ما سبب اكتساب الباندا للوزن الزائد رغم تناولها الخيزران فقط؟

وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)
وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)
TT

ما سبب اكتساب الباندا للوزن الزائد رغم تناولها الخيزران فقط؟

وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)
وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة عن كيفية اكتساب الباندا للوزن الزائد رغم أنها تأكل الخيزران فقط.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد توصلت الدراسة التي أجراها معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم إلى أن بكتيريا أمعاء الباندا تتغير في الموسم الذي تتوفر فيه براعم الخيزران المغذية الغنية بالبروتين.
وهذا الأمر يساعد الدببة على تخزين المزيد من الدهون، ويمكن أن يعوض نقص العناصر الغذائية في المواسم التي لا يوجد فيها سوى أوراق الخيزران فقط.
وحلل الباحثون براز مجموعة من الباندا البرية في جبال تشينلينغ بوسط الصين، خلال مواسم مختلفة، ووجدوا أن لديها مستوى أعلى بكثير من بكتيريا تسمى كلوستريديوم بوتيريكوم في أمعائهم خلال أواخر الربيع وأوائل الصيف، وهو الموسم الذي تتوفر فيه براعم الخيزران المغذية الغنية بالبروتين.
ولاختبار تأثير هذا التغيير في بكتيريا الأمعاء على التمثيل الغذائي للباندا بشكل أكثر دقة، قام الباحثون بإجراء عملية زرع براز من براز الباندا الذي تم جمعه لمجموعة من الفئران.
وبعد لك، ولمدة ثلاثة أسابيع، تم تغذية الفئران على الخيزران فقط.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تلقت أجسامها براز الباندا الذي تم جمعه خلال موسم براعم الخيزران اكتسبت وزناً أكبر بكثير وكان لديها دهون أكثر من الفئران التي تلقت البراز خلال موسم أكل الأوراق.
وقال فريق الدراسة إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بحث العلاقة بين ميكروبات أمعاء الباندا ومظهرها السمين.
ويمكن أن يصل وزن إناث الباندا إلى حوالي 90 كيلوغراما، في حين أن وزن الذكور قد يبلغ حوالي 136 كيلوغراما، وفقاً للصندوق العالمي للحياة البرية.


مقالات ذات صلة

شاهد... هروب أنثى أسد بحر من حوض سباحة بحديقة حيوان وسط فيضانات نيويورك

يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر أنثى أسد البحر هاربة من حوض السباحة الخاص بها في نيويورك (يوتيوب)

شاهد... هروب أنثى أسد بحر من حوض سباحة بحديقة حيوان وسط فيضانات نيويورك

قال مسؤولون إن أنثى أسد بحر هربت من حوض السباحة الخاص بها في حديقة حيوان «سنترال بارك» أمس (الجمعة)، وسط الفيضانات الشديدة التي تجتاح مدينة نيويورك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الثدييات هذه تعد ضحية لعمليات اتجار عالمية كبيرة (رويترز)

اكتشاف نوع جديد من آكل النمل الحرشفي

اكتشفت مجموعة من العلماء نوعاً جديداً من آكل النمل الحرشفي بعد تحليلها حراشف حيوان تمت مصادرتها، على ما أفادت دراسة نُشرت اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
يوميات الشرق صورة للواقعة نشرتها «مجلة الأصناف المهددة» العلمية

بدلاً من افتراسه... تماسيح تساعد كلباً على عبور نهر بالهند

في واقعة غريبة من نوعها، ساعدت 3 تماسيح كلباً صغيراً على عبور نهر في الهند لإبعاده عن مجموعة من الكلاب الضالة كانت تطارده. ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية…

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق قرد الطمارين (جامعة أنجليا روسكين البريطانية)

قرود تتواصل بالروائح بسبب ضوضاء البشر

تتواصل الحيوانات مع بعضها البعض باستخدام مجموعة متنوعة من الإشارات بما في ذلك الإشارات البصرية والصوتية والكيميائية.

محمد السيد علي (القاهرة )
يوميات الشرق هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)

هل تحمل الخفافيش سر التغلب على «كوفيد» والسرطان؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الخفافيش يمكن أن تحمل مفتاح العثور على طرق جديدة لمكافحة السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أسلوب جديدة للعلاج يعطي أملاً لمرضى التليف الرئوي

التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)
التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)
TT

أسلوب جديدة للعلاج يعطي أملاً لمرضى التليف الرئوي

التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)
التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)

توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى أسلوب علمي جديد لعلاج مرضى التليف الرئوي عن طريق استزراع أوعية دموية من أنسجة الرئة داخل المعامل الطبية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتشير دراسات إحصائية إلى أن 45 في المائة من الوفيات في الولايات المتحدة تنجم عن أمراض ذات صلة بالتليفات في أنسجة الجسم. ومن المعروف أن التليف الرئوي يؤثر على التنفس، وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة.

وتوصل الفريق البحثي من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة فيرجينيا الأميركية إلى الأسلوب العلاجي الجديد، اعتماداً على نماذج حوسبية بشأن كيفية تفاعل الأوعية الدموية داخل الأنسجة المصابة بالتليف داخل الرئة، مع التركيز على وظيفة فيسيولوجية تعرف باسم «تولد الأوعية»، ويقصد بها قدرة الأنسجة على إصلاح نفسها بعد التعرض لإصابة معينة.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «Microcirculation»، نجح الفريق البحثي في استزراع أنسجة رئوية داخل المختبر، اعتماداً على بعض المركبات الكيميائية النشطة التي تحفز نمو الأوعية الدموية الرئوية.

ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة لاكيشيا تايت قولها إن الهدف الأساسي في هذه الدراسة هو فهم الآليات الحيوية والكيميائية التي تتعرض لها الأوعية الدموية في الرئة أثناء عملية التليف.

وأضافت: «لقد استخدمنا تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل سبر أغوار الجينات والبروتينات التي يمكن استهدافها بالأدوية الجديدة المتخصصة في علاج التليف الرئوي».


«نوبل الطب» تكافئ تقنية طوّرت لقاحات «كوفيد»

المجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان (صفحة جائزة نوبل على فيسبوك)
المجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان (صفحة جائزة نوبل على فيسبوك)
TT

«نوبل الطب» تكافئ تقنية طوّرت لقاحات «كوفيد»

المجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان (صفحة جائزة نوبل على فيسبوك)
المجرية كاتالين كاريكو والأميركي درو وايزمان (صفحة جائزة نوبل على فيسبوك)

تَوجّت جائزة نوبل للطب، أمس (الاثنين)، أبحاث المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأميركي درو وايزمان، في شأن استحداث اللقاحات القائمة على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، التي كان لها دور أساسي في التوصل إلى اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19».

وأوضحت اللجنة المولجة اختيار الفائزين أن الباحثَين مُنحا الجائزة «لاكتشافاتهما المتعلقة بتعديلات القواعد النووية التي أتاحت التوصل إلى لقاحات فاعلة ضد (كوفيد - 19) قائمة على الحمض النووي الريبي المرسال». وأضافت أن «الفائزَين ساهما بوتيرة لم يسبق لها مثيل في تطوير لقاحات في خضمّ أحد أكبر التهديدات الصحية في العصر الحديث».

وسبق لكاريكو (68 عاماً) ووايزمان (64 عاماً) اللذين تجمعهما زمالة قديمة في جامعة بنسلفانيا أن نالا عدداً من الجوائز المرموقة عن أبحاثهما، بينها عام 2021 جائزة «لاسكر» التي غالباً ما تُعدّ مقدمة لجائزة نوبل.

وبوقوع اختيارها على كاريكو ووايزمان، تكون لجنة نوبل شذّت عن توجهها المألوف المتمثل في منح الجائزة للأبحاث التي أجريت قبل عقود عدة. وتعود اكتشافات الباحثَين الحاسمة إلى عام 2005، في حين تولّت شركتا «فايزر/ بايونتيك» و«موديرنا» تصنيع أول اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبي المرسال ضد «كوفيد - 19».

وفي خضمّ مرحلة الجائحة، ألف الكثير من الناس آلية عمل لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال، وهي تستهدف جزءاً صغيراً من الفيروس، هو في حالة «سارس - كوف - 2» البروتين المسمّى «سبايك» (شوكة الفيروس). ويضخ اللقاح في الجسم تعليمات جينية تُطلق عليها تسمية الحمض النووي الريبي المرسال لكي يُنتج الجسم هذا البروتين.

وعند رصد بروتين «سبايك» الذي لا يمثّل خطراً في ذاته ويشكّل رأس فيروس «كورونا»، لا يلبث الجهاز المناعي أن يبدأ بإنتاج أجسام مضادة لهذا البروتين. ورأت كاتالين كاريكو أن هذا التكريم يكافئ سنوات طويلة من الأبحاث التي قضتها في الظل وسط غياب التقدير من زملائها في المهنة.


عبد الله المعلمي: السعودية وقفت صامدة في وجه «الانحسار العربي»

كشف المعلمي أنه يعمل على إصدار كتاب لذكرياته خلال حياته العلمية والعملية وسيصدر خلال أشهر (معرض الكتاب)
كشف المعلمي أنه يعمل على إصدار كتاب لذكرياته خلال حياته العلمية والعملية وسيصدر خلال أشهر (معرض الكتاب)
TT

عبد الله المعلمي: السعودية وقفت صامدة في وجه «الانحسار العربي»

كشف المعلمي أنه يعمل على إصدار كتاب لذكرياته خلال حياته العلمية والعملية وسيصدر خلال أشهر (معرض الكتاب)
كشف المعلمي أنه يعمل على إصدار كتاب لذكرياته خلال حياته العلمية والعملية وسيصدر خلال أشهر (معرض الكتاب)

قال السفير والدبلوماسي السعودي عبد الله المعلمي، إن 12 عاماً من عمله مندوباً للسعودية لدى الأمم المتحدة، تزامنت مع واحدة من أصعب المراحل التي مرت بها المنطقة العربية.

وقال المعلمي إن ما حصل في المنطقة العربية عام 2011، انحسار في المعايير الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للعالم العربي، وإن السعودية وقفت صامدة لبيان وجهة نظرها بما يحفظ استقرار المنطقة، ولتجاوز ما وصفها بفترة الانحسار العربي، وكانت حينها مثالاً يحتذى به للمواطن العربي في كل مكان، مبدياً سروره بتمثيل المملكة في أهم المحافل الدولية، متسلحاً بقدرات الخطابة والحوار والمحاججة الرصينة، لبسط وجهة النظر السعودية، وأكد أنها «تجربة فريدة وثرية وأجد أثرها حتى اليوم، بعد طيّ هذه الصفحة من رحلتي الدبلوماسية».

واستذكر سيرته التعليمية والدبلوماسية الحافلة بالمواقف، خلال مشاركته في ندوة عن «حياة في الدبلوماسية» في معرض الرياض الدولي للكتاب، حاوره فيها الإعلامي هادي الفقيه، واستذكر مواقف ولحظات من مسيرته التعليمية في مدينة أوريغون الأميركية، ومهامه الوظيفية والدبلوماسية التي قضى عقداً منها مندوباً للسعودية لدى الأمم المتحدة.

وقال: «أنا جندي لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسأخدم هذا الوطن العزيز في كل موقع».

واستذكر المعلمي طرفاً من سيرته صبياً في محافظة القنفذة التي ولد فيها، وقال: «كان لوالدتي أثر كبير في حياتي، وقد تعلمت القراءة والكتابة على يد والدي، وكان شغفها بالثقافة والعلوم دافعاً وراء حصول أبنائها على الدرجات العليا في العلم والثقافة». وأضاف: «كانت والدتي متشبعة بسمات القرية، إذ تنحدر من قرية الدارة في ضواحي أبها، وحينها كان والدي كثير الانشغال بعمله في السلك العسكري، تفرغت والدتي لتعليمنا وتشجيعنا وتدريبنا على خوض غمار الحياة، وكان والدي على الرغم من نشأته وعلاقته بالعسكرية طوال عمره، أكثر دبلوماسية من أمي التي كانت مثال الحزم، فيما اتفق كلاهما على تشجيع عادة القراءة وطلب العلم».

وكشف المعلمي أنه يعمل على إصدار كتاب، ضمّنه مذكراته وذكرياته خلال حياته العلمية والعملية، مشيراً إلى أنه سيصدر خلال أشهر، وقد يكون مطروحاً للنقاش على طاولة معرض الرياض للكتاب في الدورة المقبلة، واختار له اسم «جندي ابن جندي في ميدان الدبلوماسية العالمية».

ندوة السفير المعلمي في معرض الرياض للكتاب (معرض الكتاب)

وقال المعلمي إن السؤال التقليدي الذي كان يوجه إلى الأطفال عن أمنياتهم، كان يختار بإزائه إجابة غير تقليدية، مضيفاً أنه كان يفصح عن أمنيته في العمل سفيراً، وهو ما تحقق له بعد عقود من تلك الإجابة، وأصبح سفيراً ومحظوظاً بثقة القيادة السعودية، ومضى سنوات في العمل سفيراً لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي و«الناتو» ولوكسمبورغ، ومن ثم الانتقال للعمل في الأمم المتحدة، التي تمثل رغبة لكل عامل في السلك الدبلوماسي.

واستطرد المعلمي: «أنا سعيد بهذه الفرصة، وبثقة القيادة السعودية الكريمة، وباختيار سمو الأمير سعود الفيصل، لتمثيل بلادي، وقضاء 12 عاماً في الأمم المتحدة، أشعر تجاهها بالارتياح بعد أداء المهمة بنجاح، وسلمتها لخيرة الدبلوماسيين السعوديين هناك من بعدي».

استذكر المعلمي عدداً من المواقف التي جمعته بوزير الخارجية الأمير الراحل سعود الفيصل (معرض الكتاب)

وتحدّث عن عدد من المواقف التي جمعته بوزير الخارجية الأمير الراحل سعود الفيصل، وذلك عندما طلب منه نصيحة قبل بدء العمل في المهمة، قال له الأمير سعود: «أرسل حكيماً ولا توصه»، مبدياً افتخاره واعتزازه بشرف تحمل هذه الثقة والمسؤولية، التي كان دائماً ما يدعو بالتوفيق في أدائها على النحو المأمول.


مهرجان القاهرة للمونودراما يُسلّط الضوء على معاناة المرأة

تكريم الفنان المصري محمد صبحي   (إدارة المهرجان)
تكريم الفنان المصري محمد صبحي (إدارة المهرجان)
TT

مهرجان القاهرة للمونودراما يُسلّط الضوء على معاناة المرأة

تكريم الفنان المصري محمد صبحي   (إدارة المهرجان)
تكريم الفنان المصري محمد صبحي (إدارة المهرجان)

سلّط مهرجان القاهرة للمونودراما الذي انطلق في مصر بمشاركة 14 دولة، الضوء على قصص معاناة المرأة، كما احتفى بالسودان.

ويعد مسرح المونودراما أصعب أنواع الفن المسرحي، فهو يعتمد على وجود ممثل واحد فقط على خشبة المسرح يجسّد بالحوار قصة العمل وتصاعده الدرامي ما يضع عبئاً شديداً على هذا الممثل. ومن هذا المنطلق تأتي أهمية مهرجان «أيام القاهرة الدولي للمونودراما» الذي انطلقت دورته السادسة (مساء الأحد) بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا بالقاهرة تحت شعار «القاهرة عاصمة المونودراما».

وعلى وقع التصفيق الحاد، صعد الفنان المصري محمد صبحي إلى خشبة المسرح بوصفه أبرز المكرمين كونه صاحب المسيرة اللافتة في المسرح المصري والعربي، التي قدم خلالها أعمالاً أصبحت علامات فنية مثل: «تخاريف» و«انتهى الدرس يا غبي» و«الهمجي» و«وجهة نظر» و«أنت حر» و«ماما أميركا». وكان المشهد الأبرز في الحفل تقبيل صبحي رأس الفنان المصري لطفي لبيب، عضو اللجنة العليا بالمهرجان.

وحضر حفل الافتتاح، الفنانون رياض الخولي، وسامح الصريطي، وإيهاب فهمي، ومحمد أبو داود عضو لجنة التحكيم. واقتصرت كلمة مؤسس ورئيس المهرجان المخرج المسرحي الدكتور أسامة رؤوف على توجيه الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وعدد من القطاعات في الوزارة التي تعاونت معه ليخرج الحدث إلى النور.

وشهدت الفعاليات احتفاءً خاصاً بالسودان، ضيف شرف الدورة الحالية، كما شارك عرض «من مقاس 1 حتى مقاس 56» في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو من إنتاج الجمعية السودانية للثقافة والفنون. وتدور فكرته في إطار إنساني حول «المشاوير» التي يقطعها الإنسان في حياته عبر الحذاء منذ أن كان طفلاً.

ويأتي في هذا السياق، تكريم الفنان والمؤلف والمخرج السوداني علي مهدي، صاحب الدور المشهود في إثراء الحركة المسرحية بالسودان، الذي اختير سفيراً للسلام بمنظمة «اليونيسكو» وأميناً عاماً للهيئة الدولية للمسرح، وحاز العديد من الجوائز والأوسمة العالمية؛ منها «جائزة حرية الإبداع العالمية»، و«الوسام الذهبي» من المنظمة الدولية للملكية الفكرية «وايبو» بجنيف، فضلاً عن «الوسام الذهبي» من معهد العالم العربي بباريس.

وتشمل قائمة المكرمين كذلك الشاعر والمؤلف الإماراتي محمد سعيد الظنحاني، والمخرجة الإيطالية فالبونا كسيبري، والأكاديمي المصري الراحل الدكتور مصطفى سليم، رئيس قسم النقد والدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

تكريم المؤلف الإماراتي محمد سعيد الظنحاني (إدارة المهرجان)

وتشهد عروض المهرجان إنصافاً للمرأة وتعاطفاً معها، لا سيما حين تضعها الحياة في ظروف قاسية تجعلها على حافة التعاسة؛ لكنها تقاتل مهما كان الواقع غير منصف. ومن هذه الأعمال العرض المصري «سيب نفسك» من بطولة فاطمة محمد علي وإخراج جمال ياقوت، ويدور العمل حول عاملة نظافة بسيطة تقاوم الألم بالبهجة وتسعى لمنع رجل يائس من الانتحار. وهناك العرض الجزائري «ميرا» الذي يدور حول فتاة يتيمة الأب والأم ترفض الاستسلام لحياة التشرد وتبحث عن شغفها في بيع الدمى، والعرض تمثيل سعاد نجاتي، وتأليف وإخراج هشام أبو سهلة.

كما يأتي العرض الإماراتي «الليلة الأخيرة» الذي تدور أحداثه حول فتاة تعيسة تعاني الوحدة والأسى بسبب استبداد أبيها، الذي يرفض كل من يتقدم إليها، بمن فيهم حبيبها، نظراً لفقره أو أصوله الاجتماعية، والعمل تأليف محمد سعيد الظنحاني، وإخراج العراقي فيصل جواد وبطولة الفنانة المصرية لمياء كرم.

وحول دلالة اختيار السودان ضيف شرف المهرجان، قال أسامه رؤوف، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحركة الفنية في السودان، والمسرح في القلب منها، تستحق كل احتفاء وتقدير، فلطالما كان الفن السوداني نقطة إشعاع في أفريقيا والعالم العربي». وأضاف أن «ما يمر به السودان حالياً من محنة إنسانية تستوجب استعادة الوجه الفني والحضاري لبلد راسخ في التاريخ».

ويطلق الإنجليز على عروض مسرح المونودراما «one man show» أو «عرض الممثل الواحد»، بينما يسميه الألمان «solo play» أما كلمة «مونو» فهي ذات أصل يوناني وتعني «واحداً». ويرتبط فن المونودراما بفن آخر هو «المونولوج» وهو المناجاة أو حوار الشخص مع ذاته، على عكس «الديالوج» الذي يشير إلى حوار بين شخصيتين.


منتدى الأفلام السعودي يبحث استراتيجيات ومبادرات تمويل الصناعة

مرحلة جديدة يشهدها قطاع الأفلام في السعودية (منتدى الأفلام)
مرحلة جديدة يشهدها قطاع الأفلام في السعودية (منتدى الأفلام)
TT

منتدى الأفلام السعودي يبحث استراتيجيات ومبادرات تمويل الصناعة

مرحلة جديدة يشهدها قطاع الأفلام في السعودية (منتدى الأفلام)
مرحلة جديدة يشهدها قطاع الأفلام في السعودية (منتدى الأفلام)

في ظل مرحلة جديدة يشهدها قطاع الأفلام في السعودية، ضخّت وزارة الاستثمار السعودية حزمة دعم جديدة تبلغ قيمتها 200 مليون دولار، تضاعف من شبكة الدعم التمويلي للارتقاء بمستوى الإنتاج وتطوير مستقبل الصناعة السينمائية في السعودية، وتشجيع منتجات محلية للوصول إلى العالمية، وجذب الشراكات العالمية للاستفادة من الفرص والبيئة السعودية الواعدة.

ودعا مشاركون في جلسات منتدى الأفلام السعودي الذي بدأ أعماله في العاصمة السعودية، بمشاركة منتجين ورواد أعمال دوليين، إلى الاستمرار في تقديم دعم ذكي يشجع الصناعة الوطنية للأفلام وتعزيز دورها في إنعاش الاقتصاد الوطني.

ومن جانبها، تطرقت المخرجة السينمائية درة بوشوشة، إلى أهمية تمويل الأفلام وأبرز العوامل التي تساعدها في الوصول للعالمية، وأن الإنتاج الممول بشكل جيد يساهم في وصول الأفلام إلى المنصات العالمية، ويساعد في رفع جودة المنتج ولفت انتباه الجمهور والنقاد إليه بشكل كافٍ ولائق.

من جهته، قال عبد العزيز السياري، المؤسس والرئيس التنفيذي للصكوك المالية، إن أغلب الشركات العاملة في قطاع الأفلام السعودي، تعدّ شركات ناشئة لكنها تحظى بفرصة واعدة للحصول على دعم تمكيني وتشجيعي ييسر لها تحقيق أهدافها، لافتاً الانتباه إلى حزمة الدعم التي أطلقها الصندوق الثقافي السعودي بقيمة 879 مليون ريال لتحقيق مستهدفات الارتقاء بقطاع الأفلام، ووضع حلول عملية لمعالجة التحديات التي يواجهها صناع الأفلام، والأخذ بهموم المستثمرين، وتيسير المسائل التنظيمية والتشريعية التي تدعم الصناعة.

المنتدى يسعى للارتقاء بمستوى الإنتاج وتطوير مستقبل الصناعة السينمائية في السعودية (منتدى الأفلام)

صندوق سعودي لدعم صناعة الأفلام

وعلى هامش منتدى الأفلام السعودي، الذي انطلق في نسخته الأولى، لبناء تصور واعٍ بمستقبل صناعة الأفلام في المملكة والمنطقة، واستكشاف الأفق الجديد للقطاع الذي يشهد انتعاشة غير مسبوقة، أطلقت السعودية صندوقاً للأفلام بقيمة 200 مليون دولار، بالتعاون مع شركتين دوليتين لدعم قطاع الأفلام وتشجيع توجهات السعودية لتطوير هذه الصناعة والارتقاء بالإنتاج وبناء مستقبل مشرق لصناعة الأفلام والفنون.

وأعلنت وزارة الاستثمار السعودية عن اتفاقية استثمار مع شركتي CineWaves وORI للإنتاج والتوزيع المشترك، بالإضافة إلى اتفاقية تفاهم بين الوزارة وشركتي Tsangs Group وOne Cool Group لإنشاء صندوق أفلام بقيمة 200 مليون دولار. وقال كريم داود شريك (Strategy& الشرق الأوسط - PWC)، إن المبادرات التي كشفت عنها السعودية في السنوات القليلة الماضية، المتعلقة بتعزيز الإنتاج في قطاع الأفلام وتطوير منتجاته، في نيوم والعلا والبحر الأحمر، أمر جميل ومشجع بالنسبة إلى السعوديين والمنطقة ككل، وإن هذه الخطوات ستنعكس على رفع مستوى التنافسية في المجال، مؤكداً على أهمية العناية بالبنية التحتية الضرورية في تطوير صناعة وإنتاج سينمائي محترف وفعال.

منتدى لتعزيز الصناعة السعودية عالمياً

وانطلقت جلسات المنتدى الذي يقام بنسخته الأولى في مدينة الرياض، ويستمر لأربعة أيام لبحث الفرص والممكنات الاستثمارية، ومستقبل ريادة الأعمال، ودور الاستثمار في تطوير قطاع الأفلام، واستكشاف المستقبل الواعد للصناعة، بمشاركة أكثر من 100 مشارك، ونحو 50 متحدثاً، ومشاركة جهات متعددة تستعرض خدماتها، وأهم الابتكارات والتقنيات الحديثة، والممارسات الحديثة والآفاق الواسعة في صناعة الأفلام على المستويين المحلي والإقليمي، ويضم الحدث السينمائي معرضاً تشارك فيه جهات إنتاج دولية ومحلية، وكيانات وطنية معنيّة بدعم قطاع الأفلام.

وأكد الخبراء والمتخصصون في صناعة الأفلام من خلال مشاركتهم وأطروحاتهم في منتدى الأفلام السعودي، أن صناعة السينما في السعودية تشهد تطوراً كبيراً وتتجه نحو العالمية، وأنها مرشحة للمنافسة قريباً على الجوائز العالمية.


حديث هنا الزاهد عن حياتها الأسرية يلقى تفاعلاً في مصر

هنا الزاهد (صفحتها على إنستغرام)
هنا الزاهد (صفحتها على إنستغرام)
TT

حديث هنا الزاهد عن حياتها الأسرية يلقى تفاعلاً في مصر

هنا الزاهد (صفحتها على إنستغرام)
هنا الزاهد (صفحتها على إنستغرام)

أثار حديث الفنانة المصرية هنا الزاهد عن حياتها الأسرية مع زوجها الفنان أحمد فهمي، وتشجيعها النادي الأهلي المصري بسبب زوجها، تفاعلاً بين المصريين، وذلك خلال وجودها ضيفة في برنامج «الحكاية»، مع الإعلامي عمرو أديب (مساء الأحد).

ووصفت هنا فترة شهر العسل التي أمضتها مع زوجها بأنها «(الأسوأ) في حياتها»، قائلة: «أصعب وأغرب أيام حياتي كانت خلال فترة شهر العسل مع زوجي؛ إذ وصل وزني في تلك الفترة إلى 40 كيلوغراماً، ونُقلت للمستشفى أكثر من مرة بسبب حصوات في المرارة. وحين سافرنا إلى سنغافورة ازداد الألم وأُجريت لي العملية هناك، وبقيت طوال الفترة أتناول طعاماً مسلوقاً».

وكشفت الزاهد أنها غيّرت انتماءها من نادي الزمالك المصري إلى النادي الأهلي احتراماً لزوجها، مضيفة: «لست من متابعي كرة القدم بشكل كبير؛ لكني أنتمي لنادي الزمالك مثل عائلتي، وحين تزوجت فهمي الذي يعدّ واحداً من جمهور النادي الأهلي، قال لي: لا يمكنني أن أظهر أمام الجمهور وأنا متزوج من زملكاوية، فعليك أمام الناس أن تُظهري انتماءك للنادي الأهلي».

وأضافت هنا: «تأثرت كثيراً بالشائعات التي طالت حياتي الزوجية؛ لكنها ضريبة مهنة العمل بالتمثيل. عليَّ أن أتأقلم معها. أنا لست من محبي الحديث عن حياتي الشخصية، وأحب أن يتحدث جمهوري عن أعمالي الفنية فقط».

الفنانة هنا الزاهد (صفحتها على إنستغرام)

ومازحت هنا -وهي بطلة مسلسل «سيب وأنا سيب»- زميلها في المسلسل أحمد صلاح السعدني خلال المقابلة التلفزيونية، قائلة: «تعرضت للضرب بشكل حقيقي من الفنان أحمد صلاح السعدني خلال المسلسل، بسبب قوة يده، وما زلت أذكر أنه في أحد المشاهد ضربني بقوة، فجاءت الضربة في أنفي، فصرخت لأني كنت قد خضعت لعملية في الأنف»، مشيرة إلى أن كواليس العمل كانت رائعة.

وأعربت هنا الزاهد عن سعادتها لتصدرها قوائم الأكثر رواجاً في مصر خلال الساعات الماضية. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «حديثي في البرنامج كان من القلب، ولم يكن مصطنعاً، كما أن كواليس وحكايات زواجي كانت كوميدية».

وأشارت إلى أنها تعمل حالياً على عدد من المشاريع الفنية، منها «الجزء الثاني من فيلم (قصة حب)، وفيلم آخر بعنوان (ساشا) تدور كواليسه وتفاصيله مثل الفيلم العالمي (باربي)».

وعن إمكان تقديم جزء ثانٍ من فيلم «مستر إكس». قالت إن «القصة تتحمل تقديم جزء ثانٍ؛ لكن حتى الآن لم نتطرق إلى الأمر».


أغلى «قهوة» في العالم مُستخرجة من روث الطيور

الاعتماد على شهية جاكو لبذور البن (شاترستوك)
الاعتماد على شهية جاكو لبذور البن (شاترستوك)
TT

أغلى «قهوة» في العالم مُستخرجة من روث الطيور

الاعتماد على شهية جاكو لبذور البن (شاترستوك)
الاعتماد على شهية جاكو لبذور البن (شاترستوك)

في مزرعة «كاموسيم» الواقعة في منطقة جبلية ريفية في دومينغوس مارتينز، في ولاية إسبيريتو سانتو، جنوب شرقي البرازيل، ينمو نبات البنّ في غابة كثيفة الأشجار. وتنتج البرازيل أحد أنواع القهوة الأغلى في العالم، من حبوب مُستخرجة من روث الجاكو، وهو نوع من طيور الدراج يعيش في الغابات الاستوائية، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية».

الجاكو وهو نوع من طيور الدراج (شاترستوك)

يقول إنييل كوستا (23 عاماً) وهو يجمع الفضلات الثمينة بين جذعي إحدى الأشجار، إنّ طائر جاكو الذي يعشق حبوب البنّ «يختار منها أفضل البذور وأكثرها نضجاً». كما يقول صاحب المزرعة، إنريكه سلوبر، وهو من محبي الزراعة الحيوية: «من دون هذا النموذج من الزراعة الحرجية المستدامة، سيكون من المستحيل إنتاج قهوة جاكو».

ويذكر أن الكيلوغرام الواحد من هذا المنتج يُباع في البرازيل لقاء 1118 ريالاً (نحو 229 دولاراً)، وبسعر أعلى عندما يُصدَّر إلى الخارج، إذ يُوَزَّع في متاجر كثيرة في مختلف أنحاء العالم، بينها «هارودز» البريطانية.

ويذكر أيضاً أن «جاكو»، وهو طائر بري ذو ريش أسود وحلق قرمزي، لم يكن في السابق مرغوباً فيه في مزرعة «كاموسيم» لأنّه كان يُعد آفة تهدد المحاصيل.

وقرر إنريكه الاستفادة من هذا الطائر، والكف عن اعتباره عدواً لمزرعته، عندما اكتشف قهوة «كوبي لواك» التي تُصنّع في إندونيسيا من فضلات الزباد، وهو حيوان صغير من الثدييات يبدو كأنه مزيج بين ابن عرس والقط البري.

موظفون يقفون خلف حانة مقهى في صنعاء (أ.ف.ب)

وبينما يحظى إنتاج قهوة «كوبي لواك» التي تباع أيضاً بسعر مرتفع، بتنديد واسع لارتباطه بسوء معاملة حيوانات الزباد التي تعيش في الأسر، فإنّ طائر جاكو البرازيلي يتمتع بحريته في البرية.

ويؤكد المشرف على الإنتاج في المزرعة روجيريو ليمكه، أنّ جاكو يعيش في موئله الطبيعي، وهو غابة ماتا أتلانتيكا (غابة الساحل الأطلسي البرازيلي).

ويقول: «إنها منطقة محمية (...)، ونحن لا نستخدم أي منتج كيميائي» في زراعة البن. وفضلات جاكو مماثلة نوعاً ما للوح من الحبوب تبرز فيه حبوب لونها بيج ضمن كتلة سوداء. وبعد جمعها، تخضع الفضلات للتجفيف في دفيئة. ثم يجري فرز الحبوب وتقشيرها بدقة قبل وضعها في غرفة باردة.

ويقول إنريكه: «إنّ العملية تتطلب جهداً كبيراً، ولهذا السبب نبيع المنتج بسعر مرتفع»، مضيفاً: «من المستحيل إنتاج قهوة جاكو بتكلفة منخفضة. إنه منتج نادر، وإنتاجه ليس بعملية مؤكدة لأنّه يعتمد على شهية جاكو» على بذور البن. وتشكّل القهوة المستخرجة من فضلات الطائر أقل من 2 في المائة من إجمالي إنتاج المزرعة.

ويضيف إنريكه: «إنّ الطائر يساعدنا على تحديد أفضل وقت لقطف البن؛ لأن انكبابه على الأكل يعني أنّ الحبوب قد نضجت».

ويوضح المتخصص في القهوة إنسي نيتو، أنّ «عملية الهضم لدى جاكو سريعة جداً؛ إذ تستمر لبضع ثوانٍ فقط». وهذه العملية أبطأ بكثير لدى حيوانات الزباد والفيلة التي يُستخدم روثها أيضاً لإنتاج هذا النوع من القهوة في تايلاند.

ويضيف نيتو: «لا يوفّر جاكو أي نكهة إضافية للقهوة؛ لكن الفرق الرئيسي الوحيد هو أنه يختار أفضل أنواع الحبوب؛ لأنه يسترشد بغريزة البقاء».

وبما أن الحبوب التي يتناولها تكون ناضجة جداً، فذلك يوفّر «قهوة ذات ملمس وحموضة جيدتين».

وتقول بوليانا كريستيانا بريغو، وهي سائحة برازيلية تبلغ 37 عاماً، حضرت إلى المزرعة لتذوق قهوة جاكو، إنّ «هذه القهوة لذيذة وقصة إنتاجها مميزة جداً. إنها تجربة جديدة لنا».

ويشير إنريكه إلى أن «زبائن المزرعة من محبي المنتجات الاستوائية؛ لكنّهم أيضاً أشخاص يعتبرون أن فكرة التنمية المستدامة مهمّة».

ويرى أنّ «مستقبل القهوة يكمن في البرازيل». فالدولة اللاتينية التي تشكل أوّل منتج لهذه القهوة في العالم «بدأت تسوّق نفسها بصورة أفضل، لتظهر أنها قادرة على صنع قهوة لا مثيل لها في أي منطقة أخرى».

موظف يعد~ طلب قهوة لأحد العملاء في مقهى (أ.ف.ب)


لعب الأطفال يساعد على بناء عقل أفضل

عقل الطفل الصغير مصمم بطبيعته ليكون مرحاً  (بابليك دومين)
عقل الطفل الصغير مصمم بطبيعته ليكون مرحاً (بابليك دومين)
TT

لعب الأطفال يساعد على بناء عقل أفضل

عقل الطفل الصغير مصمم بطبيعته ليكون مرحاً  (بابليك دومين)
عقل الطفل الصغير مصمم بطبيعته ليكون مرحاً (بابليك دومين)

يشغل اللعب حيزاً كبيراً في حياة الأطفال، وهو أمر ضروري لنموهم وتطورهم على جميع المستويات، وفق خبيرة الطفولة في جامعة ميدلسكس الدكتورة جاكلين هاردينغ، مؤكدة (الأحد) أن «دماغ الطفل الصغير مصمم بطبيعته ليكون مرحاً، وهذا أمر بالغ الأهمية لنموه».

وأضافت هاردينغ، في كتاب جديد يحمل عنوان «العقل الذي يحب اللعب»، أن الدماغ الذي يحب اللعب يتحدى الفصل التقليدي بين اللعب والتعلم، مع التركيز على الدور الأساسي للعب في التعليم خلال السنوات الأولى والتنمية الشاملة للطفل، وفق ما ذكر موقع «ساينس أليرت» (الأحد).

ومع رؤية متجددة لدمج اللعب والتعلم، يهدف الكتاب إلى المساهمة في المناقشة المستمرة في إعادة تعريف كيفية رعاية الأطفال الصغار وتعليمهم وتربيتهم منذ الولادة وحتى سن الخامسة. ومن خلال الاعتماد على أحدث الأبحاث في علم الأعصاب وتنمية الطفل، تناقش هاردينغ في كتابها، كيف أن دماغ الطفل الصغير لا يتوق إلى اللعب فحسب، بل يزدهر أيضاً به.

ومن خلال التجارب الحسية الغنية والاستكشاف المرح يكوّن الأطفال مسارات عصبية جديدة؛ ما يضع أساساً متيناً للتعلم والنمو في المستقبل.

ولتوضيح التأثير الملحوظ للعب على عقل الطفل الصغير، تشرح هاردينغ: «في هذه اللحظة بشكل خاص، يبدأ دماغه أيضاً في (القفز) والإضاءة بالفرح؛ حيث تحقق الاتصالات بين الخلايا العصبية تقدماً مثيراً للإعجاب. هل تعد هذه التجربة تعلماً؟ بكل تأكيد نعم». وتشدّد على أن هذه المسارات العصبية التي يحركها اللعب، والتي تنشأ قبل سن السادسة، لها تأثير عميق ودائم على الفرص المستقبلية للطفل، مشيرة إلى أن التحول عن ميلهم الفطري للعب يمكن أن يحرمهم من خبرات التعلم الحيوية وفرص النمو.

وتتابع: «يبدو أن جسم الطفل الصغير وعقله مصممان حرفياً ليكونا مرحين، وهذا أمر بالغ الأهمية لنموه، إن الأطفال مهيؤون بشكل طبيعي للعب، وأي انحراف مستمر عن هذا التصميم البارع له ثمن».

ويتحدى الكتاب أيضاً الاعتقاد التاريخي بأن اللعب هو مجرد نشاط ترفيهي للأطفال، ويدعو بدلاً من ذلك إلى اتّباع نهج شمولي يعترف باللعب بوصفه جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل.

في هذا السياق، أكدت هاردينغ: «ليس هناك شك، وفقاً لأحدث الأبحاث، في أن العقل يحب اللعب، وقد حان الوقت لأن نتقبل هذه الفكرة أيضاً بوصفنا بالغين»، موضحة أن الكتاب ليس تجميعاً شاملاً للنتائج العلمية، بل هو دليل عملي للبالغين الذين يسعون إلى فهم أفضل لقيمة اللعب في تنمية الأطفال الصغار.

ومن خلال إزالة الغموض عن المصطلحات المعقدة، وتقديم دراسات حالة من الحياة الواقعية، فإن ذلك يوفر مصدراً يمكّن الأفراد من دمج اللعب والتعلم في تفاعلاتهم اليومية مع الأطفال. ويقدم الكتاب نظرة عامة عن التأثير العميق للعب في نمو دماغ الأطفال وتطوره، ما يمكن أن يفيد الباحثين والمعلمين وأولياء الأمور وأي شخص يستثمر في رفاهية الأطفال.


«الإسكندرية السينمائي» يفتتح دورته الـ39 على أنغام الأفلام الاستعراضية

الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)
الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«الإسكندرية السينمائي» يفتتح دورته الـ39 على أنغام الأفلام الاستعراضية

الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)
الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)

تحت شعار «السينما ترقص وتغني» أقيم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ39 (مساء الأحد).

بدأ الحفل بأوبريت «لسه الأغاني ممكنة» الذي تضمن مشاهد لأشهر أغاني الأفلام، من محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، إلى عبد الحليم حافظ، وعمرو دياب، بينما قدم شباب الإسكندرية رقصات استعراضية على المسرح مصاحبة لمشاهد من بعض الأعمال السينمائية.

واختار المهرجان شعاره للعام الحالي، انطلاقاً من الاستفتاء الذي أجراه لهذه الدورة لاختيار أفضل مائة فيلم غنائي، الذي تصدره «غرام في الكرنك» من بطولة فريدة فهمي ومحمود رضا وإخراج علي رضا.

حفل الافتتاح أقيم في مكتبة الإسكندرية، وشهد تكريم عدد من الفنانين المصريين والأجانب. وألقى الناقد أمير أباظة رئيس المهرجان، كلمة أكّد فيها احتفاء جمعية كتاب ونقاد السينما بمرور نصف قرن على تأسيسها.

الفنانة شيرين خلال تقديم الجائزة للفنان خالد زكي (إدارة المهرجان)

وخلال الحفل كُرّمت الفنانة المصرية إلهام شاهين التي تحمل دورة المهرجان اسمها، وسلّمها الفنان محمود حميدة درع المهرجان، الذي قالت عنه: «أجمل شيء أن يكرمني شريك مشواري الذي قدمت معه أعمالاً ناجحة، وهو فنان يحب السينما ويحترم فنه». وارتدت شاهين فستاناً أبيض، وحرصت على أن تحضر بصحبة أشقائها، مؤكدة أن المهرجان هو عرس السينما «وأشعر بأنني عروس هذا اليوم، وأفلامي هي أولادي، ولدي أكثر من مائة ولد».

ونال الفنان المصري خالد زكي تكريماً عن مسيرته، موجهاً الشكر لكل من وقف بجانبه على مدى 50 عاماً، متمنياً أن يمثّل حتى آخر يوم في عمره، وسلمته جائزة التكريم الفنانة شيرين.

من جانبها، عبرت الفنانة المصرية حنان مطاوع عن امتنانها للتكريم، مشيرة إلى أنها بطبيعتها «شخصية خجولة» والفن منحها الجرأة وجعلها تدرك أن الإنسانية تزداد إنسانية بالفن.

وحضرت الفنانة ليلى علوي لتكريم المخرج اليوناني كوستاس فيريس، وهو من مواليد حي شبرا في القاهرة، وحدثته ليلى باليونانية، وقالت له: «يشرفني أن أسلمك الجائزة، نحن فخورون بك وبكل اليونانيين». وردّ عليها باللغة العربية، قائلاً: «ولدت في مصر وشربت من نيلها وها أنا أعود إليها اليوم»، ومن ثَمّ أردف بصوت مبهج: «سلامات يا شبرا»، ليحظى بتصفيق الحضور.

الفنانة ليلى علوي والمخرج اليوناني كوستاس فيرس (إدارة المهرجان)

وشهد حفل الافتتاح تكريم الممثلة الفرنسية كارولين سيلول، التي حصل فيلمها «كل صباحات العالم» على 7 جوائز دولية، وهي تجمع بين الكتابة والتمثيل والإنتاج. وحاز المنتج الفرنسي جون لوي ليفي على تكريم مماثل، ويعدّ ليفي واحداً من أهم وأكبر منتجي السينما في فرنسا وأوروبا.

وكُرّم أيضاً، الفنان المصري مدحت صالح، إذ أشارت الجهة المنظمة إلى أن المهرجان في حفل ختامه سيحتفي بمجموعة من الفنانين والفنانات الذين قدّموا السينما الغنائية ضمن الاحتفال باستفتاء أفضل 100 فيلم غنائي، وستُكرّم أيضاً لطيفة، وسيمون، ومصطفى قمر، وخالد سليم.

وتشهد مسابقة الأفلام الطويلة للدورة الحالية، مشاركة 10 أفلام هي: «5 هكتارات» (فرنسا)، و«طعام فضائي» (إيطاليا)، و«أغنية 22» (البوسنة والهرسك)، و«ع مفرق طريق» (لبنان)، و«بينني» (سلوفينيا)، و«الحجر الأسود» (اليونان)، و«إليريكوم» (إنتاج مشترك لدول عدّة)، و«إيمان» (قبرص)، و«ماتريا» الوطن الأم (المغرب)، و«سلم وسعى» (المغرب)، وتضم لجنة تحكيمها الكاتب المصري عبد الرحيم كمال، والممثلة الألبانية فلونيا كوديللي، والمنتج الإسباني خوانما باجو، والمخرج مياليس جكتسوج، وكان الفنان السوري جمال سليمان الذي اعتذر عن عدم رئاسة لجنة التحكيم بسبب سفره إلى العراق لمؤازرة منكوبي حريق «الحمدانية» ولم يعد بعد.

فيما يترأس الفنان محمد رياض لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وتضمّ في عضويتها المخرج الإماراتي عامر سالمين المري مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي، والمخرج الإيطالي أندريا لودوفيتشيني، ويتنافس على جوائزها 22 فيلماً من مختلف دول البحر المتوسط. كما يقدم المهرجان مسابقتين للأفلام المصرية، وهي مسابقة أفلام شباب مصر وتختص بأفلام الطلبة، وترأس لجنة تحكيمها الفنانة السورية جومانا مراد، ومسابقة الفيلم المصري وترأسها الفنانة شيرين.

المكرمون خلال المهرجان (إدارة المهرجان)

وكانت مذيعة التلفزيون المصري سهير شلبي قد شاركت في تقديم الافتتاح لأول مرة منذ سنوات، مع الإعلاميين كريم كوجاك وغادة شاهين، وعرض عقب انتهاء الحفل الفيلم القصير «فاطيما» وهو من إنتاج مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

وخلال ندوة تكريمها التي أقيمت (الاثنين)، قالت الفنانة إلهام شاهين إنها «تعلّمت منذ بدايتها على أيدي فنانين مخرجين وممثلين استفادت منهم كثيراً»، مشيرة إلى أنها «تشعر بالشفقة على الممثلين الجدد الذين يقدمون تجاربهم الأولى مع مؤلفين ومخرجين جدد مثلهم، مما يفقدهم خبرات الكبار»، مؤكدة أنها «استجابة للفنانة الراحلة فاتن حمامة حين التقتها في إحدى المناسبات، وقالت لها أنت تشبهيني أكثر من ابنتي، لكن عليك أن تكوني شخصيتك، ووعدتها حينها بأن أرفض الأدوار التي تحاول حصري في شخصيات محددة».

الناقد الفني أشرف غريب مؤلف كتاب تكريم إلهام شاهين «خلطة إلهام شاهين» على غرار فيلمها «خلطة فوزية»، أكد أن «إلهام حققت بطولاتها بموهبتها وتراكم خبراتها، ودراستها الأكاديمية انعكست على اختياراتها الفنية التي اتّسمت بالتنوع والثراء».


دي كار أول امرأة تتولى رئاسة اللوفر

سائحون بجوار هرم اللوفر في متحف اللوفر بوسط باريس (أ.ف.ب)
سائحون بجوار هرم اللوفر في متحف اللوفر بوسط باريس (أ.ف.ب)
TT

دي كار أول امرأة تتولى رئاسة اللوفر

سائحون بجوار هرم اللوفر في متحف اللوفر بوسط باريس (أ.ف.ب)
سائحون بجوار هرم اللوفر في متحف اللوفر بوسط باريس (أ.ف.ب)

كانت لورنس دي كار موظفة شابة في متحف «أورساي» في عام 1994 عندما راودها حُلم الجمع بين الرسامين الفرنسيين العظيمين، إدوارد مانيه وإدغار ديغا، في معرض واحد. أهمّ أعمالهما كانت موزعة عبر قارات مختلفة، وبعضها لم يكن مُعاراً أبداً؛ لذلك لم يكتشف أي متحف صداقتهما المتنافسة.

افتتح معرض «مانيه/ديغا» في متحف «متروبوليتان» للفنون في 24 سبتمبر (أيلول) بعد جولة دامت 4 أشهر في متحف «أورساي» في باريس، حيث جذب 670 ألف زائر.

تقول دي كار إن المتحف أحد الأسماء الفرنسية النادرة المعترف بها في جميع أنحاء العالم (نيويورك تايمز)

يعود الفضل إلى دي كار التي ترقّت من كونها أمينة متحف «أورساي» إلى رئاسته لمدة 4 سنوات قبل أن تتولى رئاسة متحف «اللوفر» عام 2021، وبدأت في ترتيب معرض «مانيه/ديغا» في حين كانت ما زالت في «أورساي». وعندما أصبح ماكس هولين مدير متحف «متروبوليتان» عام 2018، أقنعته دي كار بالمشاركة في إنتاجه معها، وذلك استخدام أعمال من كلا المتحفين لتحقيق الإنصاف.

إصلاحاتها في «اللوفر»

تواجه دي كار اليوم، تحدّياً من نظام مختلف في متحف «اللوفر»، أكبر متحف في العالم. إذ إن القصر السابق، الذي كان موطناً لملوك فرنسا حتى عام 1682، ينضح بالعظمة والجلال، وهو ذراع القوة الناعمة للدولة الفرنسية؛ ومع ذلك، فهو أيضاً متحف في القرن الـ21 مع ضرورة أن يكون ذا صلة وشمولية، وأن يمنح الملايين من زائريه أوسع فرصة ممكنة لزيارته.

هناك أيضاً المسألة الدائمة المتعلقة بالموناليزا؛ فمنذ سرقتها عام 1911، اجتاحت أعدادٌ متزايدة من الزائرين تحفة عصر النهضة؛ مما جعل السيطرة على هذه الحشود القادمة لرؤيتها أكبر معضلة لأي مسؤول استلم منصب رئاسة متحف «اللوفر».

عمال يزيلون لوحة «الحرية تقود الشعب» لديلاكروا (1798-1863) في متحف اللوفر في باريس (أ.ف.ب)

قالت دي كار في مقابلة أجرتها من مكتبها بمتحف «اللوفر»، الذي أعادت تزيينه بالأثاث المعاصر والصور الفوتوغرافية التي التقطت فيه، بما في ذلك إحدى صور فرقة «البيتلز»، إلى جانب تمثال نصفي كلاسيكي: يُعدّ «(اللوفر) أحد الأسماء الفرنسية النادرة التي يُعترف بها في جميع أنحاء العالم».

ولدى دي كار قضايا ملحّة، فهي تريد إنشاء بوابة ثانية للمتحف عند الواجهة الواقعة في أقصى الشرق، وهي عبارة عن رواق من الأعمدة يعود تاريخه إلى القرن الـ17 ويؤدي إلى جناح النهضة في المتحف؛ يكمن هدفها في تخفيف الازدحام حول «هرم اللوفر»، المدخل الزجاجي الفولاذي الذي صممه المهندس المعماري آي إم بي في الثمانينات لاستقبال 4.5 مليون زائر سنوياً، ولكن في عام 2018، سجل رقماً قياسياً بنحو 10.2 مليون زائر؛ وحسب تقدير المتحف، فإن 80 في المائة من هؤلاء الزائرين يأتون فقط من أجل «الموناليزا»، وهم ينتظرون في صفوف الانتظار ليأتي دورهم لالتقاط صورة ذاتية.

تعدّ السيطرة على الحشود إحدى أكبر المشكلات التي يتعين على دي كار حلها (نيويورك تايمز)

تريد رئيسة المتحف أن تجعل من «اللوفر» تجربة أكثر متعة، من خلال السماح لرواده، لا سيما الفرنسيين منهم، الذين يشكّلون حالياً 30 في المائة فقط من الإجمالي، بتجنب المرور عبر الهرم المزدحم في كل مرة. وتأمل أن تستدرج نقطة الدخول الثانية هؤلاء الزائرين، الذين سيزورون مناطق أكثر في المتحف مقارنة بتلك المؤدية إلى «الموناليزا». كما أنها حدّدت عدد الزائرين اليومي بـ30 ألف زائر، وكان عددهم ما قبل الجائحة قد بلغ 45 ألف زائر. وقالت: «يجب أن نعيد التوازن إلى المتحف».

تريد دي كار إنشاء بوابة ثانية للمتحف في الواجهة الشرقية منه (نيويورك تايمز)

من جانبه، قال ديدييه سيليه، الذي كان المدير العام للمتحف في الفترة من 2000 إلى 2009: إن مصير المتاحف الوطنية في فرنسا تحدّده الدولة في نهاية المطاف، وفي حالة متحف «اللوفر»، يحدده رئيس البلاد، الذي التقى شخصياً المرشحين للوظيفة التي ذهبت إلى دي كار.

تقول دي كار إنه لا بدّ من إعادة التوازن إلى متحف اللوفر (نيويورك تايمز)

في السنوات الأخيرة، حصل «اللوفر» على استقلالية من الدولة عبر التزامه بتوليد ما يقرب من نصف ميزانيته السنوية البالغة نحو 270 مليون يورو (288 مليون دولار). ومع ذلك، فإن الخطة الرئيسية للسيدة دي كار، التي تشمل مدخلاً حديثاً، وبهواً جديداً ومساحة للعرض، تحتاج إلى دعم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وما إذا كان تحقيق ذلك يتوقف على استعداده، وقدرته، لوضع بصمته على متحف «اللوفر» بالطريقة التي كان يُباشرها الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران عندما كلّف ببناء الهرم الزجاجي في الثمانينات. كما يعتمد الأمر أيضاً على قوة إقناع دي كار.

عشقها للفن التاريخي وإنجازاتها

وُلدت دي كار لعائلة أرستقراطية، وهي ابنة المؤرخ جان دي كار، المعلق الإعلامي المعروف في فرنسا، وحفيدة الروائي غاي دي كار. وقعت دي كار في حب تخصصها الفني التاريخي، القرن الـ19، أثناء رحلة طفولتها إلى قلاع لودفيغ الثاني، ملك بافاريا في ألمانيا. كان متحف «أورساي» مكاناً طبيعياً لها. وقد ساعدت في تنظيم الكثير من المعارض البارزة، بما في ذلك معرض «غوستاف كوربيه» التاريخي عام 2007، والتكريم الجريء للماركيز دي ساد عام 2014، العام نفسه التي اعتلت فيه منصب مديرة متحف «أورانجيري»، المؤسسة الشقيقة لمتحف «أورساي».

«هرم اللوفر» المدخل الزجاجي الفولاذي الذي صممه المهندس المعماري آي إم بي (نيويورك تايمز)

أكثر ما يتذكره الناس عن دي كار في متحف «أورساي» هو معرض «الشخصيات السوداء: من جيريكو إلى ماتيس»، الذي يركز على الشخصيات السوداء في الفن الفرنسي من أواخر القرن الـ18 إلى العصر الحديث. واستقطب نصف مليون زائر، بما في ذلك رواد المتحف للمرة الأولى، وتضمنت البرامج المصاحبة للمعرض عروضاً لمغني الراب الفرنسي عبد المالك، مستوحاة من لوحة ترجع لعام 1850 في المعرض: «صبي أسود صغير يحمل سيفاً» من أعمال الفنان بيير بوفيس دي تشافان. كانت مهمة دي كار السابقة خروجاً عن انشغالها بالقرن الـ19: كانت المديرة العلمية لوكالة المتاحف الفرنسية، وهي الجهة التي وضعت الأساس لمتحف «اللوفر أبوظبي».

وكان دورها الإشراف على الفريق الذي نظم قروضاً من 13 متحفاً شريكاً، بما في ذلك متحف «اللوفر»، واقتناء أعمال للمجموعة الخاصة في متحف «اللوفر أبوظبي»، وإعداد المعارض. كان هذا المشروع ثمرة اتفاقية بقيمة مليار يورو (1.1 مليار دولار) على مدى 30 عاماً، يعدّ متحف «اللوفر» المستفيد الرئيسي منه، حيث تدفع أبوظبي 40 في المائة من هذا المبلغ لمجرد استخدام اسمه، وملايين أخرى للحصول على مجموعات متحف «اللوفر» وخبراته.

سائحون بجوار هرم اللوفر في متحف اللوفر بوسط باريس (أ.ف.ب)

واليوم، يعد متحف «اللوفر أبو ظبي»، الذي يقع في مبنى مُقبّب صممه المهندس المعماري جان نوفيل، واحداً من الوجهات الثقافية الكبرى في العالم، ويُنظر إليه بأنه نموذج لشكل أكثر عالمية وأقل تركيزاً على الغرب في صناعة المتاحف. جزء من هذا الاعتراف يجب أن يكون منسوباً إلى دي كار.

والسؤال الآن هو ما إذا كان بوسعها أن تضيف إصلاحاً شاملاً لمتحف «اللوفر» نفسه على بطاقة الأداء الخاصة بها. ويبدو أن الإصرار كان واضحاً، لكن دي كار قالت إن كونها أول امرأة تتولى رئاسة المتحف خلق ضغوطاً إضافية. وقالت: «عليك الارتقاء إلى مستوى التوقعات، وهناك الكثير منها».

* خدمة: «نيويورك تايمز»