قوات النظام تطلق حملة ضد «داعش» في بادية دير الزور

في ظل نشاط متصاعد لخلايا التنظيم شرق سوريا

بدأت قوات النظام السوري بمساندة من سلاح الجو الروسي حملة تمشيط في بادية دير الزور بحثاً عن مواقع اختباء خلايا تنظيم «داعش»... وفي الصورة قاذفة توبوليف روسية في قاعدة حميميم في مايو العام الماضي (وزارة الدفاع الروسية «رويترز»)
بدأت قوات النظام السوري بمساندة من سلاح الجو الروسي حملة تمشيط في بادية دير الزور بحثاً عن مواقع اختباء خلايا تنظيم «داعش»... وفي الصورة قاذفة توبوليف روسية في قاعدة حميميم في مايو العام الماضي (وزارة الدفاع الروسية «رويترز»)
TT

قوات النظام تطلق حملة ضد «داعش» في بادية دير الزور

بدأت قوات النظام السوري بمساندة من سلاح الجو الروسي حملة تمشيط في بادية دير الزور بحثاً عن مواقع اختباء خلايا تنظيم «داعش»... وفي الصورة قاذفة توبوليف روسية في قاعدة حميميم في مايو العام الماضي (وزارة الدفاع الروسية «رويترز»)
بدأت قوات النظام السوري بمساندة من سلاح الجو الروسي حملة تمشيط في بادية دير الزور بحثاً عن مواقع اختباء خلايا تنظيم «داعش»... وفي الصورة قاذفة توبوليف روسية في قاعدة حميميم في مايو العام الماضي (وزارة الدفاع الروسية «رويترز»)

في ظل نشاط متصاعد لخلايا تنظيم «داعش» في شرق سوريا، أفادت معلومات أمس بأن قوات النظام السوري، مدعومة بقوات الدفاع الوطني، بدأت صباح الجمعة حملة تمشيط جديدة في بادية الدوير قرب مدينة البوكمال، بريف دير الزور الشرقي، بحثاً عن عناصر التنظيم الإرهابي.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن عملية التمشيط تتم بالتزامن مع تغطية جوية من قِبل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع يتوارى ويتحصن بها مقاتلو «داعش» في باديتي الرقة ودير الزور.
ولفت «المرصد» إلى أن حملة التمشيط الجديدة تأتي بعدما تمكن عناصر «داعش» من قتل 20 عنصراً من قوات النظام والدفاع الوطني بهجمات متفرقة في البادية السورية منذ مطلع عام 2022، مشيراً إلى أن آخر تلك الهجمات وقع مساء الأربعاء حين قُتل خمسة عناصر من قوات «الدفاع الوطني» بالإضافة إلى إصابة 14 آخرين، نتيجة هجوم خلايا تنظيم «داعش» على مواقع ودشم تتمركز بها قوات «الدفاع الوطني» في بادية الصالحية قرب مدينة البوكمال عند الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور. وذكر أن جثث بعض القتلى أُحرقت.
وبحسب إحصاءات «المرصد»، بلغت حصيلة قتلى قوات النظام منذ مطلع عام 2022 على يد مسلحي «داعش» في البادية السورية 20 قتيلاً، بينما قضى 11 عنصراً في «داعش» جراء الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي على مواقع انتشار التنظيم في البادية السورية. وحسب الإحصاءات ذاتها، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019 وحتى اليوم 1636 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم 3 من الروس على الأقل، بالإضافة لـ165 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا في هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم «داعش» في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. كما وثّق «المرصد» مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز وعشرات الرعاة والمدنيين الآخرين بينهم أطفال ونساء في هجمات «داعش» الذي فقد في الفترة ذاتها 1128 من عناصره.
وفي تقرير آخر أمس، أشار «المرصد» إلى نشاط متزايد لتنظيم «داعش» ضمن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» بريف دير الزور، لافتاً إلى قيام خلايا التنظيم بتعليق راياتهم في قرى وبلدات سويدان جزيرة، درنج، الجرذي الغربي، الجرذي الشرقي، أبو حردوب، سوق بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي. كما قام عناصر من التنظيم بتعليق منشورات على أبواب المساجد جاء فيها أنه «حرصاً على سلامتكم ودمائكم في قادم الأيام (...) نحذركم حذراً شديداً من الانخراط في صفوف المرتدين تحت أي راية أو مسمى (...) نحذّر أهلنا من خطورة الاقتراب من حواجز ومقرات الملاحدة وأعوانهم وعدم إسعاف مصابيهم أو قتلاهم ومن أسعف مصاباً سيكون عقابه صارما رادعاً». كما جاء في المنشورات دعوة «أبناء العشائر» للتوبة «قبل فوات الأوان»، في إشارة إلى نية التنظيم استهداف العشائر التي يعتبر التنظيم أنها تقيم علاقات مع النظام السوري أو «قوات سوريا الديمقراطية».
وقبل يومين قتل عناصر من «داعش» مواطناً ذبحاً بتهمة التخابر مع «قوات سوريا الدمقراطية» في بادية بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي. كما قتل عناصر «داعش» طبيباً يوم 11 يناير (كانون الثاني) الحالي بتهمة تسليمه أحد العناصر لـ«قوات سوريا الديمقراطية». والطبيب القتيل جرّاح من أبناء بلدة الصالحية وقُتل أمام مستشفى الدبجان في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.