نبيل فهمي: أميركا وضعت 4 خيارات لخلافة مبارك

«الشرق الأوسط» تنشر أجزاء من مذكراته «في قلب الأحداث»

كلينتون يتسلم أوراق اعتماد  نبيل فهمي سفيرا لمصر  لدى واشنطن
كلينتون يتسلم أوراق اعتماد نبيل فهمي سفيرا لمصر لدى واشنطن
TT

نبيل فهمي: أميركا وضعت 4 خيارات لخلافة مبارك

كلينتون يتسلم أوراق اعتماد  نبيل فهمي سفيرا لمصر  لدى واشنطن
كلينتون يتسلم أوراق اعتماد نبيل فهمي سفيرا لمصر لدى واشنطن

يستعرض وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، في مذكراته التي تحمل عنوان «في قلب الأحداث»، نصف قرن من الأحداث الدولية والإقليمية والوطنية. ويقول فهمي في إحدى فقرات الكتاب: «بدأ الأميركيون يتابعون أي مرشح محتمل لخلافة (حسني) مبارك يمكنه حماية مصالحهم، بغضّ النظر عما إذا كان ديمقراطياً أم لا. وكان هذا هو سبب تفضيلهم لعمر سليمان على كل من عمرو موسى وجمال مبارك.
وكانوا يرون أنه في حال عدم وجود مرشح من المؤسسة الأمنية، سواء من الجيش أو الشرطة، فسيكون أمام (جماعة الإخوان) فرصة جيدة للوصول إلى السلطة بفضل قدرتها على الحشد وقاعدتها الشعبية الواسعة!». وتلخص هذه الفقرة إلى حد كبير أجواء إدارات أميركية متعاقبة وهي تبحث عن خليفة لمبارك.
ويروي فهمي في كتابه، الذي تنشر «الشرق الأوسط» فصولاً منه في 3 حلقات، معايشته الشخصية، من موقعه كسفير لبلاده في واشنطن، للبحث الأميركي عن خليفة لمبارك، عندما تشابكت العلاقات الاقتصادية والسياسية الكبيرة في الشرق الأوسط في نهاية القرن العشرين، وانشغلت الأطراف العربية والأفريقية والدولية بمتابعة ما يحدث في مصر عن كثب.
ويحكي فهمي كيف سقطت أسهم عمرو موسى، إذ كان شخصية قيادية ذات نزعة استقلالية، ما يجعل التعامل معه صعباً، إضافة إلى مواقفه القوية المؤيدة للفلسطينيين. وبعده، ارتفعت أسهم اللواء عمر سليمان، الذي حظي بمكانة جيدة لدى واشنطن، قبل أن تبرد الرغبة الأميركية به، ثم حاول الأميركيون الرهان على جمال مبارك لخلافة والده، لكنّ لقاء مباشراً جمعه مع الرئيس جورج بوش بدعوة شخصية من الأخير، أسقط هذا الرهان. ودائماً كانت جماعة «الإخوان المسلمين» ورقة عند الأميركيين منذ بدأوا تقبل «الإسلام السياسي» فنسجوا علاقات متعددة المستويات معهم.

... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.