صورة صادمة للاجئ سوري وطفله تقودهما للانتقال إلى إيطاليا للعلاج

النزل ومصطفى يتلقيان الدعم من جمعيات خيرية

صورة منذر النزل ونجله مصطفى الفائزة بالعديد من الجوائز وجرى تداولها بشكل كبير بعد نشرها (نيويورك تايمز)
صورة منذر النزل ونجله مصطفى الفائزة بالعديد من الجوائز وجرى تداولها بشكل كبير بعد نشرها (نيويورك تايمز)
TT

صورة صادمة للاجئ سوري وطفله تقودهما للانتقال إلى إيطاليا للعلاج

صورة منذر النزل ونجله مصطفى الفائزة بالعديد من الجوائز وجرى تداولها بشكل كبير بعد نشرها (نيويورك تايمز)
صورة منذر النزل ونجله مصطفى الفائزة بالعديد من الجوائز وجرى تداولها بشكل كبير بعد نشرها (نيويورك تايمز)

انتشرت صورة لرجل فقد ساقه في هجوم بقنبلة في سوريا وهو يرفع ابنه في الهواء المولود بلا أطراف، وهو ضحية أخرى من ضحايا الحرب الأهلية في البلاد، في العام الماضي في إيطاليا. ووصل صاحب الصورة التي نالت العديد من الجوائز، واسمه منذر النزل، ونجله مصطفى، أمس (الجمعة)، إلى إيطاليا، بعد جهد لافت من قبل منظمي حفل جوائز سيينا للتصوير الدولي، لإحضارهما وعائلتهما من تركيا، حيث فروا من سوريا، وفي إيطاليا من المرجح أن يتلقى كلاهما العلاج والحصول على أطراف صناعية.
وقال مصطفى البالغ من العمر 6 سنوات في رسالة فيديو سُجلت قبل أن يستقل هو وعائلته - الأب والأم، وشقيقتاه اللتان تبلغان من العمر 1 و4 سنوات - طائرة في أنقرة يوم (الخميس) للسفر إلى إيطاليا: «نحن قادمون. شكراً. نحن نحب إيطاليا».
وتم الإعلان عن صورة مصطفى ووالده كصورة العام في حفل توزيع جوائز سيينا العام الماضي، والتقط الصورة المصور التركي محمد أصلان في يناير (كانون الثاني) 2021، وأطلق على الصورة اسم «مشقة الحياة».
وتصدرت الصورة العاطفية والصادمة عناوين الصحف في إيطاليا، وانتشرت دولياً على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع منظمي المهرجان إلى اتخاذ إجراءات وبدء حملة لجمع الأموال لعلاج الأب والابن، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

وقام منظمو المهرجان بالاتصال بالدبلوماسيين والمستشفيات ومراكز إعادة التأهيل الكاثوليكية في سيينا لاستضافة الأسرة السورية، حتى يتمكن مصطفى ووالده من الحصول على العلاج والأطراف الصناعية.
قال لوكا فينتوري، المهندس الذي أسس مهرجان سيينا للتصوير الفوتوغرافي، «الصورة تفوق كل الخيال. اعتقدنا أنه يمكننا أيضاً تجاوز خوفنا من عدم القدرة على فعل أي شيء لهذه العائلة». وأضاف: «لقد كان حلماً كبيراً للجميع».
ومثل جميع البلدان، يمكن لإيطاليا إصدار تأشيرات لأسباب إنسانية، ولكن يحتاج اللاجئون إلى رعاية منظمة محلية تتعامل مع الأوراق وتقدم الدعم المالي، قررت المنظمة غير الربحية التي تنظم مهرجان التصوير الفوتوغرافي رعاية الأسرة السورية.
أثناء عمل فنتوري على اتصالاته في إيطاليا، محاولاً الحصول على إذن لإحضار العائلة من تركيا، ظل على اتصال منتظم بالسيد النزل عبر تطبيق «واتساب»، مستخدماً ترجمة موقع «غوغل» للتواصل باللغة العربية مع الأب البالغ من العمر 33 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال.
كما أرسل فنتوري صوراً لمركز مدينة سيينا العريقة ليشرح للعائلة، التي عاشت بدون تلفاز لمدة عقد من الزمن، المكان الذي ستنتقل إليه. ورد النزل بعلامة تعجب.
وقال فنتوري إنه عندما أُخبرت الأسرة هذا الشهر أن تأشيراتهم جاءت «كانوا غير مصدقين»، مضيفاً أنه في مقطع فيديو، قام مصطفى بشقلبات وضحك، وهو يصرخ له «أنا أحبك».
ووُلد مصطفى بعيب خلقي نتج عن أدوية كان على والدته تناولها أثناء حملها، بعد أن أصيبت بغاز الأعصاب الذي أطلق أثناء الحرب في سوريا، وسيحتاج الطفل إلى علاج طويل الأمد حتى يتمكن من المشي أو العيش بشكل مستقل، وحتى يتحقق ذلك، يحمله والداه حالياً وتساعده إحدى شقيقته أيضاً في المنزل.

ومن المرجح أن يلتقي خبراء الأطراف الصناعية في إيطاليا مع مصطفى ووالده في الأسابيع المقبلة لتصميم أطراف صناعية جديدة. ومن المتوقع أن يكون علاج السيد النزل أسهل لأنه شخص بالغ. وسيكون العمل مع طفل يبلغ من العمر 6 سنوات أكثر صعوبة، وفقاً للأطباء والمهندسين في مركز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية الرائد في إيطاليا.
قال غريغوريو تيتي، مدير منشأة علاجية في شمال إيطاليا، إن الأب يمكنه استعادة معظم قدرته على الحركة في غضون أسابيع قليلة، وبالنسبة لمصطفى، يمكن أن تكون العملية أطول، بدءاً بأطراف صناعية بسيطة على أطرافه العلوية التي يسهل قبولها والاعتياد عليها عادة. وفي وقت لاحق، من المتوقع أن يقوم المهندسون بتصميم أطراف صناعية حول وركي مصطفى.
قال تيتي: «إنه منحنى تعليمي تقني ولكن نفسي أيضاً. عالمه سيتغير وحتى قبول ذلك يستغرق وقتاً»، ومع نمو مصطفى، يجب تعديل أطرافه الصناعية حسب جسده المتغير.
وتابع تيتي أن الطفل قد يتمكن من قيادة السيارة والعمل بشكل مستقل عندما يكبر، لكنه سيواجه أيضاً تحديات الهجرة إلى بلد أجنبي، وتعلم لغة مختلفة وخلق حياة جديدة.
قالت آنا فيريتي، المسؤولة عن فرع «كاريتاس» في المدينة، وهي جمعية مساعدة خيرية كاثوليكية، إن الجمعية ستقدم لعائلة النزل شقة في ضواحي سيينا وستغطي احتياجاتهم المالية اليومية لمدة عام.
وأضافت فيريتي أن عائلتين سوريتين استقرتا في سيينا منذ سنوات، وسوف يساعدان أفراد عائلة النزل الخمسة على التعود على حياتهم الجديدة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.