الولايات المتحدة تسجل 1.35 مليون إصابة بمتحور «أوميكرون» في يوم واحد

إدارة بايدن توفر 10 ملايين اختبار لـ«كوفيد-19» شهرياً لإبقاء المدارس مفتوحة

متطوعون يوزعون اختبارات كوفيد المنزلية السريعة في ولاية ميريلاند الأميركية (إ.ب.أ)
متطوعون يوزعون اختبارات كوفيد المنزلية السريعة في ولاية ميريلاند الأميركية (إ.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة تسجل 1.35 مليون إصابة بمتحور «أوميكرون» في يوم واحد

متطوعون يوزعون اختبارات كوفيد المنزلية السريعة في ولاية ميريلاند الأميركية (إ.ب.أ)
متطوعون يوزعون اختبارات كوفيد المنزلية السريعة في ولاية ميريلاند الأميركية (إ.ب.أ)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، مجموعة واسعة من التدابير لإبقاء المدارس الأميركية مفتوحة، وتوفير 5 ملايين فحص سريع للفيروس، و5 ملايين اختبار معملي، في مواجهة الانتشار السريع لمتحور «أوميكرون» في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال مسؤولو البيت الأبيض، إنه سيتعين على الولايات المختلفة الحصول على هذه الاختبارات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؛ مشيرين إلى أن جهود إدارة بايدن أدت إلى تمكين 96 في المائة من المدارس من البقاء مفتوحة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، مقارنة ببقاء 46 في المائة من المدارس مفتوحة في يناير 2021.
وأوضحت إحصاءات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة سجلت 1.35 مليون إصابة جديدة خلال يوم الاثنين فقط، وهو أعلى عدد إصابات يومي في أي بلد على مستوى العالم. ويمثل متحور «أوميكرون» 98.3 في المائة من إجمالي حالات الإصابة بفيروس «كورونا».
وشهدت المدارس الأميركية انخفاضاً حاداً في عدد الطلبة؛ حيث امتنعت بعض الأسر عن إرسال أطفالها إلى المدارس خوفاً من العدوى، وأعلنت مقاطعات كثيرة الانتقال إلى التعليم عن بعد، كما تكافح أيضاً مع نقص كبير في الموظفين والمدرسين.
وتعاني أيضاً المستشفيات الأميركية بأكبر عدد من مرضى «كوفيد-19». وأدى انتشار متحور «أوميكرون» إلى تفاقم الضغوط على المرافق الصحية المزدحمة بالفعل. وتشكِّل الزيادات في إصابة عدد كبير من الموظفين تحدياً تشغيلياً للمنشآت التي تعاني من نقص العمالة منذ شهور، بينما تهدد الزيادة في حالات المرضى بعودة الأمراض الخطيرة والوفاة بين السكان.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، وصل متوسط الإصابات بمتحور «أوميكرون» يوم الثلاثاء، في الولايات المتحدة، خلال 7 أيام، إلى 140576 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات، وهو ما يزيد على أعلى مستوى سابق تم تسجيله خلال الزيادة في الشتاء الماضي.
وتشير الإحصائيات إلى أن موجة جديدة من المرضى قد تصل المستشفيات التي تكافح مع نقص الموظفين وأعباء الحالات الثقيلة، مما سيدفع الأطباء والممرضات إلى اتخاذ قرارات أكثر صرامة بشأن من يجب أن يحصل على الرعاية.
وتصيب الزيادة الكبيرة في إصابات «أوميكرون» دور رعاية المسنين؛ حيث تم توثيق أكبر عدد من الحالات بين الموظفين، كما أن عدداً قياسياً من المسنين أظهر أيضاً نتائج إيجابية.
وتشهد شركات الطيران الأميركية أزمة مزدوجة أيضاً، من حيث نقص العمالة وزيادة الإصابات. وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد» للطيران، أن حوالي 3000 موظف ثبتت إصابتهم بفيروس «كوفيد-19»؛ مشيراً إلى أن الشركة لم تشهد حالة وفاة لأي موظف تم تطعيمه بلقاح ضد الوباء خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وواجهت إدارة بايدن انتقادات لاذعة، لعدم توفر الاختبارات بشكل كبير، مما يبطئ جهود السيطرة على ارتفاع حالات الإصابة بمتحور «أوميكرون»، ويرفع من عدد حالات الدخول إلى المستشفيات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.