طرق جيدة وأخرى سيئة لنزع الكافيين من البن

تناول القهوة منزوعة الكافيين (رويترز)
تناول القهوة منزوعة الكافيين (رويترز)
TT

طرق جيدة وأخرى سيئة لنزع الكافيين من البن

تناول القهوة منزوعة الكافيين (رويترز)
تناول القهوة منزوعة الكافيين (رويترز)

هل تساءلت يوماً كيف تصبح القهوة التي تتناولها منزوعة الكافيين؟ يقول الخبراء، إن الأمر يمكن أن يكون خادعاً للمستهلكين لاكتشاف الوسيلة المستخدمة من أجل توفير كوب أخف قليلاً من مشروب القهوة لهم. ويُعتقد أن واحدة من الطرق الثلاث الأكثر شيوعاً، مضرة لصحة شاربها، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وهناك طريقة، غير مكلفة نسبياً، وهي إذابة الكافيين بمذيبات كيميائية مثل ثنائي كلورو الميثان أو اسيتات الإيثيل. وتعد الطريقة التي تستخدم اسيتات الإيثيل عملية طبيعية، حيث إن هذه المادة موجودة أيضاً في بعض الفواكه والخضراوات.
وعلى الجانب الآخر، يشتبه في أن ثنائي كلورو الميثان مادة مسرطنة. ويقول خبير التغذية واختصاصي أمراض الجهاز الهضمي زابينه هولسان «تحدد توجيهات الاتحاد الأوروبي كمية المذيبات التي قد تحتوي عليها القهوة منزوعة الدسم».
وفيما يتعلق بثنائي كلورو الميثان، فإن الحد الأقصى هو ميليجرامان اثنان لكل كيلوغرام من القهوة المحمصة، بحسب إرشادات الاتحاد الأوروبي. ولكن هذا يتغير في مناطق أخرى. وأخيراً، لا تحتاج عملية ثاني أكسيد الكربون إلى أي مذيبات.
وفي هذه الطريقة، يتم تعريض حبوب البن لدفقات من ثاني أكسيد الكربون المسال بدرجة عالية جداً من الضغط، حيث يتحد الغاز بجزيئات الكافيين ليستخلصها من الحبة النيئة، ثم يتم سحبه مع انخفاض الضغط لينتقل الكافيين إلى مستودع آخر منفصل. ويجب أن تتكرر العملية مرات عدة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.