«أمل» و«حزب الله» {يفرجان} عن حكومة ميقاتي

مراقبون عزوا قرارهما إلى ضغوط شعبية وصلت إلى بيئتهما

«أمل» و«حزب الله» {يفرجان} عن حكومة ميقاتي
TT

«أمل» و«حزب الله» {يفرجان} عن حكومة ميقاتي

«أمل» و«حزب الله» {يفرجان} عن حكومة ميقاتي

في قرار مفاجئ، أعلن «حزب الله» و«حركة أمل»، مساء أمس، موافقتهما على «الإفراج» عن حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، التي كانت جلساتها معطلة بسبب قرارهما بمقاطعتها، احتجاجاً على مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. وقال الحزب والحركة إن موافقتهما على العودة إلى جلسات مجلس الوزراء هي من أجل إقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي.
ورحّب ميقاتي بهذا الإعلان، وقال إنه سيدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد فور تسلم مشروع قانون الموازنة من وزارة المال.
وفسّرت جهات مراقبة قرار «الثنائي الشيعي» بأنه جاء نتيجة ضغوط شعبية، وصلت إلى «البيئة» التي يراهن هذا الثنائي على دعمها له، والتي تعاني من الأزمة المعيشية المتفاقمة التي أصبحت تصيب معظم الفئات اللبنانية. وكان بارزاً في تبرير «الثنائي» لقراره القول إن البلاد تمر «بأزمة اقتصادية ومالية لا سابق لها تتمثل على وجه الخصوص بانهيار العملة الوطنية، وحجز أموال المودعين في المصارف اللبنانية، والتراجع الكبير في الخدمات الأساسية».
ومن شأن هذا الإعلان أن يتيح لرئيس الحكومة استئناف جلسات مجلس الوزراء المتوقفة منذ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إثر تعليق «أمل» و«حزب الله» مشاركتهما في الجلسات على ضوء الخلافات بين مكونات الحكومة على إجراءات القاضي طارق البيطار، واتهامهما له بـ«تسييس التحقيقات والاستنسابية» في الاتهامات التي وجهها بشأن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
ونفت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك اتفاق مسبق حول قضية البيطار، أو أن يكون تم الاتفاق على سلة واحدة للحلول، قائلة إن ما جرى هو «تسليف الثنائي لميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون موقف المشاركة في الحكومة، مقابل أن يبادر عون وميقاتي إلى حل أزمة البيطار».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.