السعودية تتصدر مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين في الربع الأخير من 2021

تقرير دولي يضعها عند 11.1 % بفارق كبير عن أقرب منافسيها

السعودية تتصدر مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين في الربع الأخير من 2021
TT

السعودية تتصدر مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين في الربع الأخير من 2021

السعودية تتصدر مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين في الربع الأخير من 2021

توقع مؤشر «أي إتش إس» ماركت أن يُسجل الاقتصاد السعودي خلال الربع الأخير من عام 2021، أعلى مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين عند 11.1 في المائة، وبفارق كبير عن أقرب منافسيها إيطاليا بنحو 4.5 في المائة، في أرقام تعكس كفاءة الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها المملكة منذ إطلاق رؤية 2030.
وتأتي هذه الأرقام الإيجابية؛ في ظل الدعم الكبير غير المحدود والإشراف المباشر الذي تحظى به برامج رؤية 2030 من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ لتُبرهن على قوة وكفاءة الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها السعودية منذ عام 2016؛ والتي كان لها بالغ الأثر في تخطي تبعات جائحة كوفيد 19 بأقل الأضرار رغم الانخفاضات الحادة في أسعار النفط، حيث تأتي مستويات نمو الاقتصاد السعودي في وقت لا تزال فيه العديد من دول العالم ومن بينها اقتصادات كبرى تُكابد عناء تخطي التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا التي لا تقل في تأثيراتها عن تأثيرات الحرب العالمية الثانية.
وتضع تلك الإحصائيات السعودية متصدرة لدول مجموعة العشرين كأعلى نمو اقتصادي في الربع الأخير لعام 2021، يعكس كفاءة وقوة الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها البلاد بإشراف ومتابعة من ولي العهد، وهو ما جعلها تتفوق على كبرى اقتصاديات العالم رغم تحديات جائحة كورونا.
وتعزى قصة نجاح السعودية في تحقيق معدلات نمو اقتصادي كبرى تفوقت فيها على دول مجموعة العشرين، في المقام الأول للنظرة الاقتصادية للأمير محمد بن سلمان ولي العهد التي كان لها دور رئيسي في تجاوز كل التحديات والعقبات التي أثرت على بقية دول العالم وفي مقدمتها تحدي جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وحقق الاقتصاد السعودي خلال الربع الثالث من عام 2021، نمواً في الناتج المحلي بلغ 7 في المائة، وھو أعلى معدل نمو سنوي منذ 2012، مما يعكس قدرات المملكة الاقتصادية في التعافي السريع من آثار جائحة كورونا وعودة الأنشطة الاقتصادية مستفيدة بذلك من الجهود الاستثنائية التي قامت بها حكومة البلاد في التصدي لتحديات الجائحة والتحفيز المقدم للاقتصاد الوطني.
ولعبت الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها السعودية في إطار رؤية 2030 خلال السنوات الخمس الماضية، دوراً بارزاً في جهود التنويع الاقتصادي، من خلال تعزيز نمو الإيرادات غير النفطية بتفعيل الاستثمار في القطاعات الواعدة وهو ما كان له بالغ الأثر في تعظيم الدورة الاقتصادية وزيادة مستويات التوظيف.
في الوقت الذي تسببت فيه جائحة كوفيد 19 بالعديد من التبعات الاقتصادية التي طالت عدداً من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع التوظيف؛ جاءت النتائج التي حققها الاقتصاد السعودي خلافاً لتلك الموجة، حيث ارتفعت وتيرة توظيف السعوديين في القطاع الخاص لأعلى مستوى ربعي لها على الإطلاق حسب السجلات الإدارية، حيث بلغت 90 ألفاً خلال الربع الرابع فقط من العام الماضي 2021.
وتخطى عدد المشتغلين السعوديين في القطاع الخاص حاجز 1.9 مليون عامل لأول مرة على الإطلاق في ديسمبر (كانون الأول) 2021، الأمر الذي يعكس فاعلية سياسات حكومة المملكة في خلق الوظائف للسعوديين في القطاع الخاص.
فيما استمر الارتفاع القياسي لمعدل مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث تجاوزت فعلياً مستهدف 2030 وبلغت 34.1 في المائة في الربع الثالث 2021، الأمر الذي تحقق بفضل مسيرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في الرياض.
وساهمت الإصلاحات الهيكلية التي شهدها الاقتصاد السعودي ومحركاته الرئيسية من بيئة تشريعية وتحسين البيئة التعاقدية، في تعزيز جهود تنويع الاقتصاد، واستيعاب عشرات الآلاف من الباحثين عن فرص عمل من الجنسين.
وتتويجاً لجهود السعودية في التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، فقد بلغت قيمة الصادرات غير النفطية السعودية 195 مليار ريال (52 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث 2021، مرتفعة بنسبة 33 في المائة مقارنة بالعام الماضي، في وقت كانت المملكة أحد أفضل الاقتصادات العالمية أداءً خلال فترة الجائحة حيث كانت مستويات الانخفاض في الناتج المحلي محدودة جداً، وبلغ ترتيب المملكة السادس بين دول مجموعة العشرين حين النظر للأنشطة غير النفطية كمحدد للأداء الاقتصادي في البلاد.
ويتوقع المراقبون والمحللون الاقتصاديون أن تستمر مسيرة ازدهار الاقتصاد السعودي متمثلة بالعودة لتسجيل فوائض في الميزانية لأول مرة منذ 2014، بالإضافة إلى التوسع في تنفيذ خطط وبرامج التحول الطموحة خلال عام 2022 والأعوام القادمة، حيث ستتحقق مسيرة الازدهار والتنوع الاقتصادي من خلال عدة أذرع ستساهم في ضخ أكثر من 12 تريليون ريال (320 مليار دولار) حتى 2030.
في الوقت نفسه، فإن الاستراتيجية الطموحة التي أعلن عنها ولي العهد لتحفيز الاقتصاد السعودي من خلال ضخ أكثر من 12 تريليون ريال (320 مليار دولار) حتى عام 2030 - إن كان عبر برنامج شريك أو استثمارات الصندوق السيادي أو الاستراتيجية الوطنية للاستثمار - سيكون لها بالغ الأثر في زيادة تنافسية الاقتصاد السعودي بما يضعه على رأس أهم اقتصاديات المنطقة وأبرز اقتصاديات العالم.


مقالات ذات صلة

السعودية: مشروعات مليارية لمواجهة نقص المياه عالمياً

الاقتصاد ولي العهد السعودي يتوسط القادة والوزراء المشاركين في افتتاح قمة «مياه واحدة» أمس في الرياض (واس)

السعودية: مشروعات مليارية لمواجهة نقص المياه عالمياً

عززت السعودية التزامها دعم قطاع المياه عالمياً، بإعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن المملكة قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد إيمانويل ماكرون يتحدث إلى الحضور خلال منتدى الاستثمار السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 02:00

ماكرون: السعودية «حجر زاوية» للوصول إلى الأسواق الخليجية والعربية والأفريقية

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوة تشجيع إلى رجال وسيدات الأعمال الفرنسيين للاستثمار في المملكة كونها «حجر الزاوية»، بحسب وصفه.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء الدول الأخرى المشاركين بقمة «مياه واحدة» في الرياض لالتقاط صورة جماعية (أ.ف.ب) play-circle 01:27

ولي العهد: السعودية قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي في 60 دولة

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية أدرجت موضوعات المياه «للمرة الأولى» ضمن خريطة عمل «مجموعة العشرين» خلال رئاستها في 2020.

الاقتصاد لوران جيرمان متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي (الشرق الأوسط)

جيرمان: 3 عوامل رئيسية جاذبة للاستثمارات في الرياض

قال رئيس الجانب الفرنسي في مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي، ورئيس أرباب العمل الفرنسيين «ميديف» لوران جيرمان، إن شركات بلاده تنظر إلى المملكة شريكاً حقيقياً.

زينب علي (الرياض)
خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية play-circle 03:05

خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية

أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن هناك سنوات كثيرة من التعاون مع السعودية، كاشفاً أن الطرفين يناقشان حالياً مرحلة جديدة من الشراكة.

آيات نور (الرياض)

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)
عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفعل التوترات الجيوسياسية وخطط «أوبك بلس»

عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)
عامل يسير أمام أنابيب النفط بمصفاة في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تقييم المشاركين في السوق للتوترات الجيوسياسية، واحتمال تمديد «أوبك بلس» تخفيضات الإمدادات مقابل ضعف الطلب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 73.78 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 70.08 دولار.

ويوم الثلاثاء، سجل برنت أكبر مكسب له في أسبوعين، مرتفعاً 2.5 في المائة.

وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة الرئيسية للسوق في «فيليب نوفا»، إن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و«حزب الله»، وإعلان كوريا الجنوبية الأحكام العرفية بشكل مقيد، وهجوم المتمردين في سوريا الذي يهدد بسحب قوات من كثير من الدول المنتجة للنفط، كل ذلك قدَّم الدعم لأسعار النفط. ومع ذلك، فإن أسواق النفط تستبعد إلى حد بعيد العرض الوفير في عام 2025 وسط إشارات الطلب البطيء من الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

وأضافت: «إن إشارات الطلب الأضعف من البر الرئيسي للصين تثير المخاوف بشأن الطلب في سوق النفط... قد يكافح أكبر مستورد للنفط الخام في العالم للحفاظ على حصته الكبيرة من الطلب العالمي بحلول عام 2025».

وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأميركي. كما ارتفع مخزون البنزين، بمقدار 4.6 مليون برميل، على الرغم من أن الأسبوع تضمن عيد الشكر الذي يرتفع الطلب فيه عادة؛ حيث تسافر العائلات بالسيارة للتجمعات في العطلات.

ومن المقرر أن تصدر بيانات رسمية عن مخزونات النفط من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:30 بتوقيت غرينتش). ويتوقع المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً قدره 700 ألف برميل في الخام، وزيادة قدرها 639 ألف برميل في البنزين.

وقالت مصادر في الصناعة لـ«رويترز» إن الأسعار تدعمها أيضاً منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو «أوبك بلس»، ومن المرجح أن يتم تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، عندما يجتمع الأعضاء يوم الخميس.

وتتطلع «أوبك بلس» إلى التخلص التدريجي من تخفيضات الإمدادات حتى العام المقبل. وقال المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي فيفيك دار في مذكرة: «القضية الرئيسية التي تواجه أي عودة لإمدادات (أوبك بلس) هي أن نمو الإمدادات من خارج (أوبك) في عام 2025 من المتوقع أن يتفوق على نمو الطلب العالمي على النفط. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو مليون برميل يومياً فقط؛ حيث من المتوقع أن يظل الطلب الصيني على النفط ضعيفاً».

وقالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها ستعود إلى الحرب مع «حزب الله» إذا انهارت الهدنة بينهما، وستشن في هذه الحالة هجمات في عمق لبنان، وستستهدف الدولة نفسها.

وجاء التعليق غداة أكثر يوم يسقط فيه قتلى منذ أن اتفقت إسرائيل و«حزب الله» على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي. وفي سوريا، قال مقاتلون معارضون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات المعارضة التي تحقق تقدماً في مواجهة القوات الحكومية اقتربت من مدينة حماة الرئيسية، بعد سيطرتها المفاجئة على حلب الأسبوع الماضي.