بيروت من الازدهار إلى «مدينة أشباح»

«الشرق الأوسط» تتجوَّل في شوارعها وترصد تحوُّلاتها

الظلام يخيّم على بيروت (أ.ف.ب)
الظلام يخيّم على بيروت (أ.ف.ب)
TT

بيروت من الازدهار إلى «مدينة أشباح»

الظلام يخيّم على بيروت (أ.ف.ب)
الظلام يخيّم على بيروت (أ.ف.ب)

في جولات على القدمين وبالسيارة، ليلاً ونهاراً في بعض شوارع بيروت، يظهر مشهد مدينة تحتضر وتسير إلى موتها وسط آلام مبرحة. حاولت «الشرق الأوسط» عبر تلك الجولات رصد تحوّل بيروت من حالة ازدهار إلى «مدينة أشباح». يصعب تحديد موعد دقيق لبداية نهاية المدينة مقابل اتفاق عام على تاريخ نهوضها وتألقها.
بداية الحرب الأهلية اللبنانية في 13 أبريل (نيسان) 1975 موعد مرجح لمسيرة الأفول العظيم.
يومذاك انتهت بيروت كمختبر للثقافة العربية وملجأ للحريات كما خسرت دورها كمركز مالي واقتصادي وسياحي.
غير أن الكارثة الاقتصادية - السياسية الحالية نزلت على لبنان، وخصوصاً على بيروت، نزول الصاعقة. أرجعت مستويات الحياة فيها عقوداً إلى الوراء وأصابت بُناها التحتية إصابات تحتاج إلى مليارات الدولارات وسنوات عدة لإصلاحها. والأهم أن الأزمة الحالية جلبت ما لا يحتمل من معاناة وآلام إلى ملايين البشر. عائلات تحطّمت وآمال خُنقت وأحلام وُئدت. ومستقبل بات رهينة المجهول والقدر الغاشم.
منذ الطلقات الأولى للحرب الأهلية، كان وسط بيروت التجاري مركز كل الصراعات والحروب. بعد الحرب شهد الوسط صراعاً من نوع آخر حول كيفية بنائه وحقوق قدامى المالكين والمستأجرين وحلّ المشكلات القانونية العويصة التي تراكمت أثناء مدة الحرب.
كان اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005 أحدَ المواعيد التي شكّلت بداية مرحلة جديدة من التراجع. حطّم الاغتيال الانتعاش الذي شهده لبنان في التسعينات ومشروع إحياء وسط بيروت، على الرغم من وقوع هذا المشروع ضمن التصورات النمطية لرجال الأعمال والمقاولين، وأدخل البلادَ في أزمة سياسية ظلّت تتفاقم حتى بلغت الانهيار الكبير في 2019.
... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين