الإقبال على العمل عن بعد والتكنولوجيا... أبرز التوقعات لسوق عمل 2022

شخص يقف إلى جوار ملصق للإعلان عن طلب توظيف في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
شخص يقف إلى جوار ملصق للإعلان عن طلب توظيف في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT
20

الإقبال على العمل عن بعد والتكنولوجيا... أبرز التوقعات لسوق عمل 2022

شخص يقف إلى جوار ملصق للإعلان عن طلب توظيف في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
شخص يقف إلى جوار ملصق للإعلان عن طلب توظيف في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

توقع أنتوني كلوتز عالم النفس التنظيمي والأستاذ في جامعة تكساس (إيه آند إم)، الذي صاغ مصطلح «الاستقالات الكبرى» في عام 2021 لوصف موجة الأشخاص الذين يتركون وظائفهم بسبب جائحة، أن هناك 3 اتجاهات ستتحكم في سوق العمل خلال 2022.
وحسب شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، فإن كلوتز لم يتنبأ بما سيحدث بعدما صاغ تعبيره، حيث ترك 4.5 مليون عامل وظائفهم، وفقاً لأحدث تقرير لوزارة العمل الأميركية.
وقال كلوتز لـ«سي إن بي سي»، عن الاستقالة خلال عرضه لتوقعاته لما سيبدو عليه العمل في عام 2022، «لا يتعلق الأمر بالحصول على وظيفة أخرى، بل بالسيطرة على عملك وحياتك الشخصية، واتخاذ قرار كبير، وهو الاستقالة لتحقيق ذلك»، وأكد أن «هذه لحظة تمكين للعاملين، لحظة ستستمر حتى العام الجديد».

«تباطؤ الاستقالات»
التوقع الأول لأنتوني كلوتز هو استمرار حركة الاستقالات في عام 2022، لكن ليس بمعدل مرتفع كما حدث العام الماضي، فهو ليس واثقاً من أننا «سنرى موجة استقالة كبيرة أخرى في عام 2022»، كما يقول.
وأرجع ذلك إلى أن سوق العمل الضيقة دفعت الشركات إلى تقديم مزايا أفضل ورواتب أعلى، وهو ما سيحافظ على معدل انتقال الموظفين عالياً في الأشهر المقبلة.
كان استطلاع لـ«ResumeBuilder.com»، أجري في ديسمبر (كانون الأول) أظهر أن الأميركيين تركوا وظائفهم بوتيرة قياسية خلال النصف الثاني من عام 2021، فيما يخطط المزيد منهم للاستقالة في العام الجديد.
وكذلك سيبحث حوالي 23 في المائة من الموظفين عن وظائف جديدة في عام 2022، بينما حصل 9 في المائة بالفعل على وظيفة جديدة.

«العمل المرن سيكون القاعدة وليس الاستثناء»
قال كلوتز، إن المزيد من الشركات ستتبنى مفهوم حرية العمل من أي مكان، لأنها كانت الفائدة الأكثر طلاً خلال الوباء، لدرجة أن الناس يقدرون المرونة بقدر 10 في المائة زيادة في الأجور، وفقاً لأحد الأبحاث.
وأضاف: «بدأ المديرون يسألون كيف يمكننا أن نمنح الناس مزيداً من السلطة على جداولهم؟ كيف يمكننا أن نكون أكثر مرونة؟».
وأكد أن المديرين الذين يلومون العوامل الخارجية على تغيير الموظفين، سواء كانت القيادة الحكومية أو الوباء أو إعانات البطالة أو أسباب أخرى، ويرفضون تقديم مرونة في العمل، سيكونون «الخاسرين الذين يكافحون في أعقاب موجة الاستقالات الكبرى».
وتوقع أن تؤدي ثقافة العمل المرنة إلى توازن أفضل بين العمل والحياة وتحسين الصحة العقلية للموظفين.
وقال: «الجانب المشرق من هذا الوباء هو أن عالم العمل سوف يتخذ خطوة إيجابية هائلة إلى الأمام بالنسبة للموظفين»، وأكد: «العمل سيتناسب مع حياتنا الشخصية بدلاً من حياتنا الشخصية التي تتناسب مع العمل».


«الوظائف عن بُعد ستصبح أكثر تنافسية»
توقع كلوتز أن تقوم الشركات بضخ استثمارات أكبر في مجال الروبوتات والذكاء الصناعي لتقليل التكاليف حتى بعد انحسار الجائحة.
وأضاف أن هذا سيدفع الشركات إلى توظيف المزيد من العاملين بالخارج، وخلق المزيد من المنافسة على الوظائف عن بُعد.
وقال كلوتز: «في الولايات المتحدة، يتقاضى الموظفون أجوراً أعلى من أجور الأشخاص في العديد من الدول الأخرى، فإذا كنت مؤسسة يمكنك تعيين عمال من جميع أنحاء العالم يمكنهم القيام بالوظيفة نفسها مقابل سعر أرخص».
وحسب الشبكة الأميركية، أدى الوباء إلى تسريع الاتجاه نحو الاعتماد على التكنولوجيا، حيث لجأت العديد من الشركات لخدمات رقمية للالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وخوفاً من الفيروسات، خصوصاً أن الشركات في الولايات المتحدة تكافح من أجل توظيف العاملين، ومن ثم يمكن للمديرين اللجوء إلى التكنولوجيا.
كان المنتدى الاقتصادي العالمي أجرى استطلاعاً في عام 2020 حول 300 شركة عالمية، ووجد أن 43 في المائة من الشركات تتوقع تقليل العمالة لديها، وزيادة استخدام التكنولوجيا.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)
مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)
TT
20

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)
مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية (نمو) اعتباراً من العاشر من الشهر الحالي.

والأوراق المالية المدرجة في السوق الرئيسية هي للشركات التالية: «العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات»، و«الصناعات الكهربائية»، و«علم»، و«التعاونية للتأمين». وفي السوق الموازية، «البيئة الأهلية»، و«الدولية للموارد البشرية»، و«آل منيف للتجارة والصناعة والزراعة والمقاولات»، ومصنع أقاسيم لصناعة المواد الكيميائية والبلاستيكية، وصناع السوق هم أعضاء السوق المالية المشاركون في التأكد من توفر السيولة في الورقة المالية المدرجة من خلال تقديم طلبات أوامر بيع وشراء للورقة المالية بشكل مستمر خلال جلسة السوق المفتوح.