الحوثي يغطي هزائمه باستهداف أبوظبي

محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يؤكدان التصميم على التصدي لـ {قوى الشر}... والتحالف يبدأ ضرب معسكرات الميليشيات في صنعاء

صورة لمنطقة مصفح الصناعية التي استهدفتها أمس ميليشيا الحوثي بالمسيّرات (أ.ف.ب)
صورة لمنطقة مصفح الصناعية التي استهدفتها أمس ميليشيا الحوثي بالمسيّرات (أ.ف.ب)
TT

الحوثي يغطي هزائمه باستهداف أبوظبي

صورة لمنطقة مصفح الصناعية التي استهدفتها أمس ميليشيا الحوثي بالمسيّرات (أ.ف.ب)
صورة لمنطقة مصفح الصناعية التي استهدفتها أمس ميليشيا الحوثي بالمسيّرات (أ.ف.ب)

للتغطية على هزائمها في جبهات القتال مع الجيش اليمني وقوات «ألوية العمالقة» المدعومة من تحالف دعم الشرعية، استهدفت الميليشيات الحوثية العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس بما يرجح أنها «مسيرات» مفخخة استهدفت 3 شاحنات وقود ما أسفر عن سقوط 3 قتلى و6 جرحى.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في اتصال هاتفي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، عن إدانة السعودية للاعتداء الذي استهدف الإمارات. وأكد الزعيمان أن الأعمال الإرهابية التي استهدفت المملكة والإمارات ستزيد من عزم البلدين وتصميمهما على الاستمرار في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية العدوانية التي تنفذها قوى الشر والإرهاب.
وجاء الاتصال فيما دانت دولة الإمارات في بيان لخارجيتها «الاستهداف الآثم» وأكدت أنها تحتفظ بحق الرد، أعلنت شرطة أبوظبي سيطرتها على حريق اندلع صباح أمس بمنطقة مصفح «آيكاد 3» بالقرب من خزانات «أدنوك»، ما أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات وأسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية، وشخصين من الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين. وأشارت التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لمسيرات وقعت في المنطقتين، قد تكون تسببت في الانفجار والحريق.
في غضون ذلك، أسقطت الدفاعات السعودية 8 طائرات مسيرة أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه المنطقة الجنوبية في المملكة. وأوضح تحالف دعم الشرعية أنها انطلقت من مطار صنعاء الدولي.
وأعلن التحالف، مساء أمس، أن قواته الجوية تنفذ عمليات على مدار الـ24 ساعة فوق صنعاء، داعياً {أهلنا في صنعاء} إلى {الابتعاد عن معسكرات وتجمعات الميليشيا الحوثية حرصاً على سلامتهم». وأكد أن الهجمات العدائية على المدنيين بالسعودية والإمارات ستتم محاسبة مرتكبيها وأن القيادات الإرهابية ضمن أولوياتها.
وقوبل الاعتداء الإرهابي الحوثي بإدانات عربية ودولية واسعة. وفيما اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره الإماراتي وأبلغه بإدانة بلاده للاعتداء الحوثي، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الولايات المتحدة ستعمل مع الإمارات لمحاسبة الحوثيين. واستنكر الاتحاد الأوروبي العدوان الحوثي، فيما صدرت إدانة مماثلة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.