تكثف بكين محاربتها فيروس «كورونا» قبيل «الألعاب الأولمبية الشتوية» التي ستنطلق في 4 فبراير (شباط) المقبل.
وطُلب من ملايين الأشخاص في أنحاء الصين البقاء بالمنزل في الأسابيع الأخيرة، فيما أُلغيت رحلات جوية داخلية كثيرة وأُغلقت مصانع.
علاوة على ذلك، فقد كشفت السلطات عن بعض الإجراءات الاحترازية التي ستتخذ لضمان عدم تسبب هذه الألعاب في زيادة تفشي «كورونا»، ومن بين هذه الإجراءات منع المشجعين من الهتاف والسماح فقط بالتصفيق، تفادياً لتناثر رذاذ الفم الذي قد يكون محملاً بالفيروس، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «أسوشييتد برس».
وذكرت الوكالة بالتفصيل كيفية تعامل بكين مع هذه الألعاب الأولمبية، وسط تفشي متغير «أوميكرون» الذي تسبب في زيادة العدوى على مستوى العالم.
* هل يجب تطعيم الرياضيين؟
نعم؛ يحتاج الرياضيون والمشاركون الآخرون؛ بمن فيهم فرق العمل ووسائل الإعلام الإخبارية، إلى التطعيم بشكل كامل للسماح لهم بالوجود في «القرية الأولمبية» وأماكن الألعاب.
هذا يختلف عن «ألعاب طوكيو»، حيث لم يكن المشاركون بحاجة إلى التطعيم.
علاوة على ذلك، فقبل الصعود على متن طائراتهم، يحتاج الجميع إلى تقديم شهادات اختبارات «كورونا» من المعامل المعتمدة تثبت أنهم غير حاملين للفيروس.
* ما الإجراءات الاحترازية الأخرى التي ستتخذ مع المشاركين في الألعاب؟
عند الوصول إلى المطار في بكين، ستقاس درجات حرارة المشاركين ويختبرون باستخدام مسحات من الحلق والأنف.
بعد ذلك، ستنقل الحافلة الأشخاص إلى أماكن إقامتهم المخصصة، حيث سينتظرون ما يصل إلى 6 ساعات للحصول على نتائج الاختبار.
علاوة على ذلك، ستُجرى مسحات الحلق بشكل يومي لجميع المشاركين.
ويشترط على المشاركين ارتداء أقنعة «N95» أو غيرها من الأقنعة عالية الجودة في المناطق الداخلية والخارجية مع استثناءات قليلة، حيث يمكن خلع الكمامات عند الشرب وتناول الطعام على سبيل المثال.
وستحتوي قاعات الطعام على فواصل، وسيجري تقليل سعة المقاعد للمساعدة في الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وفي الأماكن التي لا يكون فيها التباعد ممكناً، مثل المصاعد، لا يُسمح بالكلام.
وسيتمركز الموظفون في مناطق رئيسية للمساعدة في توجيه الناس وضمان اتباع البروتوكولات.
* ماذا يحدث إذا جاءت نتيجة اختبار أحد الرياضيين إيجابية؟
حتى مع تشديد الإجراءات الاحترازية، يقول الخبراء إن بعض الاختبارات الإيجابية مرجحة، خصوصاً وسط تفشي «أوميكرون».
وإذا كانت نتيجة اختبار رياضي أو مشارك إيجابية ولكن لا تظهر عليه أعراض، فينبغي أن يُعزل في فندق مخصص.
سيزود حينها بالوجبات ويمكنه فتح نافذة الغرفة للحصول على الهواء النقي ولكن لن يتمكن من مغادرة الغرفة بأي شكل من الأشكال.
ويمكن للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض مغادرة العزل بعد يومين من ظهور نتائج سلبية لاختبارات «كورونا» الخاصة بهم.
أما أولئك الذين ثبتت إصابتهم ويعانون من أعراض الفيروس فيجب أن يخضعوا للعزل في المستشفى، ولن يغادروه إلا بعد يومين من ظهور نتائج سلبية لاختبارات «كورونا» الخاصة بهم، بالإضافة إلى 3 أيام يجري فيها التأكد بشكل يومي من أن درجات حرارة أجسامهم في المستوى الطبيعي، ومن زوال الأعراض تماماً.