ما سبب اكتساب الباندا للوزن الزائد رغم تناولها الخيزران فقط؟

وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)
وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)
TT

ما سبب اكتساب الباندا للوزن الزائد رغم تناولها الخيزران فقط؟

وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)
وزن إناث الباندا يصل إلى حوالي 90 كيلوغراماً في حين أن وزن الذكور قد يبلغ 136 كيلوغراماً (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة عن كيفية اكتساب الباندا للوزن الزائد رغم أنها تأكل الخيزران فقط.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد توصلت الدراسة التي أجراها معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم إلى أن بكتيريا أمعاء الباندا تتغير في الموسم الذي تتوفر فيه براعم الخيزران المغذية الغنية بالبروتين.
وهذا الأمر يساعد الدببة على تخزين المزيد من الدهون، ويمكن أن يعوض نقص العناصر الغذائية في المواسم التي لا يوجد فيها سوى أوراق الخيزران فقط.
وحلل الباحثون براز مجموعة من الباندا البرية في جبال تشينلينغ بوسط الصين، خلال مواسم مختلفة، ووجدوا أن لديها مستوى أعلى بكثير من بكتيريا تسمى كلوستريديوم بوتيريكوم في أمعائهم خلال أواخر الربيع وأوائل الصيف، وهو الموسم الذي تتوفر فيه براعم الخيزران المغذية الغنية بالبروتين.
ولاختبار تأثير هذا التغيير في بكتيريا الأمعاء على التمثيل الغذائي للباندا بشكل أكثر دقة، قام الباحثون بإجراء عملية زرع براز من براز الباندا الذي تم جمعه لمجموعة من الفئران.
وبعد لك، ولمدة ثلاثة أسابيع، تم تغذية الفئران على الخيزران فقط.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تلقت أجسامها براز الباندا الذي تم جمعه خلال موسم براعم الخيزران اكتسبت وزناً أكبر بكثير وكان لديها دهون أكثر من الفئران التي تلقت البراز خلال موسم أكل الأوراق.
وقال فريق الدراسة إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بحث العلاقة بين ميكروبات أمعاء الباندا ومظهرها السمين.
ويمكن أن يصل وزن إناث الباندا إلى حوالي 90 كيلوغراما، في حين أن وزن الذكور قد يبلغ حوالي 136 كيلوغراما، وفقاً للصندوق العالمي للحياة البرية.


مقالات ذات صلة

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

روبوت أصغر من الشعرة للتصوير الطبي

الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)
الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)
TT

روبوت أصغر من الشعرة للتصوير الطبي

الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)
الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)

نجح باحثون من جامعة كورنيل الأميركية في تطوير أصغر روبوت متحرك في العالم، يتمتع بقدرة استثنائية على التفاعل مع موجات الضوء المرئي، والتحرك بشكل مستقل.

وأوضح الباحثون أن هذا الابتكار يهدف إلى تمكين الروبوت من الوصول إلى مواقع دقيقة، مثل العينات النسيجية، لالتقاط صور فائقة الدقة، وقياس القوى على مستوى البنى الدقيقة في الجسم البشري، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Science».

وكان فريق البحث من جامعة كورنيل قد حقق سابقاً الرقم القياسي لأصغر روبوت متحرك بحجم يتراوح بين 40 و70 ميكرون؛ لكن الروبوت الجديد يعتمد على تقنية حيود الضوء، ويأتي بأحجام أصغر بكثير تتراوح بين 2 و5 ميكرونات فقط، أي أصغر من شعرة الإنسان. ونتيجة لهذه التقنية أصبح هذا الروبوت الأصغر والأكثر دقة في العالم.

وتقنية حيود أو انحراف الضوء هي ظاهرة تحدث عندما يمر الضوء عبر فتحة ضيقة أو حول حافة جسم، مما يؤدي إلى انحرافه وتوزيعه في نمط مميز. وتُستخدم هذه التقنية في أجهزة دقيقة مثل المجاهر والتصوير البصري. وفي الروبوت الجديد يمكن استخدام حيود الضوء لتحقيق دقة عالية في مهام مثل التصوير وتحليل المواد وإجراء التفاعلات الكيميائية، مما يعزز تطبيقات التكنولوجيا في البحث العلمي والصناعة، وفقاً للباحثين.

ويمتاز الروبوت الجديد بقدرته على التفاعل مع موجات الضوء المرئي، مما يسمح له بالتقاط صور دقيقة، وتحليل القوى على مستوى العينات النسيجية أو الأنسجة البشرية الدقيقة.

وأوضح الباحثون أنه يتم تشغيل الروبوت بواسطة مجالات مغناطيسية تُحدث حركة تشبه «الزحف»، مما يتيح له التحرك على الأسطح الصلبة أو السباحة داخل السوائل. وهذه القدرة الفائقة على المناورة تسمح للروبوت بالوصول إلى مواقع محددة بدقة، مما يمكِّنه من إجراء قياسات وتصوير في بيئات ميكروسكوبية لم تكن المجاهر التقليدية قادرة على الوصول إليها.

ووفقاً للباحثين، فإن الجمع بين الحركة المستقلة لهذه الروبوتات وتقنيات التصوير الدقيقة المستندة إلى حيود الضوء، يمثل خطوة كبيرة في مجال الروبوتات.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الروبوتات الصغيرة ليست مجرد تطور تقني؛ بل تفتح آفاقاً جديدة في إجراء تصوير دقيق وتحليل مباشر في العالم المجهري، مما يجعلها أكثر تطوراً من المجاهر التقليدية.

وأضافوا أن هذه الروبوتات ستكسر كل الأرقام القياسية السابقة، وبفضل التحكم المغناطيسي في حركتها، يمكنها تأدية وظائف متعددة ودقيقة.