قرقاش: تصنيف الحوثيين يعزز التوجه الدبلوماسي لحل للأزمة اليمنية

ليندركينغ أكد تضامن الولايات المتحدة مع الإمارات في وجه الهجوم الإرهابي

جانب من لقاء الدكتور أنور قرقاش مع تيم ليندركينغ (وام)
جانب من لقاء الدكتور أنور قرقاش مع تيم ليندركينغ (وام)
TT

قرقاش: تصنيف الحوثيين يعزز التوجه الدبلوماسي لحل للأزمة اليمنية

جانب من لقاء الدكتور أنور قرقاش مع تيم ليندركينغ (وام)
جانب من لقاء الدكتور أنور قرقاش مع تيم ليندركينغ (وام)

التقى الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أمس، تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص لليمن، الذي نقل تضامن بلاده مع الإمارات في وجه الهجوم الإرهابي الحوثي.
وأكد الدكتور قرقاش، خلال اللقاء، ضرورة وقوف المجتمع الدولي موقفاً حازماً من هذه الأعمال العدائية والإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، مشدداً على أن ما قامت به الميليشيا الإرهابية اعتداء سافر، وأن الإمارات لن تتوانى عن الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني، وهي تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للرد ومنع أي عدوان على أراضيها.
وقال إن «موقف مجلس الأمن الدولي الذي أدان بالإجماع الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعة الحوثي ضد المنشآت المدنية في أبوظبي يمثل موقفاً دولياً جاداً تجاه السلوك العدواني الذي تنتهجه الميليشيات وتعديها على أمن دول المنطقة والشعب اليمني وتهديدها المستمر للملاحة الدولية البحرية». ودعا الدكتور أنور قرقاش إلى ضرورة ممارسة الضغوط الدولية المناسبة للوصول إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ومنع الحوثي من مواصلة التلاعب بمستقبل اليمن والمنطقة، وأشار، في هذا السياق، إلى أن إعادة تصنيف الحوثي جماعة إرهابية يعزز من التوجه الدبلوماسي الدولي الضاغط باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية وتقويض التعنت الحوثي، فالواقع يؤكد أن الحوثي لم يلتزم يوماً بأي اتفاقات وتعهدات ولن يقوم بذلك دون ضغط دولي واضح.
وقال إن الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة منشأة عسكرية للتمويل والتسليح وإدخال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى اليمن لتهديد أمن دول المنطقة، وإن هذا الأمر بحاجة إلى تحرك دولي لوقف هذه النشاطات الإرهابية، حيث أثبت الحوثي من خلاله تعامله مع اتفاق ستوكهولم أنه لا يلتزم البتة بالمواثيق.
وجدد مستشار رئيس الإمارات تقديره للموقف الأميركي الذي أدان واستنكر الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، داعياً إلى العمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الاستهتار الحوثي بأمن واستقرار المنطقة.
إلى ذلك، رحّبت البحرين بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، ودان فيه بالإجماع اعتداء ميليشيا الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات، والمنشآت المدنية في العاصمة أبوظبي، واعتبره تصعيداً خطيراً سيؤثر على السلم والأمن في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، أن إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع للاعتداء الحوثي الإرهابي تعبر عن مساندة دولية لحق دولة الإمارات القانوني، وذلك في الدفاع عن سيادتها وحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها في وجه ممارسات ميليشيا الحوثي الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية كافة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى موقف حازم وحاسم من ميليشيا الحوثي الإرهابية وما ترتكبه من اعتداءات وممارسات إجرامية، والعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار وإلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقرارات المجلس ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
من جهتها، رحّبت دولة الكويت بإدانة مجلس الأمن الدولي لهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن ترحيب دولة الكويت بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع الذي أدان فيه هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على منشآت في دولة الإمارات، وأوضحت الوزارة أن صدور هذا البيان يؤكد خطورة سلوك ميليشيا الحوثي المهدد للأمن والسلم واهتمام مجلس الأمن بهذه القضية ومتابعته لها. ودعت «الخارجية» الكويتية المجلس إلى مضاعفة جهوده للضغط على ميليشيا الحوثي للاستجابة إلى دعوات وقف إطلاق النار والتفاعل الإيجابي مع جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، بما يمهد لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الثلاث المتفقة عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكدت الوزارة دعم الكويت لجميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للوصول إلى هذا الحل.
إلى ذلك، رحّب الأردن ببيان مجلس الأمن الدولي حول الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي على الإمارات. ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أمس، الذي أدان بالإجماع الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي على عدد من المنشآت المدنية في دولة الإمارات.
وأكد السفير هيثم أبو الفول، الناطق الرسمي باسم الوزارة، دعم الأردن المُطلق للإمارات في كل خطوة يتخذونها لحماية أمنهم ومصالحهم، مُجدداً إدانة واستنكار المملكة الشديدين للهجوم الإرهابي الجبان على دولة الإمارات.


مقالات ذات صلة

الحوثيون: هجماتنا على إسرائيل ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية

العالم العربي دخان يتصاعد من موقع الغارات الجوية الإسرائيلية بمدينة الحديدة الساحلية باليمن في هذه الصورة المنشورة 20 يوليو 2024 (رويترز)

الحوثيون: هجماتنا على إسرائيل ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية

قال عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، الخميس، إن هجمات الجماعة على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السعودية أكدت استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه (الشرق الأوسط)

ترحيب سعودي وخليجي باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين الاقتصادي

رحبت السعودية باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين على إجراءات خفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

العالم العربي بفضل الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة حققت الصحة العالمية نجاحات كبيرة في اليمن (الأمم المتحدة)

​«الكوليرا» يتفشّى بشكل «مخيف» في مناطق سيطرة الحوثيين

كشفت منظمة الصحة العالمية عن انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشمال اليمن وقالت إن عدد الإصابات المسجلة تقترب من 100 ألف حالة.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي من اجتماع سابق لمجلس القيادة الرئاسي اليمني (سبأ)

حوار غروندبرغ الاقتصادي... غضب يمني ومرونة رئاسية ورفض حوثي

أظهر مجلس القيادة الرئاسي اليمني مرونة إزاء طلب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وقف تدابير البنك المركزي في عدن والانخراط في حوار اقتصادي، بينما رفض الحوثيون.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي جانب من استعراض حوثي مسلح في صنعاء (أ.ف.ب)

مقتل وإصابة 8 مدنيين بينهم أطفال جنوب تعز بقصف حوثي

قُتل وأصيب 8 مدنيين، بينهم أطفال جراء قصف للميليشيات الحوثية الإرهابية استهدف منطقة الشقب في مديرية الموادم جنوب محافظة تعز اليمنية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
TT

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)

في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تبدأ في 14 أغسطس (آب) المقبل، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، انطلقت في جيبوتي، أمس (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، استمرار المملكة في جهودها لحل الأزمة السودانية، وترحيبها وانفتاحها على الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع التشاوري في جيبوتي (واس)

وأضاف، خلال الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، أنه «منذ بداية الأزمة، وانطلاقاً من الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة الصديقة بدأت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في (جدة 1)، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، ونتج عنها (إعلان جدة) -الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023م- للالتزام بحماية المدنيين وما نص عليه من بنود، واستُؤنفت (جدة 2) بمشاركة ممثل مشترك للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، أخذاً في الاعتبار تقدير المملكة مبدأ الحلول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى استمرار التعاون السعودي- الأميركي الوثيق في حثّ الطرفين على التوصل إلى حل للأزمة السودانية، يبدأ بوقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع القائم في السودان».

وجدّد الخريجي حرص السعودية على عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وحثّ أطرافه على تغليب الحكمة وضبط النفس، وإبداء المرونة والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية.

الاجتماع التشاوري لحل الأزمة السودانية في جيبوتي (واس)

ويُعقد اجتماع ثانٍ، اليوم (الخميس)، في جيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين، للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.

وكانت الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، وتضم كلاً من الإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن شكره لحكومة سويسرا لاستضافة هذه المحادثات، وللسعودية بصفتها مضيفاً مشاركاً، والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين؛ بهدف التوصل إلى وقف للعنف وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وقال: «بناءً على المحادثات السابقة في جدة بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) التي تمّت بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، تدعو أميركا الطرفين إلى المشاركة في حضور محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ 14 أغسطس 2024 في سويسرا بوساطتها». وشدد على ضرورة إنهاء الصراع وإنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح مسارات التفاوض والحل السلمي في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى السودان (واس)

تحركات سعودية لوأد الأزمة

وكثّفت السعودية تحركاتها واجتماعاتها لحل الأزمة السودانية، على مختلف الأصعدة؛ إذ التقى نائب وزير الخارجية السعودي، على هامش الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، عديداً من ممثلي الدول الفاعلة في محاولة لوأد الأزمة السودانية.

والتقى نائب وزير الخارجية السعودي عبد الكريم الخريجي، كلاً من نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر محمد حنفي، وسفير وزارة الخارجية الصينية المكلف بالشرق الأوسط لو جيان، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي (واس)

وخلال اللقاءات التي جرت، كلٌّ على حدة، استُعرضت مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

إلى ذلك، رحّبت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل في أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت بأن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وتأمينها وتوزيعها، وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.

ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين إلى العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً إلى المفاوضات، والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فاعلة وملزمة، وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.

وجرت أخيراً في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ركّزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما رحّب قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو بالدعوة الأميركية إلى إجراء المحادثات، مؤكداً المشاركة فيها.