عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الملكة رانيا العبد الله، عقيلة العاهل الأردني، زارت جمعية سيدات تل الرمان التعاونية في محافظة البلقاء، والتقت الهيئة الإدارية وعدداً من المستفيدات، واستمعت من رئيسة الجمعية عايدة غنمه، عن برامجهم والأهداف التي يعملون على تنفيذها في مجالات تنمية المرأة الريفية وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً. وتجولت الملكة في الجمعية، وانضمت لمجموعة من السيدات المشاركات في دورة تدريبية لإنتاج الطعام، حيث حصلت الجمعية أخيراً على دعم لبدء العمل في المطبخ الإنتاجي لتحسين المستوى المعيشي للعاملين فيه.
> أحمد بن محمد المولد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصومال، قدم نسخة من أوراق اعتماده، إلى وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عبدي سعيد موسى علي، ونقل السفير تحيات الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي لنظيره الصومالي. من جانبه، هنأ وزير الخارجية الصومالي السفير السعودي على تعيينه، متمنياً له التوفيق في عمله، كما ناقشا السبل التي يمكن من خلالها تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والشؤون الاجتماعية والسياسة.
> سالم صالح العرادة، سفير اليمن المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، بوزير الثقافة والشباب والرياضة الموريتاني، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، المختار ولد داهي، وتناول اللقاء مختلف أوجه التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجال الثقافة والتراث وسبل تطويره وتعزيزه، والوضع السياسي في اليمن، وشكر السفير موريتانيا من خلال موقفها الدائم من الشرعية اليمنية، مستعرضاً أوجه الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها اللحوثيون.
> لي جي وان، سفير كوريا لدى المملكة الأردنية، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبد الكريم الدغمي، حيث جرى التباحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، لا سيما البرلمانية منها، وأكد «الدغمي» على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطابق وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وخصوصاً القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. من جهته، أكد السفير على متانة العلاقات الأردنية الكورية الممتدة منذ عام 1962.
> شازريل بن زاهيران، سفير ماليزيا لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة، حيث أشاد وزير العدل خلال اللقاء بمستوى العلاقات البحرينية الماليزية وما تشهده من تطور مستمر بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في المجال العدلي.
> وائل النجار، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة مفوضاً لجمهورية مصر العربية لدى حكومة البرتغال، لرئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دى سوزا، حيث أُقيمت مراسم الاستقبال بقصر أجودا الرئاسي بالعاصمة لشبونة، وعقب مراسم تقديم أوراق الاعتماد قام الطرفان بتناول مجمل العلاقات الثنائية، حيث أعرب الرئيس البرتغالي عن تقديره واعتزازه بعلاقة الصداقة التي تجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وإعجابه بالجهود التي يبذلها في جميع المجالات من أجل تحقيق التقدم لمصر.
> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، استقبل أول من أمس، في مكتبه، وزير الأوقاف الفلسطيني حاتم البكري، وجرى خلال اللقاء بحث مختلف أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين، وما تقدمه المملكة من خدمات للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، وعبر الوزير الفلسطيني عن شكره للسفير السديري وأعضاء السفارة على جهودهم المبذولة في خدمة أشقائهم الفلسطينيين وباقي الدول التي تقدم لهم السفارة الخدمات القنصلية، مشيداً بدور المملكة الريادي في تسهيل خدمة ضيوف الرحمن.
> نهى خضر، سفيرة مصر في داكار، قامت أول من أمس، بتسليم شحنة مساعدات طبية مُقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية المصرية، إلى وزير الصحة والعمل الاجتماعي السنغالي عبد الله ضيوف سار، لمساعدة الحكومة السنغالية على مواجهة انتشار جائحة كورونا، وأكدت السفيرة عمق العلاقات الأخوية بين مصر والسنغال، وأشارت إلى دعم مصر المستمر لخطة السنغال لدعم وتطوير قطاع الرعاية الصحية. ومن جانبه، تقدم الوزير بالشكر إلى مصر على هذه المبادرة الطيبة.
> وانغ كيجيان، سفير الصين لدى لبنان، التقى أول من أمس، بوزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجال الزراعي، وتسهيل التبادل التجاري ورفع مستوى حركة التصدير اللبناني إلى الصين في مقابل التطور الحاصل لحركة الاستيراد من الصين، كما تطرق اللقاء إلى إعداد مذكرة تفاهم زراعية بين البلدين، وأكد الوزير تطلع اللبنانيين على المستويين الرسمي والخاص لتطوير التعاون مع الصين، مشيداً بالعراقة التاريخية للصين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».