«طالبان» تحض واشنطن على استجابة دعوة غوتيريش لتحرير الأموال الأفغانية

مسلح من «طالبان» يضبط رجالاً ينتظرون دخول بنك لسحب المال (د.ب.أ)
مسلح من «طالبان» يضبط رجالاً ينتظرون دخول بنك لسحب المال (د.ب.أ)
TT

«طالبان» تحض واشنطن على استجابة دعوة غوتيريش لتحرير الأموال الأفغانية

مسلح من «طالبان» يضبط رجالاً ينتظرون دخول بنك لسحب المال (د.ب.أ)
مسلح من «طالبان» يضبط رجالاً ينتظرون دخول بنك لسحب المال (د.ب.أ)

طلبت «طالبان»، اليوم الجمعة، من واشنطن الاستجابة «بشكل إيجابي» لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإلغاء قرارها القاضي بتجميد الأموال الأفغانية منذ عودة الحركة المتشددة إلى السلطة في أغسطس (آب).
ودعا غوتيريش الخميس الولايات المتحدة والبنك الدولي إلى تحرير أموال أفغانية مجمّدة وإلا فإن «اليأس والتطرف سينموان» في البلاد.
وشدد غوتيريش خلال حوار مع الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على «ضرورة تعليق القواعد والشروط التي تمنع استخدام الأموال لإنقاذ الأرواح والاقتصاد، في حالة الطوارئ هذه».
وقال الناطق باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد على تويتر الجمعة: «يجب على الولايات المتحدة أن تستجيب بشكل إيجابي للنداء الدولي وتحرر الأموال الأفغانية».
وتجمّد الولايات المتحدة 9.5 مليار دولار من احتياط المصرف المركزي الأفغاني، أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان في العام 2020.
كما علق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي نشاطهما في أفغانستان وأوقفا المساعدات و300 مليون يورو من الاحتياطات الجديدة التي أصدرها صندوق النقد الدولي في أغسطس.
وكان الاقتصاد الأفغاني القائم على المساعدات الدولية التي كانت تمثل حتى ذلك الحين 80 % من الميزانية الوطنية، انهار منذ عودة «طالبان» إلى السلطة، مع أزمة سيولة خطيرة.
وقال الأمين العام إن أموالا كانت مجمّدة حرّرت في الأشهر الماضية، لكنّه شدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود «لضخ السيولة بسرعة في الاقتصاد وتجنب الانهيار الذي قد يؤدي إلى الفقر والجوع والعوز للملايين».
وحتى الآن ترفض واشنطن تلبية مطالب «طالبان» بتحرير الأموال من أجل إنعاش اقتصاد أفغانستان ومكافحة المجاعة التي تهدد حاليا، وفق الأمم المتحدة، 23 مليون أفغاني، أي 55 في المائة من سكان البلاد.
وتأتي تصريحات غوتيريش بعد يومين من توجيه الأمم المتحدة نداء إنسانيا لجمع أكثر من خمسة مليارات دولار، هو الأكبر لمساعدة دولة واحدة، وفق المنظمة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.