عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> زيد بن مخلد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر، التقى أول من أمس، في مقر السفارة، برئيس لجنة الصداقة البرلمانية النيجرية - السعودية الحاج أبو بكر، برفقة عدد من أعضاء البرلمان، وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تطوير وتعزيز مجالات التعاون والعمل البرلماني المشترك بين البلدين الصديقين.
> فوفيت دونق، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله، رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، في مقر الهيئة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال طرح الموضوعات المتعلقة بمجالات حقوق الإنسان وسبل تعزيزها.
> حسن طارق، سفير المغرب لدى تونس، قدم أوراق اعتماده، أول من أمس، إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، وقال السفير إن الاستقبال كان فرصة لتأكيد أهمية دعم وتثمين العلاقات الثنائية المغربية - التونسية، ذات الطبيعة العريقة، والتأكيد على ضرورة تعزيزها خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين، وأبرز أن العلاقات بين المغرب وتونس لا تتميز فقط بالقرب الجغرافي والاجتماعي أو بتعدد دوائر الانتماء الإقليمي والقاري والثقافي، بل بإحساس جماعي مشترك في كلا البلدين.
> بيوش سريفاستافا، سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، استقبله، المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بالبحرين محمد مبارك بن دينه، وفي مستهل اللقاء أشاد «بن دينه» بمستوى العلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربط البلدين، معرباً عن تقديره لدور السفير في تنمية هذه العلاقات. من جانبه، عبر السفير عن اعتزاز بلاده بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، معرباً عن شكره للمجلس الأعلى للبيئة على تعزيز هذا التعاون.
> عبد الباسط البدري، سفير ليبيا لدى الأردن، استقبله أول من أمس، وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري، في مكتبه، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خاصة في المجال الصحي، وأكد الوزير خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات بين وزارتي الصحة الأردنية والليبية، وتبادل الخبرات في المجال الصحي ودعم برنامج الإقامة للأطباء، وبرامج التعليم الطبي المستمر بين الأطباء الأردنيين والليبيين، واللقاءات العلمية والمؤتمرات الطبية التي تعقد على المستويين الإقليمي والدولي.
> لي سيوك غو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية المُعين لدى دولة الإمارات، سلم أول من أمس، أوراق اعتماده، لنائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك بمقر «إكسبو دبي 2020»، ورحب النائب بالسفير الجديد، متمنياً له كل التوفيق في أداء مهام عمله ودفع العلاقات الوثيقة بين البلدين إلى آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويؤهل لتفعيل مزيد من قنوات التعاون على شتى الأصعدة.
> عبد الله بن ناصر البصيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، استقبل أول من أمس، بمقر السفارة، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر الدكتور فايز أبو عيطة، وتناول اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> أشرف سلطان، سفير مصر لدى إندونيسيا، التقى أول من أمس، الدكتور يحيى ستاكوف الرئيس الجديد لجمعية نهضة العلماء، وقدم السفير في بداية اللقاء التهنئة لرئيس الجمعية المنتخب حديثاً، وأشار إلى ما يجمع البلدين الصديقين من علاقات مشتركة وتنسيق إزاء القضايا على المستوى الدولي، مؤكداً على ما يُمثله «الأزهر الشريف» من مُكون ثقافي مهم في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا، نظراً لوجود ما يقرب من عشرة آلاف طالب إندونيسي يدرسون في مصر.
> لي جي وان، سفير كوريا بعمان، استقبله أول من أمس، وزير الاستثمار الأردني المهندس خيري عمرو، لبحث إمكانية تنظيم ملتقى استثماري أردني - كوري، وأهمية تعريف رجال الأعمال الكوريين بالفرص الاستثمارية المتوفرة بالأردن، كما بحثا سبل تعزيز ودعم التعاون الثنائي فيما يخص المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، وأكد الطرفان على أهمية التشبيك بين القطاعين الخاص الأردني والكوري، وعرض الوزير أهم مزايا البيئة الاستثمارية في الأردن، واستعداد الوزارة لتقديم التسهيلات للشركات الكورية الراغبة بتوجيه استثماراتها إلى الأردن.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».