«الحج والعمرة» تستثني المحصّنين باللقاحات المعتمدة من الحجر

أكدت لـ «الشرق الأوسط» أن تخفيض أعداد المعتمرين مرتبط بالجهات المختصة

استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)
استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)
TT

«الحج والعمرة» تستثني المحصّنين باللقاحات المعتمدة من الحجر

استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)
استثناء المحصّنين من الحجر الصحي (واس)

استثنت الجهات المعنية في السعودية المحصّنين القادمين من خارج البلاد للعمرة بلقاحات (فايزر - أسترازينيكا – موديرنا – جونسون) المعتمدة في البلاد من إجراءات الحجر الصحي المؤسسي، على أن يستكمل الوافدون كامل الجرعات قبل الوصول إلى الأراضي السعودية.
وقالت وزارة الحج والعمرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الالتزام بهذه الجرعات المعتمدة يعد كافياً في حين يعدّ الحجر الصحي المؤسسي المقدر بـ3 أيام إلزامياً على أولئك الذين استكملوا لقاحات (ساينوفارم - ساينوفاك - كوفاكسين) لمواجهة فيروس «كورونا» وقدِموا للبلاد لتأدية العمرة، كما يترتب على المحصّنين بهذه اللقاحات تقديم شهادة فحص مخبري (PCR) قبل يومين من قدومهم، وأخرى بعد 48 ساعة من تاريخ الحجر الصحي المؤسسي للتأكد من سلامتهم.
وحول ما إن كانت هناك اشتراطات جديدة ستُفرض لمواجهة متحور «أوميكرون»، قالت إن «الإجراءات في هذه المرحلة تقضي بالسماح للمعتمرين والزوار القادمين من داخل وخارج السعودية، بضرورة الحصول على كل جرعات التحصين المعتمدة في السعودية وحجز موعد عبر تطبيق (اعتمرنا)، وليتمكن المعتمرون والزوار القادمون من الخارج من التسجيل في التطبيق يُشترط عليهم التسجيل في منصة (قدوم) أو تسجيل إثبات اللقاح في منصة (مقيم) قبل دخول المملكة».
وعن تخفيض أعداد المعتمرين التي تجاوزت متوسط أعداد تصاريح العمرة اليومية نحو 64.008 ألف تصريح حتى يوم الأحد الماضي، أكدت وزارة الحج والعمرة أن «مثل هذه القرارات مرتبطة بشكل مباشر بالجهات المعنية المختلفة التي تتابع بشكل لحظيّ مستجدات فيروس (كورونا) ومتحوراته، وأن اتخاذ أي قرار متعلق بزيادة أعداد المعتمرين أو تقليصها يكون وفقاً لما تقرره الجهات المختصة».
وكشفت عن الاستراتيجية المزمع تنفيذها مع قدوم شهر رمضان، والتي «ستعتمد على تكثيف الجهود والبرامج الخاصة كحال باقي الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية في المملكة، والتي من خلالها نعمل على توفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين، في أجواء إيمانية صحية ومنظمة تضمن تحقيق أعلى معايير الإجراءات الوقائية، فيما سارعت الوزارة منذ اعتماد اللقاحات في المملكة بأخذ كامل الجرعات لكل العاملين في قطاع الحج والعمرة حفاظاً على الصحة العامة».
وأضافت أنه «ستؤخذ في الاعتبار التقارير الدورية التي تَرِد إلى الوزارة حول تقييم الوضع الصحي الراهن بعد انتشار فيروس (كورونا) المستجد والمتحور في أغلب دول العالم، وستحرص الوزارة كذلك على توظيف الحلول التقنية لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مثل الاستمرار في حجز مواعيد العمرة والصلاة والزيارة عبر تطبيق (اعتمرنا) بما يتوافق مع الطاقة الاستيعابية».
وحول استحداث برامج تقنية جديدة، فإن وزارة الحج والعمرة تعمل كل عام على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، لتُثري تجربتهم من الفكرة إلى الذكرى عبر توظيف التقنية وتقديمها للبرامج والمبادرات المختلفة التي تسهل لهم أداءهم للمناسك وتستفيد دوماً من الخبرات المتراكمة والمشاريع الضخمة والكوادر البشرية لتقدم أرقى الخدمات بأفضل المستويات لضيوف الرحمن، وسيتم الإعلان عن أي خدمات وبرامج جديدة فور الانتهاء منها عبر الحساب الرسمي لوزارة الحج والعمرة على «تويتر».
ومن أبرز البرامج التي جرى طرحها مؤخراً من وزارة الخارجية لتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتيسير الإجراءات «التأشيرة السعودية بيو» والتي تتيح للمستخدم تسجيل الخصائص الحيوية للحجاج والمعتمرين من خلال الهواتف الذكية، قبل إصدار تأشيرة الحج أو العمرة ومن ثم ربط البصمة بالتأشيرة.
يُذكر أن السعودية نجحت خلال الفترة الماضية في التعامل مع فيروس «كورونا» المستجد وفق ضوابط ومعايير محددة مكّنت الجهات المعنية من السيطرة على تفشي الإصابة خصوصاً في مواقع التجمعات. كما قدمت الحكومة مساعدات مالية كبيرة للشركات والمؤسسات المتضررة في جميع القطاعات من تبعات جائحة «كورونا»، في حين تمكنت وزارة الصحة من إعطاء قرابة 54.254.275 مليون جرعة لقاح (كورونا)، وبلغ مجموع الفحوصات 35.722.998 مليون فحص.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».