«التصدير والاستيراد» السعودي يعتمد طلبات ائتمانية بـ2.6 مليار دولار

عقد البنك في 2021 كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتمكين المنتجات السعودية عالمياً (واس)
عقد البنك في 2021 كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتمكين المنتجات السعودية عالمياً (واس)
TT

«التصدير والاستيراد» السعودي يعتمد طلبات ائتمانية بـ2.6 مليار دولار

عقد البنك في 2021 كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتمكين المنتجات السعودية عالمياً (واس)
عقد البنك في 2021 كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتمكين المنتجات السعودية عالمياً (واس)

تمكن بنك التصدير والاستيراد السعودي من اعتماد 125 طلباً ائتمانياً منذ تأسيسه عام 2020 حتى نهاية العام السابق بقيمة إجمالية تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، ووُصفت هذه الخطوة بأنها إنجاز يحسب لجهوده في زيادة فاعلية الاقتصاد البديل، ليسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 برفع حصة صادرات المملكة غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي.
ووفقاً لنشرة حديثة أصدرها البنك، فقد استحوذت المنشآت الصغيرة والمتوسطة على نسبة 53 في المائة من إجمالي الطلبات. ولفت البنك إلى أنه أطلق منتجات تمويل وتأمين تناسب احتياجات المصدِّرين السعوديين المختلفة، استفادت منها الجهات المستوردة للمنتجات السعودية في 60 بلداً حول العالم، منها الصين والهند، تليها بلجيكا، وكذلك كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأميركية، والإمارات، وهولندا، وسنغافورة، وتايوان، ومصر، وغيرها من دول التعاون التجاري.
وجاءت قطاعات المنتجات الغذائية والحديد والصلب والمطاط واللدائن ومنتجات الورق والأدوية والزراعة والاستزراع السمكي على رأس القائمة للقطاعات التي تصدر منتجاتها لأسواق العالم، إلى جانب البلاستيك والبتروكيماويات والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات الحيوية.
وقال البنك السعودي إن النشاط التصديري لهذه القطاعات يمثل بُعد نظر قيادة البلاد في الاهتمام بتنمية القطاعات الناشئة وتطوير مدخلاتها، عطفاً على الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق النمو الاقتصادي في المملكة.
وعقد البنك في عام 2021 كثيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تستهدف مستوردي السلع والخدمات والمنتجات السعودية غير النفطية، وتمكينها في الأسواق الإقليمية والعالمية، بهدف فتح مزيد من خطوط الائتمان لتمكين المصدرين السعوديين، وذلك ضمن توجه البنك لتوسعة نطاق شراكاته وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام القطاعات الناشئة من خلال التعاون مع مؤسسات تمويل وائتمان دولية توفر الخبرة وتسهم بتنويع وتسهيل منتجات وخدمات التصدير للأسواق الخارجية وتحقيق أقصى استفادة من مزايا هذه الأسواق لفتح فرص جديدة أمام حركة التصدير السعودية.
وأكد أن هذه الاتفاقيات تكتسب أهميتها من الفرص الواعدة للصادرات السعودية غير النفطية ذات السمعة الطيبة والجودة العالية التي تتماشى مع معايير وكالات ائتمان الصادرات وبالتنافسية العالية في القطاعات الحيوية التي تثري الأسواق الإقليمية والعالمية وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الرياض ودول العالم.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».