«يونيفيل» تتحاشى السكان في جنوب لبنان

تواجه الاعتداءات بـ«الدبلوماسية»... و تجولت بمنطقة عملياتها

عناصر من «يونيفيل» في إحدى قرى جنوب لبنان (صورة وزعتها القوات الدولية)
عناصر من «يونيفيل» في إحدى قرى جنوب لبنان (صورة وزعتها القوات الدولية)
TT

«يونيفيل» تتحاشى السكان في جنوب لبنان

عناصر من «يونيفيل» في إحدى قرى جنوب لبنان (صورة وزعتها القوات الدولية)
عناصر من «يونيفيل» في إحدى قرى جنوب لبنان (صورة وزعتها القوات الدولية)

يحصر جنود قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) حركتهم بالمرور في الطرقات العامة، ويلتزمون آلياتهم، وهو ما أثار أسئلة السكان عما إذا كانت هناك توجيهات جديدة بعد تعرض هذه القوات (يونيفيل) لحادثتي اعتداء من قبل السكان المحليين في الأسابيع الماضية.  
وفي جولة قامت بها «الشرق الأوسط» في مناطق عمل «يونيفيل» في الجنوب، يبدي السكان تمسكهم بالقوات الدولية، ويعربون عن مخاوفهم من مغادرتها. فهي، بنظرهم، الغطاء الدولي شبه الأخير المتوفر في لبنان، ويظلل مناطقهم بالاستقرار والدعم المادي. ويلفتهم عدم تفاعل القوات الدولية معهم، كما في السابق؛ حيث لم تعد عناصرها توجد في المطاعم والأماكن العامة، وهو أمر يقلق أهالي الجنوب الذين يؤكدون أن العلاقة مع البعثة الأممية «لا يعكر صفوها أي حادثة عرضيّة»، ويعربون عن استيائهم من الاعتداءات الأخيرة على الجنود الدوليين، مؤكدين أن من يقوم بها «قلة قليلة، ومعروفون بالاسم وينفذون توجهات لتقييد حركة البعثة الدولية».  
ولم تمنع تلك الحوادث قيادة «يونيفيل» من التحرك، إذ يقول المتحدث باسمها أندريا تيننتي لـ«الشرق الأوسط» إن يونيفيل «تواصل العمل في منطقة العمليات بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، استكمالاً لما نفعله دائماً»، متعهداً بقوله «سنواصل العمل في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701», لكنه يشير إلى أنه «لتنفيذ أنشطتنا ومساعدة السكان المحليين، نحتاج إلى مراعاة قواعد فيروس كورونا الصارمة».
وتواجه «يونيفيل» محاولات تقييد حركتها بالدبلوماسية، وتواصل مهامها الميدانية حيث ينفذ جنودها يومياً «أكثر من 400 دورية وعملية في جميع مناطق العمليات». وتساهم في التنمية عبر تمويل مشروعات صغيرة تتخطى 7 ملايين دولار سنوياً، فضلاً عن تأمين فرص عمل لأكثر من 600 لبناني. 

... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.