«الحج والعمرة» تستثني المحصّنين باللقاحات المعتمدة من الحجر

أكدت لـ «الشرق الأوسط» أن تخفيض أعداد المعتمرين مرتبط بالجهات المختصة

استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)
استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)
TT
20

«الحج والعمرة» تستثني المحصّنين باللقاحات المعتمدة من الحجر

استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)
استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)

استثنت الجهات المعنية في السعودية المحصّنين القادمين من خارج البلاد للعمرة بلقاحات (فايزر - أسترازينيكا – موديرنا – جونسون) المعتمدة في البلاد من إجراءات الحجر الصحي المؤسسي، على أن يستكمل الوافدون كامل الجرعات قبل الوصول إلى الأراضي السعودية.
وقالت وزارة الحج والعمرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الالتزام بهذه الجرعات المعتمدة يعد كافياً في حين يعدّ الحجر الصحي المؤسسي المقدر بـ3 أيام إلزامياً على أولئك الذين استكملوا لقاحات (ساينوفارم - ساينوفاك - كوفاكسين) لمواجهة فيروس «كورونا» وقدِموا للبلاد لتأدية العمرة، كما يترتب على المحصّنين بهذه اللقاحات تقديم شهادة فحص مخبري (PCR) قبل يومين من قدومهم، وأخرى بعد 48 ساعة من تاريخ الحجر الصحي المؤسسي للتأكد من سلامتهم.
وحول ما إن كانت هناك اشتراطات جديدة ستُفرض لمواجهة متحور «أوميكرون»، قالت إن «الإجراءات في هذه المرحلة تقضي بالسماح للمعتمرين والزوار القادمين من داخل وخارج السعودية، بضرورة الحصول على كل جرعات التحصين المعتمدة في السعودية وحجز موعد عبر تطبيق (اعتمرنا)، وليتمكن المعتمرون والزوار القادمون من الخارج من التسجيل في التطبيق يُشترط عليهم التسجيل في منصة (قدوم) أو تسجيل إثبات اللقاح في منصة (مقيم) قبل دخول المملكة».
وعن تخفيض أعداد المعتمرين التي تجاوزت متوسط أعداد تصاريح العمرة اليومية نحو 64.008 ألف تصريح حتى يوم الأحد الماضي، أكدت وزارة الحج والعمرة أن «مثل هذه القرارات مرتبطة بشكل مباشر بالجهات المعنية المختلفة التي تتابع بشكل لحظيّ مستجدات فيروس (كورونا) ومتحوراته، وأن اتخاذ أي قرار متعلق بزيادة أعداد المعتمرين أو تقليصها يكون وفقاً لما تقرره الجهات المختصة».
وكشفت عن الاستراتيجية المزمع تنفيذها مع قدوم شهر رمضان، والتي «ستعتمد على تكثيف الجهود والبرامج الخاصة كحال باقي الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية في المملكة، والتي من خلالها نعمل على توفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين، في أجواء إيمانية صحية ومنظمة تضمن تحقيق أعلى معايير الإجراءات الوقائية، فيما سارعت الوزارة منذ اعتماد اللقاحات في المملكة بأخذ كامل الجرعات لكل العاملين في قطاع الحج والعمرة حفاظاً على الصحة العامة».
وأضافت أنه «ستؤخذ في الاعتبار التقارير الدورية التي تَرِد إلى الوزارة حول تقييم الوضع الصحي الراهن بعد انتشار فيروس (كورونا) المستجد والمتحور في أغلب دول العالم، وستحرص الوزارة كذلك على توظيف الحلول التقنية لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مثل الاستمرار في حجز مواعيد العمرة والصلاة والزيارة عبر تطبيق (اعتمرنا) بما يتوافق مع الطاقة الاستيعابية».
وحول استحداث برامج تقنية جديدة، فإن وزارة الحج والعمرة تعمل كل عام على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، لتُثري تجربتهم من الفكرة إلى الذكرى عبر توظيف التقنية وتقديمها للبرامج والمبادرات المختلفة التي تسهل لهم أداءهم للمناسك وتستفيد دوماً من الخبرات المتراكمة والمشاريع الضخمة والكوادر البشرية لتقدم أرقى الخدمات بأفضل المستويات لضيوف الرحمن، وسيتم الإعلان عن أي خدمات وبرامج جديدة فور الانتهاء منها عبر الحساب الرسمي لوزارة الحج والعمرة على «تويتر».
ومن أبرز البرامج التي جرى طرحها مؤخراً من وزارة الخارجية لتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتيسير الإجراءات «التأشيرة السعودية بيو» والتي تتيح للمستخدم تسجيل الخصائص الحيوية للحجاج والمعتمرين من خلال الهواتف الذكية، قبل إصدار تأشيرة الحج أو العمرة ومن ثم ربط البصمة بالتأشيرة.
يُذكر أن السعودية نجحت خلال الفترة الماضية في التعامل مع فيروس «كورونا» المستجد وفق ضوابط ومعايير محددة مكّنت الجهات المعنية من السيطرة على تفشي الإصابة خصوصاً في مواقع التجمعات. كما قدمت الحكومة مساعدات مالية كبيرة للشركات والمؤسسات المتضررة في جميع القطاعات من تبعات جائحة «كورونا»، في حين تمكنت وزارة الصحة من إعطاء قرابة 54.254.275 مليون جرعة لقاح (كورونا)، وبلغ مجموع الفحوصات 35.722.998 مليون فحص.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

وزير الخارجية السعودي يستعرض مع نظيره البوسني العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي ونظيره البوسني خلال لقائهما في الرياض أغسطس 2024 (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي ونظيره البوسني خلال لقائهما في الرياض أغسطس 2024 (الشرق الأوسط)
TT
20

وزير الخارجية السعودي يستعرض مع نظيره البوسني العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي ونظيره البوسني خلال لقائهما في الرياض أغسطس 2024 (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي ونظيره البوسني خلال لقائهما في الرياض أغسطس 2024 (الشرق الأوسط)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأحد، مع ألمدين كوناكوفيتش وزير خارجية البوسنة والهرسك، العلاقات الثنائية، فيما بحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير كوناكوفيتش الذي نوه في وقت سابق بالعلاقات الثنائية بين الرياض وساراييفو، معرباً عن الامتنان للدعم والمساعدة التي قدمتها السعودية لبلاده في العقود الثلاثة الماضية لإعادة البناء بعد العدوان والحرب في أوائل التسعينات.

وأكد كوناكوفيتش في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مجالاً كبيراً لمواصلة تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي، مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية بلغت في بلاده 200 مليون يورو بحلول نهاية عام 2023. منوهاً بأن لدى الصندوق السعودي للتنمية كثيراً من المشاريع الجارية في بلاده.