الرياض تتوج عريس السوبر الإسباني اليوم

الريال يستهدف اللقب الـ12 على حساب بلباو المتحفز

TT

الرياض تتوج عريس السوبر الإسباني اليوم

تتوج العاصمة الرياض، اليوم، بطل كأس السوبر الإسباني، وذلك في النهائي الذي سيجمع ريال مدريد وأتلتيكو بلباو على ملعب الملك فهد الدولي، وذلك ضمن الأحداث الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة، وتندرج تحت مبادرات برنامج «جودة الحياة».
وجاء تأهل ريال مدريد بعد أن أقصى غريمه التقليدي «برشلونة»، الأربعاء الماضي، بنتيجة 3 - 2، في اللقاء الذي امتد للأشواط الإضافية، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل منهما، قبل أن يحسم اللاعب الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الفوز لفريقه (ريال مدريد) في الدقيقة الثامنة من الشوط الإضافي الأول، بتسجيله الهدف الثالث، فيما جاء تأهل أتلتيكو بلباو بعد تجاوزه أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل هدف.
ويسعى أتلتيكو بلباو إلى تحقيق اللقب الرابع له في منافسات السوبر الإسباني، بعد أن حقق الكأس في نسخ «1984 و2015 و2021»، فيما ينوي ريال مدريد إضافة اللقب رقم 12 بعد أن حققه في أعوام: 1988 و1989 و1990 و1993 و1997 و2001 و2003 و2008 و2012 و2017 و2020.
وستكون الفرصة متاحة اليوم لمدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي بإحراز أول ألقابه مع الفريق الملكي.
وكان أنشيلوتي قاد ريال في فترة أولى بين 2013 و2015 أحرز فيها في 2014 دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك، وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.
ويتصدر فريق العاصمة ترتيب الدوري بفارق 16 نقطة عن حامل اللقب أتلتيكو مدريد الذي يحتل راهناً المركز الرابع، و5 نقاط عن إشبيلية الثاني الذي لعب مباراة أقل، فيما يترنح غريمه برشلونة في المركز السادس.
وبحال تتويجه، سيحصل على جرعة معنوية قبل المواجهة النارية المنتظرة في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي المدجج بالنجوم، 15 فبراير (شباط).
ويفتقد الريال ظهيره الأيمن داني كارفاخال لإصابته بفيروس كورونا الجمعة، ليغيب أيضاً عن المباراة المقبلة في الدوري المحلي ضد إلتشي.
كما يتعين على أنشيلوتي إدارة إرهاق فريقه، على غرار مهاجميه البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور والفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الذي يقدم مستوى مميزاً.
وقال كارلو أنشيلوتي إن فريقه يمثل جوهر الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب الذي أوضح أنه «سعيد» به قبل مواجهة أتلتيكو بلباو في نهائي كأس السوبر. وأشار إلى أن «هجماتنا المرتدة ضد برشلونة لم تكن هجمة معتمدة على التمرير الطويل والارتداد السريع، بل تبدأ بثلاث أو أربع تمريرات. كانت منظمة، وبعمل جيد للغاية. كان هناك ستة لاعبين في منطقة جزاء برشلونة عند تسجيل الهدف الثالث. كانت مذهلة. البعض يتحدثون عن أننا نعتمد على الهجمات المرتدة. أنا سعيد بالاعتماد على مثل هذه الهجمات».
وقال أنشيلوتي إنه لم يكن يتخيل أنه سيعود لفترة ثانية مع ريال مدريد عندما رحل في 2015.
وقاد المدرب البالغ عمره 62 عاماً الفريق الإسباني إلى لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا في 2014 ورحل في العام التالي.
وأضاف: «لم أكن أتخيل أنني سأعود مرة أخرى، لكن أنا هنا بعد سبعة أعوام، وأنا سعيد للاستمتاع بهذه اللحظة».
وبعد الفوز على برشلونة، أوضح أنشيلوتي أن فريقه يستعد «لخوض مباراة مختلفة تماماً أمام منافس مختلف تماماً».
وتابع: «نحن بحاجة إلى تغيير خطتنا، فريقي يعلم كيفية التأقلم مع الظروف المختلفة. لسنا ملتزمين بأسلوب معين. أتلتيكو منافس قوي. وأنا معجب بمدربه مارسيلينو جارسيا. إنه يحاول السيطرة على التفاصيل الصغيرة. الأندية التي يدربها تكون منظمة ولا تستسلم مطلقاً».
وقال جارسيا مدرب بلباو إن فريقه مستعد للمهمة الصعبة في النهائي بعدما قلب تأخره إلى فوز 2 - 1 على أتلتيكو مدريد. وتابع: «الهجمات المرتدة لريال مدريد رائعة بسبب خط الوسط القوي والمهاجمين كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور، وهما يتمتعان بفاعلية». وأضاف: «إنه أقوى فريق إسباني في الوقت الحالي، ونحن بحاجة لأن نكون في قمة مستوانا للتغلب عليه. لكننا فريق صعب للعب ضده وسنقدم كل ما لدينا على أرض الملعب».
وبعد نفاد تذاكر المباراة، من المتوقع حضور 30 ألف متفرج في الملعب، وهي السعة القصوى المحددة بسبب قيود «كوفيد – 19».
ورغم الفارق التاريخي الكبير بين الطرفين، فإن بلباو لن يكون لقمة سائغة، بعد تخطي أتلتيكو 2 - 1 بهدف فوز حمل توقيع الصاعد نيكو ويليامس (19 عاماً)، شقيق إينياكي أحد نجوم الفريق الباسكي. واحتفل بالهدف الذي سجله في الدقيقة 81 بعد ركنية من إيكر مونيانيين، في أحضان شقيقه، بعد أسبوع من ثنائية في دور الـ16 من كأس الملك ضد أتلتيكو مانتشا ريال (2 - صفر).
ويخوض المدرب مارسيلينو الذي وصل إلى مقعد بلباو في يناير (كانون الثاني) 2021، النهائي الرابع له مع الفريق الثاني في السوبر توالياً، ثم مباراتين نهائيتين خسرهما في الكأس لنسختي 2020 و2021 خاضهما في أبريل (نيسان) 2021.
ويملك برشلونة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (13)، أمام ريال (11) وكل من بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3).
وتجمع المسابقة بفورمتها الجديدة، بطل الدوري ووصيفه وبطل الكأس ووصيفه.
وستقام البطولة في السعودية حتى عام 2029، ضمن صفقة توفر للاتحاد الإسباني للعبة 30 مليون يورو سنوياً (نحو 34.2 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».