السعودية تمنح «النخيل والتمور» صلاحية التأسيس والاستحواذ على شركات

سيعمل مركز النخيل والتمور على رفع جودة زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور وتحقيق توازن في الأسواق (واس)
سيعمل مركز النخيل والتمور على رفع جودة زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور وتحقيق توازن في الأسواق (واس)
TT

السعودية تمنح «النخيل والتمور» صلاحية التأسيس والاستحواذ على شركات

سيعمل مركز النخيل والتمور على رفع جودة زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور وتحقيق توازن في الأسواق (واس)
سيعمل مركز النخيل والتمور على رفع جودة زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور وتحقيق توازن في الأسواق (واس)

بعد أن قررت السعودية مؤخراً تحويل المركز الوطني للنخيل والتمور التابع لاتحاد الغرف السعودية مركزاً يرتبط تنظيمياً بوزير البيئة والمياه والزراعة، كشفت معلومات رسمية عن أن مجلس الإدارة سيكون له صلاحية الموافقة على تأسيس أو الاستحواذ على شركات أو المشاركة فيها في مجال الاختصاص بحسب الإجراءات النظامية المتبعة، في حين سيسهم المركز في تشجيع تصدير التمور من خلال الدعاية لتسويقها في الخارج عن طريق السفارات والمعارض التجارية.
ووفقاً للترتيبات التنظيمية الجديدة - اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها - يهدف المركز إلى المساهمة في تطوير واستدامة زراعة النخيل وإنتاج التمور في السعودية، وتعزيزها ورفع جودتها، والعمل على وضع منظومة متكاملة من الخدمات الزراعية والتسويقية، وله صلاحية التعاون مع الجهات ذات العلاقة وممارسة اختصاصات، أبرزها وضع السياسات والخطط والبرامج والمبادرات في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور ومراجعتها وتقويمها والإشراف على تنفيذها.
وبحسب الترتيبات التنظيمية، فإن المركز سيختص بمراجعة الأنظمة والتنظيمات واللوائح والقرارات والأوامر ذات العلاقة باختصاصه والرفع عنها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة، والتشجيع على إدخال التمور في الصناعات الغذائية وتسويقها وزيادة الوعي بأهمية القيمة الغذائية والصحية فيها، وكذلك دعم الأبحاث والدراسات التطبيقية في المجال وزيادة الإنتاج والتسويق والتعبئة.
وسيقوم المركز بالمساهمة في تطبيق اللوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء الخاصة بالتمور في السعودية وتشجيع مشاركة المنتجين في المعارض المحلية والدولية.
ومن اختصاصات المركز إعداد قاعدة بيانات ومعلومات خاصة بالنخيل والتمور على الموقع الإلكتروني، وإطلاق مبادرة لدعم التجارة الإلكترونية، والإشراف على برنامج دعم صغار المزارعين السنوي لدعم التنمية الريفية، والقيام بدراسات وبحوث عن الحشرات والأمراض التي تصيب النخيل وتقلل من إنتاجه.
وسيعمل المركز على رفع جودة زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور في الأسواق المحلية والخارجية والسعي إلى تحقيق التوازن في الأسواق، والإشراف على مصنع تعبئة التمور في محافظة الأحساء وتشغيله وغيره من الجهات الأخرى بالتنسيق مع الجهات المختصة والعمل على رفع مستوى الجودة وفقاً للمواصفات المعايير الدولية.
وسيتكون مجلس الإدارة للمركز بعد تحويله برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة وممثلين من وزارته وعضوية تتكون من الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وأمين هيئة تنمية الصادرات السعودية، والرئيس التنفيذي للمركز وممثلين من صندوق التنمية الزراعية ووزارة التجارة، إضافة إلى عضوين من المتخصصين وذوي الخبرة في المجال. ويتولى المجلس الإشراف على شؤون المركز وإدارته وتصريف أموره، وله اتخاذ القرارات الإدارية اللازمة لتحقيق الأهداف وممارسة صلاحياته في حدود الاختصاص والأنظمة ذات العلاقة، أبرزها إقرار السياسات العامة والخطط الاستراتيجية والتشغيلية ومراجعتها ومتابعة تنفيذها.
ومن ضمن صلاحيات المجلس - بحسب الترتيبات الجديدة - إقرار الهيكل التنظيمي وتحديد المقابل المالي لما يقدمه من خدمات أو أعمال، والموافقة على استثمار الأموال بما يحقق أهدافه وفقاً للأحكام المنظمة لذلك.
ومن صلاحية المجلس، الموافقة على افتتاح فروع أو مكاتب عند الحاجة وعلى مشروع الميزانية السنوية، وإقرار الحساب الختامي وتقرير مراجع الحسابات، والتقرير السنوي ورفعها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة.
وللمجلس صلاحية قبول التبرعات والهبات والوصايا والأوقاف وفقاً للإجراءات النظامية، ودعوة من يرى الاستعانة بهم من المختصين والمستشارين لحضور اجتماعاته دون أن يكون لهم حق التصويت.
وأضافت الترتيبات التنظيمية، أن الرئيس التنفيذي سيكون له صلاحيات عدة، أبرزها، الإشراف على سير العمل وإعداد الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ الأهداف ورفعها إلى المجلس لاعتمادها، وإعداد الهيكل التنظيمي واللوائح المالية والإدارية وغيرها، وتنفيذ برامج وجميع النشاطات في حدود الميزانية السنوية، بالإضافة إلى التمثيل أمام القضاء والجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات الأخرى داخل السعودية وخارجها.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».