تونس تسجل 15 ألف إصابة في يومين

نسبة التحاليل الإيجابية تجاوزت 30 %

توقعت «اللجنة العلمية لمكافحة (كورونا)» زيادة حلقات العدوى بالوباء في تونس، ورجحت تضاعف عدد الإصابات إلى أكثر من 3 مرات في الأيام المقبلة بسبب الانتشار المتسارع لمتحور «أوميكرون»، على أن تصل البلاد إلى ذروة الموجة الخامسة مع نهاية الأسبوع المقبل. وخلال يومي 12 و13 من هذا الشهر جرى تسجيل أكثر من 15 ألف إصابة بفيروس «كورونا»، بحسب إحصاءات وزارة الصحة التونسية؛ وهو ما قرع أجراس الخطر بشدة.
وكشف وزير الصحة التونسي، علي مرابط، عن توجه السلطات نحو مزيد من إحكام الاستعدادات لمجابهة التطورات المحتملة لانتشار وباء «كورونا» بعد أن أثبتت التحاليل الطبية أن نسبة المصابين ارتفعت إلى 30.11 في المائة من إجمالي التحاليل المخبرية بعد أن كانت لا تتجاوز اثنين في المائة قبل نحو 3 أسابيع.
وقال مرابط إن وزارة الصحة التونسية تعمل منذ فترة على تفعيل المستشفيات الميدانية والوقوف على مدى جاهزيتها من حيث توفر مولدات ومكثفات الأكسجين، وتوفر أسرّة الإنعاش، والموارد البشرية اللازمة، لمواجهة الموجة الجديدة من الوباء.
من ناحيتها؛ أكدت سمر صمود، المختصة في علوم المناعة في «معهد باستور - تونس»، أن أعداد المرضى المصابين بفيروس «كورونا»؛ خصوصاً المتحور «أوميكرون» أكثر بكثير من الأرقام الرسمية التي تقدمها السلطات التونسية بسبب عدم قيام أغلب المصابين بتحاليل مخبرية للكشف عن الإصابات. وكشفت صمود عن أهمية تلقي التطعيم ضد «كورونا» لمجابهة انتشار فيروس «كورونا»؛ إذ إن نسبة تتراوح بين 80 و85 في المائة من المرضى الذين جرى إيواؤهم بأقسام الإنعاش بسبب الإصابة بفيروس «كورونا» هم من غير الملقحين ومن الأشخاص الذين لم يستكملوا تلقيحهم ويعانون من أعراض جانبية خطيرة، مشيرة إلى أن التلقيح لا يحمي من الإصابة بالفيروس؛ لكنه يقي من عوامل الخطر والإضرار بالحالة الصحية.
في غضون ذلك، سجلت وزارة الصحة التونسية 8 وفيات جديدة بـ«كورونا» وما لا يقل عن 7266 إصابة جديدة بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) الحالي. وأكدت الوزارة على إيواء 51 مريضاً جديداً بالمستشفيات، ليبلغ عدد المرضى الإجمالي في المستشفيات والمصحات الخاصة 544 مريضاً؛ منهم 128 مريضاً مقيماً بأقسام العناية المركزة، و26 مريضاً يخضعون للتنفس الصناعي.