مجلس الأمن يدين هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان جهود إرساء دعائم السلام في المنطقة

جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (رويترز)
جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (رويترز)
TT

مجلس الأمن يدين هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات

جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (رويترز)
جانب من جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (رويترز)

أصدر الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي بالإجماع, أمس, بياناً نددوا فيه «بأشد العبارات، بالهجمات الإرهابية الشائنة» التي شهدتها أبوظبي الاثنين الماضي ومواقع أخرى في المملكة العربية السعودية، مطالبين بـ«محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الشائنة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة».
وجاء ذلك في وقت بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في اتصال هاتفي تلقاه أمس من نظيره الأميركي انتوني بلينكن، جهود ارساء دعائم السلام في المنطقة والعالم، إلى جانب بحث العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن وسبل تعزيزها.
في هذه الأثناء، دمرت الدفاعات السعودية أمس صاروخاً باليستياً أطلق باتجاه خميس مشيط. وأوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الصاروخ أطلق من مطار صعدة المدني.
من ناحية ثانية, سارع السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى استغلال سخونة الملف اليمني هذه الأيام وأعاد طرح مشروع في مجلس الشيوخ الأميركي يحض على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، بعدما سعى جاهدا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى دفع الإدارة الأميركية تجاه اتخاذ خطوة من هذا النوع.
ومع إعلان الإدارة الأميركية أنها تدرس إعادة إدراج الجماعة المدعومة من إيران في لوائح الإرهاب، يأمل كروز أن يتمكن هذه المرة من حشد الدعم لإقراره بعد تنامي غضب المشرعين الواضح من اعتداءات الحوثيين الأخيرة على الإمارات. وصدرت انتقادات علنية من الجمهوريين للإدارة بسبب «ليونتها»، على حد وصفهم، مع الحوثيين خلال المفاوضات الجارية مع إيران، إذ قال السيناتور ماركو روبيو إن الرئيس جو بايدن «يجب أن يقف مع حلفائنا وشركائنا بدلاً من المحاولات اليائسة لطمأنة النظام الخبيث في طهران».
بدوره، ذكّر النائب الجمهوري مايك غالاغر الرئيس الأميركي باقتحام الحوثيين السفارة الأميركية في اليمن، وقال بلهجة ساخرة: «العام الماضي، ألغت إدارة بايدن إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية. الحوثيون شكروا الرئيس عبر اقتحام السفارة الأميركية في اليمن في نوفمبر الماضي والآن عبر إطلاق صواريخ على أبوظبي».
... المزيد


مقالات ذات صلة

مفوّض شؤون اللاجئين يزور بيروت ويندد بأزمة «مروّعة» يواجهها لبنان

المشرق العربي عائلات لبنانية وسورية تعبر الحدود إلى سوريا على أقدامها بعدما استهدفت غارة إسرائيلية معبر المصنع (أ.ب)

مفوّض شؤون اللاجئين يزور بيروت ويندد بأزمة «مروّعة» يواجهها لبنان

ندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، لدى وصوله إلى بيروت، السبت، بما يواجهه لبنان من «أزمة مروعة»، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)

وزير السياحة المصري: اتفقنا على مبادرات مع السعودية سنطورها لاحقاً

كشف وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز مضامين لقائه الأخير مع وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب.

بندر مسلم (الرياض)
المشرق العربي قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من اسرائيل لإعادة نقل بعضها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون ينزحون من لبنان إلى سوريا وسط التصعيد في الصراع (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تثير أزمة العاملات المنزليات المهاجرات «المحتجزات» في لبنان

كشفت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، أن بعض العاملات المنزليات المهاجرات في لبنان محتجزات داخل منازل أرباب عملهن الذين فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي مساعدات وأدوية ومستلزمات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية تصل إلى مطار بيروت (إ.ب.أ)

الأولى منذ بداية التصعيد الأخير... لبنان يتسلّم شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة

تسلّم لبنان، اليوم (الجمعة)، شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة، وصلت جواً إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين