الجيش الإسرائيلي: مقتل فلسطيني حاول طعن جندي

جندي إسرائيلي يدفع الشيخ الفلسطيني سليمان الهذالين خلال تظاهرة (إ.ب.أ)
جندي إسرائيلي يدفع الشيخ الفلسطيني سليمان الهذالين خلال تظاهرة (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: مقتل فلسطيني حاول طعن جندي

جندي إسرائيلي يدفع الشيخ الفلسطيني سليمان الهذالين خلال تظاهرة (إ.ب.أ)
جندي إسرائيلي يدفع الشيخ الفلسطيني سليمان الهذالين خلال تظاهرة (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا بالرصاص فلسطينياً حاول طعن جندي إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، اليوم (الاثنين)، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ تعثرت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في 2014.
وأظهر مقطع فيديو؛ جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والتقطه سائق سيارة على ما يبدو، رجلاً ملقى على الطريق وفي يده سكين عند مفترق طرق غوش عتصيون بالضفة الغربية، فيما اقترب منه 3 جنود مصوبين فوهات بنادقهم نحوه.
وقال متحدث عسكري إن رجلاً خرج من سيارة وحاول طعن جندي، لكن الأخير أرداه بالرصاص فيما هربت السيارة من مكان الحادث، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي آخر إن القتيل فلسطيني من قرية بعيدة.
وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة مسن يبلغ من العمر 75 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها عندما دهسته، قبل نحو أسبوعين، مركبة تابعة لقوات الشرطة الإسرائيلية. والمتوفى هو سليمان الهذالين المعروف بين الفلسطينيين بأنه من قدامى المتظاهرين المناهضين للمستوطنات الإسرائيلية.

وقال قريبه حازم الهذالين إنه وقف أمام مقطورة (ونش لرفع السيارات) أرسلت لقريته أم الخير يوم 5 يناير (كانون الثاني) الحالي لمصادرة سيارات غير مرخصة. وأضاف أن سليمان تعرض للدهس عمداً وأنه كان على مسافة 10 أمتار عندما تعرض للدهس.
ولم يرد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق بعد إعلان وفاة الهذالين.
وقالت الشرطة في بيان نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية يوم 14 يناير الحالي إن فلسطينيين «ألقوا الحجارة على الشاحنة وقوات الشرطة المرافقة لها، مما جعل من المستحيل عليهم التوقف لمساعدة رجل صعد على إطارات المركبة وسقط».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: «استشهاد المواطن المسن سليمان الهذالين متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير جنوب الخليل بعد دهسه بمركبة تابعة لقوات الاحتلال. المسن الهذالين أصيب بالرأس والصدر والبطن والحوض، وأدخل إلى مستشفى (الميزان) بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح اليوم».
وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني على صفحته على فيسبوك إن الرجل المسن مات «خلال دفاعه عن أرضه في قرية أم الخير في مسافر يطا في الخليل».
https://www.facebook.com/photo/?fbid=476308690528212&set=a.472243994268015
وقال سكان من القرية إن السيارات التي سعت الشرطة الإسرائيلية لقطرها بعيداً اشتراها إسرائيليون بأسعار مخفضة لعدم اجتيازها الفحص السنوي لمعايير السلامة للسير في الشوارع الإسرائيلية.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».