تقنية لاكتشاف فيروسات الكومبيوتر دون برامج متخصصة

جهاز لرصد البصمات الكهرومغناطيسية للفيروسات (أ.ب)
جهاز لرصد البصمات الكهرومغناطيسية للفيروسات (أ.ب)
TT

تقنية لاكتشاف فيروسات الكومبيوتر دون برامج متخصصة

جهاز لرصد البصمات الكهرومغناطيسية للفيروسات (أ.ب)
جهاز لرصد البصمات الكهرومغناطيسية للفيروسات (أ.ب)

دون الحاجة إلى برامج متخصصة، ابتكر فريق من الباحثين في فرنسا تقنية جديدة لاكتشاف الفيروسات في أجهزة الكومبيوتر. ويذكر أن هذه التقنية تعتمد على استخدام جهاز لرصد المجالات المغناطيسية ووحدة لاستشعار الذبذبات من أجل رصد البصمات الكهرومغناطيسية للفيروسات المختلفة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتكمن الفكرة وراء التقنية الجديدة في أن أي برنامج كومبيوتر تنبعث منه موجات كهرومغناطيسية عند تشغيله. وتختلف أنماط هذه الموجات من برنامج لآخر نظرا لاختلاف أكواد تشغيل كل برنامج.
واعتمد الباحثون في معهد العلوم الحوسبية والأنظمة العشوائية في فرنسا على هذه الفكرة في ابتكار التقنية الجديدة لرصد الفيروسات، والتي أطلقوا عليها اسم «راسبري باي»، حيث قاموا بقياس المجالات المغناطيسية للفيروسات المعروفة باستخدام جهاز خاص ثم تحليل هذه المجالات بواسطة وحدة استشعار الذبذبات.
وعند استعراض نتائج جهاز استشعار الذبذبات، وجد الباحثون أن كل فيروس حوسبي له بصمة كهرومغناطيسية تختلف عن الآخر، وبالتالي قاموا بتغذية هذه النتائج في جهاز رصد الفيروسات بحيث يستطيع التعرف على أي فيروس اعتمادا على المجالات المغناطيسية التي تصدر عنه. وأثبتت التجارب أن التقنية الجديدة استطاعت التعرف على 82ر99 من الفيروسات التقليدية على الحاسبات والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وأكد فريق الدراسة في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا أن التقنية الجديدة تتميز بأنها لا تحتاج إلى تنزيل أي برمجيات على الأجهزة الإلكترونية، كما أنها لا تتأثر بالحيل الحوسبية التي قد يلجأ إليها قراصنة الكومبيوتر لإخفاء وجود الفيروسات داخل أنظمة التشغيل المختلفة. واستبعد الباحثون إمكانية بيع هذه التقنية الجديدة للمستهلكين في الأسواق، غير أنه من الممكن استخدامها في التطبيقات الأكبر والخوادم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.