شركة إماراتية توقّع اتفاقية لاستكشاف فرص تصدير الطاقة من إندونيسيا لسنغافورة

تتضمن مشاريع طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.2 غيغاواط

ستعمل «مصدر» الإماراتية على استكشاف فرص تطوير مصادر متجددة في إندونيسيا وتصديرها إلى سنغافورة (الشرق الأوسط)
ستعمل «مصدر» الإماراتية على استكشاف فرص تطوير مصادر متجددة في إندونيسيا وتصديرها إلى سنغافورة (الشرق الأوسط)
TT

شركة إماراتية توقّع اتفاقية لاستكشاف فرص تصدير الطاقة من إندونيسيا لسنغافورة

ستعمل «مصدر» الإماراتية على استكشاف فرص تطوير مصادر متجددة في إندونيسيا وتصديرها إلى سنغافورة (الشرق الأوسط)
ستعمل «مصدر» الإماراتية على استكشاف فرص تطوير مصادر متجددة في إندونيسيا وتصديرها إلى سنغافورة (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) الإماراتية عن توقيع اتفاقية مع «تواس باور» السنغافورية، و«إي دي إف رينوبلز» الفرنسية، وشركة «بي تي إندونيسيا باور» لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة في إندونيسيا وتصديرها إلى سنغافورة.
وتتضمن الاتفاقية تطوير مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية تصل قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 1.2 غيغاواط، مع إمكانية تزويدها بتقنية لتخزين الطاقة. وتتطلع سنغافورة لاستيراد ما يصل إلى 4 غيغاواط من الكهرباء منخفضة الكربون بحلول عام 2035، والتي ستشكل 35 في المائة من إجمالي إمداداتها. وأصدرت هيئة سوق الطاقة في البلاد طلب عرض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لتعيين مزودين لاستيراد وبيع ما يقرب من 1.2 غيغاواط من الكهرباء للسوق في سنغافورة.
وقال عبد الله الظاهري، سفير الإمارات لدى إندونيسيا ورابطة «آسيان»، إن «بلاده حريصة على التعاون مع الدول في آسيا لمساعدتها على تحقيق التحول في مجال الطاقة وبلوغ أهدافها المناخية المنشودة، وتتمتع إندونيسيا بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، وبدورها تسهم مصدر في دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة فيها كما أننا نتطلع إلى المساهمة أيضاً في دعم جهود سنغافورة لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة النظيفة».
من جهته، قال جمال السويدي، السفير الإماراتي لدى سنغافورة «لقد أدركت سنغافورة حاجتها إلى تنويع مزيج الطاقة حيث تتطلع إلى التعاون مع الدول الأخرى لمساعدتها في رحلتها نحو تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، وإننا نرحب بهذه الفرصة التي تتيح لنا دعم تحقيق أهداف سنغافورة في مجال الطاقة وتوطيد العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا وسنغافورة وتعزيز التعاون فيما بينها لمواجهة التغير المناخي».
وقال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، «نتطلع إلى العمل مع الأطراف المشاركة كافة في الائتلاف، وكلنا ثقة بأن هذه المبادرة الطموحة ستكون بمثابة خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة لإندونيسيا وسنغافورة ومجمل المنطقة».
وكانت «مصدر» قد دخلت السوق الإندونيسية في عام 2020 من خلال تأسيس شركة مشتركة مع شركة مرافق الكهرباء «بي تي بي غاوا بالي» إحدى الشركات التابعة لشركة الكهرباء الحكومية في إندونيسيا، لتولي مهمة تطوير محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، الأولى من نوعها في إندونيسيا، وواحدة من الأكبر على مستوى العالم.
وقد أعلنت «مصدر» عن إكمال التعاقد على تمويل المشروع في شهر أغسطس (آب) الماضي ومن المتوقع أن تبدأ المحطة عملية التشغيل التجاري في الربع الرابع من العام الحالي.



البتكوين تقفز 20 % بعد تصريحات ترمب بشأن احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة

عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)
عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)
TT

البتكوين تقفز 20 % بعد تصريحات ترمب بشأن احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة

عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)
عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)

حققت «البتكوين» قفزة بأكثر من 20 في المائة، الاثنين، مرتدة من أدنى مستوياتها بالأسبوع الماضي، في حين شهدت العملات المشفرة الأخرى ارتفاعاً حاداً، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي يشمل مجموعة من الأصول الرقمية.

وأشار ترمب، في منشور على «تروث سوشيال» إلى أن الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير (كانون الثاني) بشأن الأصول الرقمية سيتضمن مخزوناً من العملات المشفرة، من بينها «البتكوين» و«الإيثر» و«إكس آر بي» و«سولانا» و«كاردانو». كما أوضح، يوم الأحد، أن «البتكوين» و«الإيثر» ستكونان الركيزة الأساسية لهذا الاحتياطي.

انتعاش قوي في سوق العملات المشفرة

وأدى هذا الإعلان إلى ارتفاع «البتكوين» بنسبة 20 في المائة من أدنى مستوياتها يوم الجمعة عند 78,273 دولاراً، لتصل إلى نحو 91,605 دولارات. كما قفزت «الإيثر» إلى 2,351 دولاراً، مسجلة زيادة بنسبة 20 في المائة، رغم انخفاضها بنسبة 7 في المائة مقارنة بإغلاق الأحد.

وبالمثل، شهدت «إكس آر بي» وسولانا ارتفاعاً بنسبة 30 في المائة من أدنى مستويات يوم الجمعة، بينما سجلت «كاردانو» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 60 في المائة، مقارنة بأدنى مستوياتها الأسبوع الماضي.

ووصف مات سيمبسون، كبير محللي السوق في «سيتي إندكس»، هذا الارتفاع قائلاً: «لقد قدّم ترمب الدفعة التي كان تجار العملات المشفرة ينتظرونها، ويبدو أن أي ثقة ضائعة الأسبوع الماضي قد استعيدت. ما لم تحدث موجة بيع أخرى لتجنب المخاطر، فقد نرى ارتفاعات جديدة في الأسعار».

ترقب قمة البيت الأبيض وتأثير الأسواق التقليدية

ويتوقع المحللون أن يمتد هذا الصعود إلى قمة العملات المشفرة التي يستضيفها ترمب يوم الجمعة، ولكن هناك مخاوف من أن التراجع في الأسواق التقليدية قد يؤثر على المشاعر الإيجابية في سوق العملات المشفرة.

وعلى الرغم من ارتفاع «وول ستريت» يوم الجمعة، فإن عمليات البيع الأخيرة في أسهم التكنولوجيا الكبرى، مثل «إنفيديا»، أثرت على الثقة في «البتكوين»، التي ينظر إليها البعض بوصفها أصلاً رقمياً يعكس اتجاهات قطاع التكنولوجيا.

تحديات رغم الانتعاش

ورغم هذا الارتفاع، لا تزال «البتكوين» منخفضة بنسبة 17 في المائة في فبراير (شباط)، مسجلة أكبر انخفاض شهري لها منذ يونيو (حزيران) 2022، بعد أن فقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ أن تجاوزت حاجز 105 آلاف دولار في يناير.

وقد أدى انتخاب ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى تفاؤل واسع بين مستثمري العملات المشفرة، حيث توقعوا أن يتبنى سياسة أكثر دعماً للقطاع، خاصة فيما يتعلق بإنهاء حملة إدارة جو بايدن السابقة على الصناعة.

من جانبها، علقت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»، قائلة: «من المفارقات أن البتكوين، التي صُممت لتكون لامركزية وبعيدة عن تدخل الحكومات، باتت تعتمد الآن على سياسات الحكومة الأميركية في تحديد مصيرها. ولكن لا شك أن مستوى 100 ألف دولار بات هدفاً واضحاً للسوق».

أسئلة حول مصادر التمويل

وبينما أسهم إعلان ترمب في ارتفاع الأسعار، إلا أنه أثار أيضاً تساؤلات حول كيفية تمويل عمليات الشراء في هذا الاحتياطي الاستراتيجي. ووفقاً للمحلل توني سيكامور من «آي جي»، فإن التمويل قد يأتي إما من أموال دافعي الضرائب الأميركيين أو من العملات المشفرة التي تمت مصادرتها في عمليات إنفاذ القانون.

وأضاف: «إذا كان الاحتياطي يتكوّن من الأصول المصادرة، فلن يكون لهذا تأثير صعودي حقيقي، لأنه يمثل ببساطة تحويلاً بين الحسابات، وليس دخول سيولة جديدة إلى السوق».