واشنطن تفرض حظراً على شركات الطيران الصينية

TT

واشنطن تفرض حظراً على شركات الطيران الصينية

أصدرت وزارة النقل الأميركية قراراً أول من أمس الجمعة، بحظر 44 رحلة ركاب لشركات طيران صينية، رداً على قرار سابق، اتخذته الحكومة الصينية، ضد شركات الطيران الأميركية، كجزء من سياساتها الصارمة للسيطرة على فيروس «كورونا». وقال بيان الوزارة إن تطبيق تلك القيود سيبدأ في 30 من الشهر الجاري، لغاية 29 مارس (آذار) المقبل. ومن شأن هذه القيود أن تؤثر على الرحلات الجوية بين مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك مع خمس مدن صينية. وفرضت الحكومة الصينية منذ الأيام الأولى لتفشي الوباء، قيوداً على الرحلات الجوية لعدد كبير من شركات الطيران، إذا ثبتت إصابة ركابها فيما بعد بفيروس «كورونا».
وتجادل الحكومة الأميركية بأن هذه السياسة، هي قيود غير عادلة على الطيران، وتنتهك اتفاقية طويلة الأمد بين البلدين. وتطلب الصين من الركاب المتجهين إليها، تقديم دليل على نتائج اختبار فيروس «كورونا» السلبية، والخضوع لفحوصات أخرى. وقالت وزارة النقل إن شركات الطيران الأميركية الثلاث العاملة في الصين، امتثلت وإن سياسة ما يسمى «بقطع الدائرة»، تعاقبهم على «ظروف خارجة عن سيطرتهم. وقال البيان: «إن هدف القرار الأسمى ليس إدامة هذا الوضع، بل توفير بيئة محسنة حيث سيتمكن الناقلون من كلا الطرفين من ممارسة حقوقهم الثنائية بالكامل». وأضاف البيان، «عندها فقط لن تكون إجراءات الوزارة للحفاظ على توازن تنافسي وفرص عادلة ومتساوية بين شركات النقل الجوي الأميركية والصينية في سوق خدمة الركاب المركبة والمتداخلة ضرورية».
وفي رد على قرار وزارة النقل الأميركية، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، إن الزيادة العالمية في الفيروس أدت إلى زيادة الحالات التي يتم إحضارها إلى الصين على متن الرحلات الجوية الدولية، وبأن تلك الإجراءات مصممة للحد من مثل هذه الحالات. وأكد أنه «تم تطبيق هذه السياسات بالتساوي على شركات الطيران الصينية والأجنبية بطريقة عادلة ومنفتحة وشفافة»، منتقداً قرار الوزارة بالقول إنه «من غير المعقول أن تعلق الولايات المتحدة رحلات الخطوط الجوية الصينية، حاثاً الجانب الأميركي على التوقف عن تعطيل وتقييد رحلات الركاب العادية التي تديرها شركات الطيران الصينية».
ولا يزال الخلاف الأميركي الصيني حول رحلات الطيران بين البلدين، خلال الوباء مستمراً منذ أواخر ربيع عام 2020، عندما قررت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، منع الرحلات الجوية من الصين. ووافق البلدان في النهاية على السماح بجداول زمنية محدودة. وفي أغسطس (آب) الماضي، فرضت الحكومة الصينية قيوداً على القدرة الاستيعابية لشركة «يونايتد إيرلاينز»، وردت الولايات المتحدة باستهداف الخطوط الجوية الصينية. ودافعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت عن سياسة «قطع الدائرة»، بأنها أداة مهمة للحد من انتشار الفيروس، واصفة الرد الأميركي بأنه «غير مبرر».
ويذهب القرار الأميركي الجديد إلى أبعد من ذلك، حيث يحظر الركاب تماماً، بعدما عادت الصين عن اتفاق قضى بأن الخطوط الجوية التي تشغل رحلة متجهة إلى الصين والتي تضم ما بين 5 إلى 9 ركاب، ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا»، أمامها خياران: إما تعليق تلك الرحلة لمدة أسبوعين أو الحد من قدرة هذه الرحلة إلى 40 في المائة لمدة أربعة أسابيع. وفيما تقول الحكومة الصينية إنها تطبق القواعد بنفس الطريقة على شركات الطيران المحلية والدولية، قالت واشنطن إنه في حالة الحوادث الأخيرة، لم يتم إعطاء الخيار لشركات الطيران الأميركية، وفرض عليها إلغاء الرحلات، مع رفض التحذير المسبق. وبناءً عليه سيتم السماح لشركات الطيران الصينية الأربع المستهدفة، بمواصلة تشغيل الرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى الصين لنقل البضائع فقط.



واشنطن وسيول وطوكيو تشدد على «نزع السلاح النووي» الكوري الشمالي بالكامل

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (وسط) ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا (يمين) والكوري الجنوبي تشو تاي-يول خلال اجتماعهم في ميونيخ (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (وسط) ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا (يمين) والكوري الجنوبي تشو تاي-يول خلال اجتماعهم في ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

واشنطن وسيول وطوكيو تشدد على «نزع السلاح النووي» الكوري الشمالي بالكامل

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (وسط) ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا (يمين) والكوري الجنوبي تشو تاي-يول خلال اجتماعهم في ميونيخ (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (وسط) ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا (يمين) والكوري الجنوبي تشو تاي-يول خلال اجتماعهم في ميونيخ (إ.ب.أ)

اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، السبت، في ميونيخ، في لقاء هو الأول لهم على هذا المستوى منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وشددت الدول الثلاث مجدداً على «التزامها الراسخ نزع السلاح النووي» لكوريا الشمالية «بالكامل».

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا والكوري الجنوبي تشو تاي-يول، خلال اجتماعهم على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، «شراكتهم الثلاثية الثابتة»، وفقاً لبيان مشترك نشره الجانب الأميركي.

وشددوا مجدداً على «تصميمهم الراسخ على نزع السلاح النووي» لكوريا الشمالية «بشكل كامل»، «بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكر البيان أنهم عبّروا أيضاً عن «قلقهم العميق إزاء البرامج النووية والباليستية» لكوريا الشمالية، و«أنشطتها الخبيثة؛ بما في ذلك سرقة عملات رقمية، وتعاونها العسكري المزداد مع روسيا، وكذلك الحاجة إلى الرد معاً» على هذه التحديات.

وتقول سيول وكييف وواشنطن إن كوريا الشمالية نشرت منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، نحو 11 ألف جندي في كورسك الروسية لمساعدة موسكو في استعادة السيطرة على هذه المنطقة التي باتت واقعة تحت السيطرة الأوكرانية منذ حصول هجوم مفاجئ في أغسطس (آب).

وفي «تحذير حازم»، قالت واشنطن وسيول وطوكيو إنها «لن تتسامح مع أي استفزاز أو تهديد لأراضيها»، حسبما جاء في البيان.

من جهتها، كانت كوريا الشمالية أعلنت في نهاية يناير (كانون الثاني)، أنها ستواصل برنامجها النووي «إلى أجل غير مسمى».

وتبرر بيونغ يانغ مواصلتها برنامجها للأسلحة النووية بوجود تهديدات تقول إنها تتعرض لها من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.