قمة أميركية ـ يابانية لمواجهة تحديات الصين وكوريا الشمالية

من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عبر الفيديو (أ.ب)
من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عبر الفيديو (أ.ب)
TT

قمة أميركية ـ يابانية لمواجهة تحديات الصين وكوريا الشمالية

من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عبر الفيديو (أ.ب)
من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عبر الفيديو (أ.ب)

عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة افتراضية صباح أمس الجمعة استمرت لساعة ونصف، بحث خلالها الجانبان القضايا الاقتصادية والأمنية، بما في ذلك النمو العسكري الصيني، والمخاوف من البرنامج النووي والتجارب الصاروخية المتكررة لكوريا الشمالية. ويعد الاجتماع هو أول محادثات رسمية بعد تولي كيشيدا منصب رئيس الوزراء في اليابان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ويمهد هذا الاجتماع لعقد اجتماعات «اثنين زائد اثنين» الشهر الجاري والتي تعهد خلالها وزراء الدفاع والخارجية من الحلفاء القدامى بزيادة التعاون ضد الجهود المبذولة لزعزعة استقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن محادثات افتراضية في وقت سابق من هذا الشهر مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ووزير الدفاع نوبو كيشي حيث تمت مناقشة المناورات العسكرية الصينية والبرنامج النووي لكوريا الشمالية.
ويسعى بايدن إلى تشكيل تحالف أقوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسط صعود الصين كقوة عسكرية. وتبدي اليابان قلقاً بشأن نوايا بكين في بحر الصين الجنوبي، حيث عززت وجودها العسكري في السنوات الأخيرة، كما تتنازع كل من اليابان والصين حول مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي التي تسيطر عليها طوكيو، وتطالب بها بكين.
ويثير الإنفاق الصيني العسكري قلقاً لدى اليابان التي صاغت استراتيجية لدعم الإنفاق الدفاعي وإعطاء دور أكبر للجيش الياباني. وفي عام 2020 حصلت اليابان من الولايات المتحدة على 105 مقاتلة من طراز F35 المتقدمة ووصفت وزارة الدفاع الأميركية العلاقات العسكرية مع اليابان بأنها من أقوى شركاء الدفاع للولايات المتحدة. والتزمت اليابان بالعمل مع الولايات المتحدة لتحسين القدرات الإلكترونية والبحرية وتعميق التعاون العلمي والتقني التطبيقات الدفاعية والذكاء الاصطناعي.
وتأتي القمة الأميركية اليابانية أيضاً بعد سلسلة من التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية التي أزعجت كلاً من كوريا الجنوبية واليابان بشكل كبير. وتدفع التجارب الصاروخية المتكررة لكوريا الشمالية اليابان إلى زيادة قدراتها الدفاعية وتضغط اليابان من أجل الحصول على أسلحة نووية للدفاع عن النفس وصواريخ لشن ضربات استباقية.
وصرح كيشيدا قبل عدة أيام بأن اليابان ستعزز دفاعاتها حول الجزر القريبة من تايوان، وعند توليه منصبه تعهد بمراجعة الاستراتيجية الأمنية اليابانية، والنظر في «جميع الخيارات، بما في ذلك امتلاك ما يسمى بقدرات للرد على هجوم العدو».
وقد تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الياباني أكيبا تاكيو يوم الخميس الماضي لمناقشة النهج المشترك الأميركي والياباني تجاه كوريا الشمالية والصين والقضايا الاقتصادية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين بأن الهدف من الاجتماع هو «زيادة تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة واليابان» وضمان «حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ» - وهي العبارات المستخدمة لوصف جهود الولايات المتحدة للرد على الضغوط العسكرية والدبلوماسية التي تمارسها الصين في المنطقة ومحاولاتها تأكيد سيادتها على تايوان.
وتزداد أهمية الرسائل المتعلقة بالصين حيث يواجه كل من بايدن وكيشيدا انتخابات هذا العام، لمجلس الشيوخ بالبرلمان الياباني في يوليو (تموز)، وانتخابات الكونغرس النصفية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني).



ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».