السعودية: حالات «كورونا» الحرجة أقل كثيراً من السابق

«الصحة» تشير إلى انخفاض وتيرة تسارع الإصابات

المرحلة الأولى من تطعيم الأطفال في السعودية للفئة العمرية 5-11 (وزارة الصحة)
المرحلة الأولى من تطعيم الأطفال في السعودية للفئة العمرية 5-11 (وزارة الصحة)
TT

السعودية: حالات «كورونا» الحرجة أقل كثيراً من السابق

المرحلة الأولى من تطعيم الأطفال في السعودية للفئة العمرية 5-11 (وزارة الصحة)
المرحلة الأولى من تطعيم الأطفال في السعودية للفئة العمرية 5-11 (وزارة الصحة)

أكدت وزارة الصحة السعودية أن عدد الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا أقل بكثير من المراحل السابقة، وذلك بسبب استكمال كثير من المواطنين والمقيمين الجرعات الثلاث، مشيرة إلى أن هناك تذبذباً في انخفاض وتيرة التسارع بمنحنى الإصابات اليومية.
وأوضح الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، أنه على الرغم من أن أعداد الإصابات حول العالم في المرحلة الحالية غير مسبوقة، فإن عدد الحالات الحرجة التي تستلزم الرعاية الصحية أو التي تعاني من مضاعفات شديدة نتيجة الإصابة بالمرض أقل بكثير وبفارق واضح عن المراحل السابقة، وذلك في الدول والمجتمعات التي حصلت على اللقاحات، بما فيها الجرعة التنشيطية.
ووصف العبد العالي، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، المرحلة الحالية بـ«المهمة»، التي تشير إلى أن مناعة الفرد بإكمال تلقيه الجرعات، بما فيها التنشيطية، تجعله أقرب لحياته وللعودة لمناشطها كما كانت عليه قبل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن معظم أفراد المجتمع في السعودية حصلوا على المناعة من «كورونا» بتلقي الجرعتين، إضافة إلى الجرعة التنشيطية التي بلغ عدد من تلقوها أكثر من 5 ملايين شخص.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن هناك انخفاضاً في وتيرة التسارع بمنحنى الإصابات اليومية، ونلاحظ أن أحياناً تذبذباً في المنحنى، الأمر الذي نستبشر فيه بأن هذه المرحلة سيعقبها تحسن لاتجاه منحنى «كورونا»، وسيهدأ الارتفاع، ونتحول إلى النزول في أعداد الإصابات اليومية، لكن كل هذا يكتمل عبر الالتزام بالإجراءات الاحترازية بالحد المطلوب، واستكمال جرعات اللقاح المستحقة حسب حالة كل فرد. وجدّد العبد العالي التذكير بإتاحة تلقي الجرعات التنشيطية لفئة 16 عاماً فأكثر، مؤكداً على أن السعودية لن تقدم أي لقاحات فيروس كورونا إلا بعد التأكد من مأمونيتها وسلامتها واعتمادها من الجهات الرسمية. وأعلنت وزارة الصحة، أمس، بدء المرحلة الثالثة من الحملات التوعوية المواكبة لمستجدات فيروس كورونا، تحت مسمى «مناعتنا حياة»، التي تأتي بعد حملتي «كلنا مسؤول» و«نعود بحذر»، وتعتمد فلسلفة هويتها تكاتف المجتمع نحو تطبيق الإجراءات الاحترازية ووصول المناعة المجتمعية لمستوى أكبر مما كانت عليه في السابق.
ونجحت السعودية في إعطاء أكثر من 53 مليوناً و882 ألف جرعة من لقاح «كورونا» منذ بدء التطعيم وحتى أمس، تم إعطاؤها عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، فيما بلغ عدد مَن تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 25 مليوناً و198 ألف شخص من سكان المملكة، ووصلت نسبتهم إلى 70.3 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 23 مليوناً و459 ألف شخص، بنسبة أكثر من 66.3 في المائة وفق آخر تحديث، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعة المعززة أكثر من 5 ملايين و195 ألف شخص، بنسبة أكثر من 14 في المائة.
إلى ذلك، تواصل إدارات التعليم في السعودية استعداداتها لمتابعة تنفيذ قرار العودة الحضورية لطلبة المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال؛ حيث بدأت اللجان الإشراقية في جميع المناطق جولاتها التفقدية للوقوف على جاهزية أكثر من 13 ألف مدرسة ابتدائية، وما يزيد على 4800 روضة أطفال، لاستقبال طلاب وطالبات هاتين المرحلتين، إلى جانب متابعة تنفيذ خطط العودة الحضورية الآمنة، وتأمين الاحتياجات والتجهيزات كافة للمباني المدرسية.
وكان الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودية، التقى مديري التعليم في اجتماع وجّه من خلاله بأهمية التهيئة النفسية للطلبة، وجاهزية أعمال الصيانة والنظافة في المدارس، وتطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من «وقاية»، بما يساهم في الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم والمجتمع، وتأمين البيئة المدرسية الآمنة لاستكمال رحلتهم التعليمية حضورياً بعد انقطاع دام نحو عامين.
وهيّأت وزارة التعليم البيئة التعليمية المناسبة للمدارس في مختلف إدارات التعليم، معززة استقلاليتها المادية من خلال توفير الميزانية التشغيلية للمدارس للعام الحالي، وتمكين إدارات التعليم بجميع مناطق المملكة للعمل وفقاً لصلاحياتها، ومنح المدارس احتياجاتها ومتطلباتها الإدارية والفنية؛ حيث تعكس الميزانيات التشغيلية جهود الوزارة المتواصلة لتأمين استمرارية العملية التعليمية.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت أمس (الأحد) تسجيل 5477 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما رصدت تعافي 3405 حالات، ووفاة واحدة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
TT

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات المستمرة على الأراضي الفلسطينية ومقدساتها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك التطورات الأمنية في لبنان والأوضاع في المنطقة.

وتمت مناقشة هذه الملفات من قبل وزراء الخارجية لصياغة موقف دول مجلس التعاون منها تمهيداً لرفعها إلى القادة في قمتهم المرتقبة الـ45 المقرر عقدها في الكويت الأحد المقبل.

كما بحث اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا؛ تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات والبناء على الجهود التي بذلت خلال الدورة الماضية والعمل على مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد المقبل، في أعمال القمة الخليجية لمناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه أن يعزز المسيرة التاريخية للعمل الخليجي المشترك.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، شارك اليوم (الخميس)، في الاجتماع الوزاري الـ162 التحضيري للدورة «45» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد بدولة الكويت، حيث جرى خلال الاجتماع «استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ولبنان، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما ناقش الاجتماع مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الصادرة عن القمة «44»، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتجمعات العالمية.

وكان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، قال أمس إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش المواضيع المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

وعقد اليوم في الكويت الاجتماع التشاوري للدورة الـ162 التحضيرية للمجلس الوزاري للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وترأس الاجتماع التشاوري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، بحضور رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في الاجتماع، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.