتب جونسون أن رئيس الوزراء كان على علم باتهامات غني في ذلك الوقت، وأنه دعاها لتقديم شكوى رسمية.
وقال متحدث باسم «داونينغ ستريت»: «بعد علمه بهذه الادعاءات الخطيرة للغاية، التقى رئيس الوزراء بنصرت غني لمناقشتها». وأضاف: «ثم كتب إليها معرباً عن قلقه الشديد، وداعياً إياها لبدء إجراءات شكوى رسمية. ومن ثم، لم تقم بذلك. لا يتسامح حزب المحافظين مع أي نوع من التحيز أو التمييز».
وقالت غني، نائبة رئيس لجنة 1922 المؤثرة في حزب المحافظين، للصحيفة: «كان الأمر أشبه باللكم في المعدة. شعرت بالإهانة والعجز». وذكرت أنها التزمت الصمت خوفاً من أن «ينبذها الزملاء».
وطالب وزير اللقاحات، ناظم الزهاوي، بفتح تحقيق. وكتب على «تويتر»: «لا مكان لرهاب الإسلام أو أي شكل من أشكال العنصرية في حزب المحافظين»، واصفاً غني بأنها «صديقة وزميلة وبرلمانية لامعة». وأضاف: «يجب التحقيق في هذا الأمر بشكل ملائم واجتثاث العنصرية».
ووصف وزير العدل دومينيك راب تصريحات غني بأنها «ادعاء خطير للغاية»، لكنه قال لبرنامج «صنداي مورنينغ» في «بي بي سي» إنه من المحتمل أن يكون هناك تحقيق لا أكثر إذا قدمت غني شكوى رسمية. وأجرى المفوض السابق للمساواة وحقوق الإنسان سواران سينغ تحقيقاً في مزاعم رهاب الإسلام داخل حزب المحافظين قبل عامين. وقام بتحليل 727 حادثة منفصلة تم تسجيلها بين عامي 2015 و2020 ولم يجد أي دليل على «إسلاموفوبيا مؤسسية»، لكنه انتقد شخصيات بارزة في الحزب بما في ذلك جونسون.



تنديد غربي بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل

إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
TT

تنديد غربي بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل

إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024

ندد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، «بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بتصعيد تلو الآخر»، بعدما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل ثأراً من الحملة الإسرائيلية على جماعة «حزب الله» في لبنان.

وأضاف في بيان اليوم الثلاثاء: «لا بد أن يتوقف هذا. نحتاج بكل تأكيد إلى وقف إطلاق النار».

الولايات المتحدة

بينما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجيش، اليوم الثلاثاء: «بمساعدة الدفاعات الإسرائيلية» وإسقاط الصواريخ الإيرانية التي تستهدف الدولة العبرية، حسبما أفاد البيت الأبيض في بيان.

وقال البيان إنّ بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.

ألمانيا

كما نددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل «بأشد العبارات الممكنة»، وقالت إنه يتعين على إيران وقف الهجوم على الفور.

وأضافت بيربوك: «حذرنا إيران من هذا التصعيد الخطير. يجب على إيران وقف الهجوم على الفور. إنه يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية».

فرنسا

ومن باريس، أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ باريس حرّكت الثلاثاء «قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدّي للتهديد الإيراني».

وبدوره أعرب رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال بارنييه، أمام الجمعية الوطنية عن قلقه من «التصعيد» في الشرق الأوسط و«النزاع المباشر» بين إيران وإسرائيل، عاداً أن الوضع «خطير للغاية».

وقال بارنييه أمام النواب: «أتحدث في هذه اللحظة... في حين يتفاقم الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، مع تصعيد وهجوم، ونزاع مباشر يبدو أنه يجري بين إيران وإسرائيل. وبالتالي فإن الوضع خطير للغاية»، قبل أن ينضم إلى اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي برئاسة إيمانويل ماكرون في الإليزيه.

بريطانيا

وفي لندن، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن بلاده «تندد بقوة» بأفعال إيران بعدما أطلقت وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، كما دعت لندن إلى تهدئة التصعيد في أنحاء المنطقة.

وقالت شبكة «سكاي نيوز» إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله.

ورداً على سؤال عما إذا كانت بلاده مستعدة لاستخدام قدراتها العسكرية لمساعدة إسرائيل... قال ستارمر إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وسيتم تقديم أي تحديثات ذات صلة في الوقت المناسب.

الدنمارك

في سياق متصل، أعلنت الدنمارك أنها تؤيد تدخلاً عسكرياً دولياً في الشرق الأوسط لفرض حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، معتبرةً أن الوضع الحالي لا خلاص منه.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، لوكالة الأنباء الدنماركية، اليوم الثلاثاء: «لا حل لما نراه يحدث هناك ولا فائدة من ترك الأمور تستمر» على هذا النحو.

وحل الدولتين الذي تدعو إليه فريدريكسن: «لا يمكن تحقيقه إلا إذا أعلن المجتمع الدولي، في مرحلة ما، أنه علينا الآن تطبيقه بالقوة».

الاتحاد الأوروبي

ندد الاتحاد الأوروبي «بأشد العبارات» بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في منشور على «إكس»: «الدوامة الخطيرة من الضربات والهجمات الانتقامية تنذر بخطر... الخروج عن السيطرة». وأضاف: «هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار فوري في أنحاء المنطقة».

روسيا

أعلنت روسيا أن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يظهر «الفشل الذريع» للسياسة الأميركية في المنطقة و«عجز» واشنطن عن منع التصعيد.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تطبيق تلغرام «إنه الفشل الذريع لإدارة (الرئيس جو) بايدن في الشرق الأوسط. مأساة دامية تتفاقم باستمرار. تصريحات البيت الأبيض غير الواضحة تظهر العجز التام عن حل الأزمات».

إيطاليا

فيما دعت روما مجلس الأمن الدولي لتعزيز تفويض القوة الأممية في جنوب لبنان.

اليابان

عبر رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا، الأربعاء، عن استنكاره الشديد للهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، وقال إنه يريد بذل جهود لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.