أرمينيا تتوقع إقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود مع تركيا

محافظة قارص التركية قرب الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)
محافظة قارص التركية قرب الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)
TT

أرمينيا تتوقع إقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود مع تركيا

محافظة قارص التركية قرب الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)
محافظة قارص التركية قرب الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الأرمينية قولها، اليوم (الخميس)، إن أرمينيا تتوقع إقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود بين البلدين كنتيجة للحوار بينهما.
وعيّنت الدولتان مبعوثين خاصين لتطبيع العلاقات بينهما العام الماضي، في محاولة لإصلاح العلاقات بعد سنوات من العداء، وسيعقد المبعوثان أول جولة من المحادثات بينهما في موسكو، غداً (الجمعة)، ومن المقرر أن تبدأ رحلات الطيران بين إسطنبول ويريفان أوائل فبراير (شباط)، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأصبحت آخر محطة قطارات تركية قبل الحدود مع أرمينيا مرتعاً للطيور والكلاب الشاردة منذ إغلاقها قبل ثلاثة عقود، وسط صراعات دامية، لكن عودة التواصل المباشر بين أنقرة ويريفان يبعث بصيص أمل نادر في نفوس سكان الجبال المكللة بالثلوج في أقصى شمال شرق تركيا الذين يترقبون لقاء موفدي البلدين في موسكو.

ويقول إنجين يلدرم، رئيس جمعية تجار أكياكا، البلدة التركية الحدودية: «منذ إغلاق الحدود في 1993 حُجب النظر عن منطقتنا التي أغلقت من كل الجوانب». ويضيف: «الحدود هي نافذتنا الوحيدة على العالم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسبب تفكك الاتحاد السوفياتي الفوضوي عام 1991 في موجة من النزاعات الإقليمية وأطلق شرارة حرب واسعة بين الأرمينيين والأذربيجانيين بشأن منطقة ناغورني قره باغ.
وانتصار أرمينيا في النزاع دفع بتركيا، التي تسممت علاقاتها بيريفان أصلاً على خلفية رفض أنقرة الاعتراف بـ«إبادة» الأرمن على أيدي العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، إلى إغلاق الحدود في 1993 دعماً للحلفاء في باكو.
ويشير الأهالي الآن إلى محطة القطار في أكياكا والمبنية من حجر البازلت الأسود بعبارة «محطة النوستالجيا»، شعوراً منهم بالحنين للماضي والأيام التي كانت فيها القطارات تعبر في الاتجاهين حاملة إلى المنطقة الخلابة حركة سياحية وتجارية.

واندلعت حرب على ناغورني قره باغ في 2020 استعادت فيها أذربيجان معظم خسائرها، ووافقت أرمينيا على هدنة بوساطة روسية، وأدى ذلك إلى تحسن المزاج العام.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنه لا يرى «عائقاً» أمام تطبيع العلاقات مع أرمينيا في حال حافظت يريفان على «نية حسنة» تجاه باكو.
ثم تبادلت تركيا وأرمينيا تعيين موفدين خاصين للمحادثات. والشهر الماضي قررت يريفان إلغاء حظر على استيراد سلع تركية فرضته في أعقاب حرب 2020 على قره باغ.
ويستذكر أصحاب المحلات في أكياكا فترة كان فيها الأرمينيون يعبرون الحدود لشراء حاجاتهم. ويقول حسين كانيك الذي يملك متجراً لبيع الأجبان في محافظة قارص المجاورة: «قمنا بأعمال تجارية نشطة مع الأرمينيين».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.