ترقُّب فرخ ثالث لاكتمال عائلة النسرَيْن الشهيرَيْن «جاكي» و«شادو»

حدثٌ يُعدُّ الأول من نوعه منذ عقد من المراقبة

العائلة تكبُر (أصدقاء وادي بيغ بير)
العائلة تكبُر (أصدقاء وادي بيغ بير)
TT
20

ترقُّب فرخ ثالث لاكتمال عائلة النسرَيْن الشهيرَيْن «جاكي» و«شادو»

العائلة تكبُر (أصدقاء وادي بيغ بير)
العائلة تكبُر (أصدقاء وادي بيغ بير)

تتصاعد المشاعر المشحونة بالترقُّب حيال عشّ النسرين الشهيرين «جاكي» و«شادو» من فصيلة العقاب الصلعاء في منطقة بيغ بير بمقاطعة سان برناردينو بكاليفورنيا، بعد شرخ دقيق في البيضة الثالثة، إيذاناً ببدء مرحلة الفَقْس التي قد تُضيف فرخاً ثالثاً إلى العائلة، في حدث يُعدُّ الأول من نوعه منذ عقد من المراقبة.ووفق صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، قالت المديرة التنفيذية لمجموعة «أصدقاء وادي بيغ بير» البيئية التي تُشرف على البث المباشر للعشّ، ساندي ستيرز: «لاحظنا الشرخ وهو يتَّسع ببطء بينما يعمل الفرخ داخلياً على كَسْر القشرة»، مُتوقِّعةً أن تستمرّ العملية أياماً، كما حدث مع الفرخين السابقين اللذين فقسا مطلع الأسبوع.

وأضافت ستيرز أنّ الفرخين في العشّ يتمتَّعان بصحة جيدة وبدآ يتناولان الطعام، رغم انشغالهما أحياناً بمنافسات أخوية طبيعية. وأكدت: «هذه السلوكيات جزء من تطوّرهما الطبيعي، ولا داعي للقلق».

يُذكر أنّ هذه المرّة الأولى التي يضع فيها الزوجان 3 فراخ منذ بدء المراقبة المُنتظمة عام 2015. ففي الأعوام السابقة، شهد العشّ فَقْس فرخين عام 2019، وفرخ عام 2022، بينما فشلت 3 بيضات في الفَقْس العام الماضي.

وتعليقاً على التحدّيات المُحتملة، لفتت ستيرز إلى أنّ «وجود 3 فراخ سيُزيد الحاجة إلى الطعام، لكن (شادو) أحضر 3 سمكات إلى العشّ مؤخراً، ما يُبشِّر بوفرة الغذاء». ومن المقرَّر أن يختار الجمهور اسمَيْن للفرخَيْن الجديدَيْن خلال الأيام المقبلة.

وأشارت إلى تصاعُد الاهتمام العالمي بالبثّ المباشر، إذ سجَّل عدد المشاهدين أرقاماً قياسية: «أشعرُ بفرح غامر لرؤية الناس يتواصلون مع الطبيعة بهذا الشغف»، مضيفةً أنّ الفرخين «أكثر نشاطاً وقوة مقارنةً بالأيام الماضية»، مُعبِّرة عن تفاؤلها بالمشهد الطبيعي الفريد.

ورداً على مخاوف المتابعين من تأثير الطقس البارد، أكدت ستيرز أنّ «جاكي» و«شادو» مجهَّزان فسيولوجياً لحماية الصغار: «ريشهما العازل وحرارة جسديهما التي تصل إلى 40 درجة مئوية ستُبقيها دافئة». وأوضحت أنّ الأمطار أو الثلوج قد تُقلّل وتيرة الإطعام مؤقتاً لحماية الصغار، لكن الوالدين قادران على احتضان الجميع تحت أجنحتهما؛ على الأقل في هذه المرحلة المبكرة.

وختمت بتذكير الجمهور بأنَّ البث المباشر يعكس الحياة البرّية بكل تفاصيلها غير المتوقَّعة: «علينا السماح للطبيعة بأخذ مجراها، ونُقدّر نعمة مشاركتنا هذه اللحظات الاستثنائية».


مقالات ذات صلة

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

يوميات الشرق شمل الإطلاق 5 من المها العربي المهدد بالانقراض (واس)

إطلاق 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الإمام تركي بالسعودية

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، 25 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في المحمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أنجبت بعُمر الـ100 (أ.ب)

سلحفاة تبلغ 100 عام تُرزَق بـ4 مواليد جديدة

وضعت سلحفاة من نوع «غالاباغوس»، المُهدَّد بشدّة بخطر الانقراض، وعمرهما قرابة الـ100 عام، 4 مواليد جديدة.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
يوميات الشرق إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المحبّة كلَّفت مالاً (أ.ف.ب)

تغريم بريطاني لاحتفاظه بتمساح في حديقته

غُرِّم بريطاني بعد اكتشاف احتفاظه بتمساح أليف طوله 1.2 متر (4 أقدام) في حوض بحديقة منزله الخلفية طوال عام كامل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اتركوا الحيوانات البرّية في حالها (غيتي)

جدل لخَطْف مؤثِّرة أميركية صغير «الومبت» من أمّه في أستراليا

تعرَّضت المؤثِّرة الأميركية سام جونز لانتقادات حادة بعد نشرها مقطع فيديو تظهر فيه وهي تخطف صغير حيوان «الومبت» البرّي من أمّه المذعورة في أستراليا...

«الشرق الأوسط» (لندن)

حملة موسعة من «الموسيقيين» المصرية ضد «تجاوزات» أغاني المهرجانات

عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
TT
20

حملة موسعة من «الموسيقيين» المصرية ضد «تجاوزات» أغاني المهرجانات

عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)
عصام صاصا (حسابه بموقع فيسبوك)

قامت «نقابة الموسيقيين» المصرية خلال الأيام القليلة الماضية بحملة موسعة ضد «تجاوزات» أغنيات المهرجانات بالحفلات والإصدارات الخاصة، خصوصاً بعد رصد ومتابعة عدد منها، وبدأت الحملة بمؤدي المهرجانات حمو بيكا، بعد تداول فيديو منسوب له عبر مواقع «سوشيالية»، وهو يغني كلمات اعتبرها البعض غير لائقة، بل وتسيء لإحدى مؤسسات الدولة.

ووفق بيان لـ«نقابة الموسيقيين»، فإن بيكا الذي يمارس نشاطه الفني كأحد حاملي تصريح شعبة «الأداء الصوتي»، تم إيقاف تصريحه وتحويله للشؤون القانونية للتحقيق العاجل، وذلك على خلفية ظهوره بإحدى الحفلات وغنائه كلمات لا تليق، كما شددت النقابة في بيانها على أنها لن تتهاون تجاه أي تجاوز أو إساءة، لا سيما فيما يتعلق بالثوابت المجتمعية أو مؤسسات الدولة.

ولم يتوقف الأمر عند بيكا، الذي دافع عن نفسه عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، عقب قرار إيقافه، متذرعاً بأن الأغنية موال قديم، وأنه لم يقصد الإساءة، وأوضح خلال منشوره أن «الكثير من المطربين يقومون بغناء هذه الأغنية في حفلاتهم»، واستشهد بفيديوهات لبعض منهم، من بينهم المطرب الشعبي رضا البحراوي.

بدورها أعلنت النقابة، في بيان رسمي، التحقيق مع المطرب الشعبي رضا البحراوي بعد الاطلاع على الفيديو المنسوب إليه أثناء غنائه الكلمات نفسها التي قدمها بيكا في إحدى حفلاته، حيث أكد الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الإعلامي لـ«نقابة الموسيقيين»، بأن النقابة لن تتهاون مع أي تجاوز.

حمو بيكا (حسابه بموقع فيسبوك)
حمو بيكا (حسابه بموقع فيسبوك)

وأوضح عبد الله، في بيان، أن عدم إيقاف البحراوي عن العمل أسوة بإيقاف حمو بيكا، يعود لكون الإيقاف عقوبة في حد ذاته، ولا يجوز توقيع عقوبة من دون تحقيق، طبقاً لنص المادة 12 من اللائحة التنفيذية لقانون النقابات الفنية الثلاث، الذي ينص على أنه يحق لمجلس النقابة إيقاف عضوية المنتسب في أي وقت، بينما لم تنص على إحالته للتحقيق، لكن في حالة العضو العامل فالقانون يشترط إحالته للتحقيق أولاً.

وبجانب بيكا والبحراوي، أعلنت «نقابة الموسيقيين»، مؤخراً التحقيق مع مؤدي المهرجانات عصام صاصا، بعد انتقادات واسعة طالت بعض أعماله الأخيرة، ورصد تجاوزات في كلمات أغنياته، ومن بينها أغنية «محكمة ودخلنا على المفرمة»، التي طرحها صاصا عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، وحققت أكثر من 12 مليون مشاهدة خلال أسبوعين.

من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، تعليقاً على تجاوزات بعض مؤدي المهرجانات: «لا يمكن لأحد الدفاع عن الخطأ بأي شكل من الأشكال، ومن أخطأ فعليه تحمل نتيجة ذلك»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «التعميم بارتكاب إساءات أو تجاوزات على كل مطربي المهرجانات لا يجوز، خصوصاً أن ثقافة البعض منهم محدودة، ولا يعلمون جيداً خطورة ما يقدمون، وبرغم ذلك فإن الجهل بالشيء لا يمنع من العقوبة».

رضا البحراوي (حسابه بموقع فيسبوك)
رضا البحراوي (حسابه بموقع فيسبوك)

وتطرق الشناوي إلى وقائع قديمة، قائلاً: «إن محمد عبد الوهاب وأم كلثوم تعرضا لاتهامات من إحدى المؤسسات الدينية بسبب كلمات أغنياتهم؛ لذلك فإن الخطأ لا يقتصر على مؤدي المهرجانات أو المطربين الشعبيين فقط، لكن ربما يكون هناك غيرهم؛ لذلك فمن يتجاوز في أعماله يجب محاسبته ومعاقبته، من دون وصم فئة بعينها».

وبعيداً عن الغناء، تحفظت الأجهزة الأمنية بمصر على حمو بيكا قبل أشهر عدة؛ بتهمة «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من تنفيذ أحكام قضائية»، إلا أنه خرج بعد قضاء العقوبة في فبراير (شباط) الماضي، بينما قضى عصام صاصا فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات.