«خميس الغضب» التحذيري يقطّع أوصال لبنان

سائقو الشاحنات أقفلوا طرقات حيوية تصل المناطق بالعاصمة

شاحنات تقطع طريقاً رئيسياً في شمال بيروت أمس (أ.ف.ب)
شاحنات تقطع طريقاً رئيسياً في شمال بيروت أمس (أ.ف.ب)
TT

«خميس الغضب» التحذيري يقطّع أوصال لبنان

شاحنات تقطع طريقاً رئيسياً في شمال بيروت أمس (أ.ف.ب)
شاحنات تقطع طريقاً رئيسياً في شمال بيروت أمس (أ.ف.ب)

قطع اعتصام السائقين العموميين وقطاع النقل البري في لبنان أمس، أوصال البلاد، وألزم السكان بالتحرك ضمن الأحياء الداخلية وسط شلل عام طال المدارس والجامعات والمصارف التي أقفلت أبوابها تحسباً لأي تطور أمني ناتج عن الاعتصامات والتحشيد لـ«خميس الغضب».
وشارك مئات السائقين في الاعتصام الذي دعت إليه اتحادات النقل البري والاتحاد العمالي العام، واعتبره القيمون عليه تحذيرياً، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار الذي سجّل 31 ألف ليرة للدولار الواحد، وبهدف الضغط لتنفيذ الوعود التي قدمت لقطاع النقل، ومن ضمنها دعم المحروقات ودعم العسكريين بمبلغ مقطوع وعدم رفع أي دعم.
ومع أن المعتصمين لم يكونوا بأعداد كبيرة، فإنهم اختاروا مواقع حيوية قطعوا فيها أوصال البلاد في سائر المناطق. وكخطوة استباقية، انتشرت عناصر الجيش والقوى الأمنية في سائر المناطق لمواكبة الاحتجاجات. وألغى كثيرون مواعيدهم في داخل بيروت، بعد إقفال الطرقات، واضطر آخرون للالتفاف مسافات طويلة للوصول إلى وجهتهم بعد سلوك طرق داخلية. وفي المقابل، كانت الحركة التجارية قائمة داخل الأسواق والأحياء الداخلية.
في مستديرة الدورة في بيروت، كانت نقطة التجمع المركزية حيث تجمّع عدد من السائقين العموميين منذ الصباح عند مستديرة الدورة تلبية لدعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري إلى الإضراب والمشاركة في «يوم الغضب». وأقفل المشاركون مستديرة الدورة بالباصات والسيارات في كل الاتجاهات، وسط انتشار للقوى الأمنية في المكان. كذلك قطع السائقون العموميون السير عند مستديرة المكلس الحيوية في جبل لبنان.
ووصف القيّمون على الاعتصام تحركهم بـ«التحذيري»، وأنه سيُستتبع بتحركات أخرى في الأسبوع المقبل في حال لم تستجب الحكومة لمطلبهم. وقال نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا: «اليوم (أمس) يوم غضب تحذيري، وسنرى ما سيحصل الأسبوع المقبل، وعلى الناس أن تتحرك». لافتاً إلى أن «المشكلة اليوم مع الدولة بسبب ارتفاع سعر الدولار، والمسؤولون لم يتحركوا لضبط المنصات». وسأل: «هل ارتفاع سعر الدولار مقبول اليوم؟ وأين أصبح سعر الصرف اليوم؟ في السنة الماضية مثل اليوم كانت صفيحة البنزين بـ40 ألف ليرة، اليوم بتنا على عتبة الـ400 ألف، لقد ارتفع ثمنها 10 أضعاف، ألم يشعر المواطن اللبناني بذلك؟ ألم يدرك ما هي المشكلة؟».
وفي وسط بيروت، قطع عدد من أصحاب السيارات العمومية الطريق عند ساحة الشهداء، فيما قطع عدد من أصحاب حافلات النقل الصغيرة طريق بشارة الخوري. كذلك تم قطع الطريق المؤدي من برج المر إلى منطقة الحمرا بمستوعبات النفايات، فضلاً عن قطع السائقين العموميين الطريق عند جسر الرينغ. وقطعت طرقات أخرى عند مثلث مارمخايل في الشياح والكفاءات وتحويطة الغدير وغيرها.
وانسحب المشهد نفسه على الاعتصامات في الشمال؛ حيث قطع سائقو السيارات العمومية والباصات والشاحنات والميني باص، طريق طرابلس – بيروت، كذلك قطعت الطرقات وسط مدينة طرابلس حيث كان السائقون قد قطعوا الطريق في محلة الروكسي عند مدخل مرفأ طرابلس التي تصل مدينة الميناء بمنطقة التبانة في عكار. وانسحب المشهد على طرقات رئيسية في الكورة والضنية حيث أقفلت الطريق التي تصل المنطقة بطرابلس.
وشكّل «يوم الغضب» للسائقين العموميين في مدينة صيدا في الجنوب، مناسبة لسلسلة من التحركات المتنقلة، بدأت فجراً عند مدخل المدينة الشمالي؛ حيث تجمع سائقون على طريق أوتوستراد الكورنيش البحري عند محلة الأولى في الاتجاهين، وهي الطريق التي تصل الجنوب ببيروت، وركنوا سياراتهم وشاحناتهم وسياراتهم وسط الطريق في الاتجاهين، وأقفلوها لبعض الوقت. كما قطع عدد من السائقين العموميين ساحة النجمة في مدينة صيدا بركن سياراتهم من مختلف اتجاهاتها.
وفي النبطية، نفذ أصحاب الفانات وقفة احتجاجية عند دوار كفر رمان - النبطية تضامناً مع مطالب اتحادات النقل البري في لبنان وبسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، وعمدوا إلى إقفال مسرب النبطية – الزهراني، وهي الطريق التي تصل النبطية ببيروت، ومنعوا السيارات من التحرك إلا باتجاه وسط النبطية.
وفي بعلبك في شرق لبنان، قطع السائقون العموميون طريق بعلبك - حمص الدولية عند دوار بلدة دورس لجهة مدخل مدينة بعلبك الجنوبي بالفانات وإطارات السيارات بالاتجاهين، وشلوا حركة النقل، التزاماً بدعوة اتحادات ونقابات النقل البري إلى الإضراب. أما في الشوف، فقُطعت طرق الشوف وخصوصاً على دوار بيت الدين - بعقلين، ودميت - الدامور. وقام أصحاب الفانات والمركبات العمومية بإقفالها احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالب اتحادات النقل البري، والأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، كما قطعت الطريق على مثلث خلدة، مدخل بيروت الجنوبي، ومستديرة عالية التي تربط البقاع بالعاصمة، وعلى أوتوستراد زحلة - الفرزل.



منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
TT

منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)

حذّرت منصّة يمنية متخصصة في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع توسع الجماعة، الذي يديره بشكل مباشر «الحرس الثوري» الإيراني، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وتضمن تقرير المنصة، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.

ابن عم زعيم الجماعة الحوثية خلال تجمع في صنعاء (أ.ف.ب)

ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في الأنشطة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية.

ووفق التقرير، أكدت محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أنه جرى إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى القيادي عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، والقيادي أبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية.

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ تُجرى إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول.

تجهيز وتدريب

وكشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان».

عشرات الآلاف من الأفارقة المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلى هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ«إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية».

واحتوى التقرير على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم «الشباب المجاهدين» الصومالي بجماعة الحوثيين والأفارقة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

ويؤكد تقرير منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) أن جماعة الحوثيين قامت باستقطاب وتجنيد كثير من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خصوصاً عقب اجتياح صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا.

تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب)

كما استقطبت الجماعة - وفق المنصة - كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومو - أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء.

أبو راس والكحلاني

وذكرت المنصة اليمنية في تقريرها أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي «أبو حسين»، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، إذ تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني.

ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها أبو راس، وفق التقرير، التنسيق مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، كما أنه المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من وإلى اليمن.

وتوارى أبو راس - وفق التقرير - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني.

الحوثيون يطمحون إلى التحول إلى لاعب دولي ضمن المحور الذي تقوده إيران في المنطقة (أ.ب)

وإلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته «أبو شهيد»، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة.

ويشير التقرير إلى أن الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس الجماعة حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً - وفق المنصة - تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.

قيادات في ملف التوسع

يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) ويذكر أنه المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، إذ كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية).

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع حاشد دعا له زعيمهم (أ.ف.ب)

كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وبعدها يجري توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي - مأرب - الحدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.

وإلى ذلك يعد العفاري، المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية.

أما الشخص الرابع المسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي فهو أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، وهو - وفق التقرير - أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخّص مهمته في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال - إثيوبيا - إريتريا - جيبوتي - السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية، تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن.

الجماعة الحوثية متهمة بتجنيد اللاجئين الأفارقة بالترغيب والترهيب (الأمم المتحدة)

إلى ذلك أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم، تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

ويرى التقرير في توصياته أن التوسع الحوثي في القرن الأفريقي يمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، من خلال خطة رادعة متكاملة توقف التوسع والنشاط الخارجي بشكل كامل، وبما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.