منتجات تقنية للعام الجديد

أجهزة ألعاب ونظم واقع افتراضي وساعات ونظارات ذكية

جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»
جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»
TT

منتجات تقنية للعام الجديد

جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»
جهاز ألعاب «بانيك بلاي ديت»

قد يشهد عام 2022 كثيراً من الأحداث المتعلِّقة بمنتجات تقنية جديدة؛ بل وحتى ظهور فئات للمرة الأولى، ولكن الأمر يعتمد على فترات التوقف التي قد تطرأ طبعاً.
من الألعاب الإلكترونية إلى العربات الكهربائية والأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بتقنية الواقع المختلط، قد تبدأ إصدارات العام المقبل بتغيير نظرتنا لدور التقنية في حياتنا الخاصة والعملية.
وبينما رُفع النقاب عن بعض المنتجات الجديدة هذا العام، لا تزال منتجات أخرى في مرحلة الشائعات، مع فرصة كبيرة للدخول إلى الأسواق، وأخرى كثيرة لا تزال تحتاج إلى وقتٍ طويل لتصل إلى أيدي المستهلكين.

أجهزة ألعاب
«بانيك بلاي ديت»: يبصر جهاز «بلاي ديت» Panic’s new Playdate من صناعة شركة «بانيك» لألعاب الفيديو، النور أخيراً هذا العام، بعد تأخير إصداره مرتين منذ الإعلان عنه في عام 2019. يضم الجهاز شاشة «1 بت» باللونين الأسود والأبيض، وشريحة تتبُّع رباعية الاتجاهات للتحكُّم.
صُمم هذا الجهاز بالتعاون مع شركة الإلكترونيات الاستهلاكية السويدية، ودار التصميم «تينيج إنجنيرينغ» المبتكِرة لكل المزايا المذهلة في الجهاز، كمقبض اليد الذي يُستخدم للتحكم في اللعبة. وتخطط شركة «بانيك» لإصدار ألعابها على شكل «مواسم»، بالإضافة إلى عناوين جديدة أسبوعية لمدة 12 أسبوعاً.
«فالف ستيم ديك»: كشفت شركتا «فالف» و«إي إم دي» في يوليو (تموز) الماضي، أنهما تعاونتا لصناعة كومبيوتر ألعاب محمول سمَّياه «ستيم ديك» Valve Steam Deck يشبه جهاز «نينتندو سويتش» إلى حدٍّ بعيد، إلا أنه أول جهاز ألعاب محمول يتوافق مع الكومبيوتر الشخصي، وقادر على تشغيل كل الألعاب المتوفرة في مكتبة «ستيم» الخاصة بأجهزة «ويندوز».
بعد الإعلان الرسمي عن «ستيم ديك» في يوليو الفائت، تدفقت الطلبات المسبقة بسرعة وبأعداد هائلة، إلى درجة أنها أثقلت خوادم الشركة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلمت «فالف» الناس الذين سجَّلوا طلباتهم، أن الشحن والتوصيل سيتأخر إلى فبراير (شباط) 2022؛ لأنها تعاني من نقص في الرقائق.

الواقع الافتراضي والمختلط
«ماجيك ليب 2»: تزعم شركة «ماجيك ليب» أنها ستطلق أكسسوار الرأس «ماجيك ليب 2» (Magic Leap 2) المدعوم بتقنية الواقع المختلط العام المقبل، وأنه سيكون أصغر وأخف من سلفه «ماجيك ليب 1»، وسيضم معالجاً أسرع، وسيمنح مستخدمه خدمة بطارية أطول. علاوة على ذلك، سيتميّز الإصدار الجديد بتصميم أكثر رشاقة وحداثة، فضلاً عن أن مجال الرؤية لشاشة العرض المدمجة في العدسة (حيث تختلط الرسوميات مع رؤية العالم الحقيقية) أصبح أطول.
وركَّزت الشركة على بيع نظاراتها المدعومة بالواقع المعزز للشركات، ولا سيما تلك العاملة في مجال العناية الصحية والصناعة والصناعات الدفاعية؛ حيث ستُستخدم في مختلف أنواع النشاطات، من تدريب العاملين إلى إجراء العمليات الجراحية عن بعد.
«ميتا كويست 3» (Meta Quest 3): كشفت منصة «ميتا» («فيسبوك» سابقاً) في تقديمها الضخم لـ«ميتافيرس» في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، أنها تعمل على جهاز واقع افتراضي جديد مصمم لتعريف الناس على تجارب تشبه «ميتافيرس»، ما دفع الجمهور إلى التساؤل عن مصير خلَف نظارة «أكيولوس كويست 2» الشهيرة، أي «كويست 3».
وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ«ميتا»، قد أكد أن شركته لا تزال تعمل على هذا الجهاز، ولكنه لم يحدد موعداً لإطلاقه. ومن المحتمل أن يظهر هذا المنتج إلى العلن في 2022، متضمناً معالجاً أكثر قوة وبطارية أفضل، حتى أنه قد يباع بسعرٍ أقل من سعر سلفه (299 دولاراً). ومن المتوقَّع أيضاً أن تقدِّم «ميتا» جهاز «بروجكت كامبريا» باسم تجاري ستختاره خلال 2022.

هواتف وبرمجيات تحكم
«آيفون 14» من «آبل»: تمتنع «آبل» كما العادة عن الحديث عن هواتفها المنتظرة، ولكن إذا حافظت على تقاليدها فسنكون على موعد مع إصداراتها الجديدة من «آيفون» أو ما يُسمى «آيفون 14» في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويتوقَّع موقع «ماك رومرز» أن المجموعة الجديدة من هواتف «آيفون» ستضمُّ شاشة بمقاس 6.1 بوصة لـ«آيفون 14»، و6.1 بوصة لـ«آيفون 14 برو»، و6.7 بوصة لـ«آيفون 14 ماكس»، و6.7 بوصة لـ«آيفون برو ماكس»، مع ترجيح الحفاظ على تصميم «آيفون 13» (خصوصاً الحواف المعدنية المسطَّحة).
في المقابل، تشير بعض التقارير إلى أن إصدارات «آيفون» الجديدة قد تضم «ثلماً» أصغر (للكاميرات وأجهزة الاستشعار) في الواجهة، بينما تتوقَّع أخرى أن يختفي الثلم نهائياً. ويعتقد بعض الخبراء أيضاً أن عدسات الكاميرا لن تكون نافرة في خلفية الهاتف، وستأتي بتصميم مسطَّح.
ويشير موقع «ماك رومرز» إلى أن معدَّل تحديث الشاشة 120 هرتز (120 مرَّة في الثانية) الذي تضمَّنه إصدارا «آيفون 13 برو» و«آيفون 13 برو ماكس»، سيُضاف إلى إصداري «آيفون 14» و«آيفون 14 ماكس» العام المقبل.
ومن المرجَّح أن تشهد جميع موديلات «آيفون 14» تطويراً في مجال المعالج، وتحديثات في الكاميرات (يفيد أحد التقارير بأن نماذج الـ«برو» ستكون مزوَّدة بكاميرا 48 ميغابيكسل). ولكن ليس من المؤكد بعد ما إذا كانت الإصدارات الجديدة ستضم «آيفون 14 ميني»؛ لا سيما أن مبيعات «آيفون 13 ميني» 5.4 بوصة، كانت خجولة.
«آبل يونيفرسال كونترول» (Universal Control): هذا ليس منتجاً حقيقياً، ولكنَّه قد يصبح كذلك، نظراً لتوق مستخدمي «آبل» الأوفياء لأداة مثل هذه. ففي مؤتمرها العالمي للمطوِّرين الذي عُقد في يونيو (حزيران) الفائت، أعلنت «آبل» أن الإصدارات المقبلة من برنامجيها «iOS» و«MacOS»، ستتيح للمستخدمين التحكُّم في أجهزة «ماك» و«آيباد» من لوحة مفاتيح واحدة، وفأرة واحدة، وشريحة تتبُّع واحدة. قد يستخدم مالك أجهزة «آبل» مثلاً لوحة مفاتيح «ماك» لطباعة نص على شاشة «الآيباد»، أو يستخدم فأرة لسحب محتوى من «الآيباد» إلى جهاز «الماك». وفي آخر تحديث لموقعها الإلكتروني، كشفت «آبل» أن ميزة «يونيفرسال كونترول» ستصبح متوفِّرة الربيع المقبل.

تكهنات العام الجديد
ساعة «غوغل بيكسل واتش»: انحصر دور شركة «غوغل» في مجال الساعات الذكية حتَّى اليوم، بتأمين النظام التشغيلي الذي يفعِّلها –أي «وير OS»- الذي اندمج مع نظام «تايزن» من تطوير «سامسونغ». ولكن «غوغل» ابتاعت في 2019 شركة «فيتبيت» المنتجة للأجهزة القابلة للارتداء، لذا من المرجَّح أن تعمد قريباً إلى إطلاق ساعتها الذكية الخاصة بطريقة إطلاق هواتفها «بيكسل» نفسها.
نظارات «آبل» للواقع المعزز: تكثر الشائعات حول عمل «آبل» على تطوير نظارة مدعومة بالواقع المختلط، إلا أن موعد إصدار هذه الأخيرة لا يزال لغزاً غامضاً. ولكن المحلل التقني مينغ- شي كوو الذي تصح تصريحاته في معظم الأوقات عن «آبل»، يقول إن هذا المنتج قد يصدر في أواخر 2022، ويضيف أن الجهاز سيكون مدعوماً برقائق من صناعة «آبل» نفسها؛ واحدة لشاشة الأوليد المدمجة في العدسات، وأخرى أقل قوة لمعالجة المعلومات التي تجمعها الكاميرات وأجهزة الاستشعار الموجودة في تصميمها. يعتقد كوو أن «آبل» تنظر لهذا المنتج على أنه البديل النهائي لهاتف «آيفون» مع ازدياد اعتماد الناس على أجهزة الحوسبة الشخصية. وستكون هذه النظارة أيضاً قادرة على عرض تجارب الواقع الافتراضي.
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)
غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)
TT

ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)
غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)

في خطوة علمية مبتكرة، قدمت غدير البلوي، أستاذة مساعدة في جامعة تبوك بقسم الكيمياء، بحثاً رائداً في معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي، وهو البحث الذي فازت من خلاله بجائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه»، في نسخته الثالثة.

وتعتمد التقنية التي اقترحتها الباحثة على استخدام تقنيات النانو تكنولوجي بديلاً عن الطرق التقليدية المستخدمة في محطات التحلية، التي ترتكز عادة على استخدام طاقة عالية وضغط مرتفع. وما يميز هذا الابتكار أنه لا يتطلب ضغطاً مرتفعاً أو درجات حرارة عالية، مما يقلل من تكلفة عملية التحلية بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، يتم تقليل وقت المعالجة إلى 4 ساعات فقط، مما يزيد من كفاءة العملية. كما يمكن أيضاً استخدام المياه المحلاة لري الأراضي أو في تطبيقات أخرى، ما يعزز من الاستدامة البيئية.

وإحدى أبرز مزايا هذه التقنية أنها صديقة للبيئة. إذ تستخدم البلوي مواد أكسدة صديقة للبيئة، مثل الهيدروجين بيروكسيد الذي عند تحليله ينتج أكسجين وكربون دايكسايد وماء، دون إنتاج مواد ضارة أو مسببة للأمراض مثل الكلور. وهذا يمثل إضافة كبيرة في معالجة مياه الصرف بشكل آمن وصحي.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي، قالت غدير إن مشروعها يتمتع بمزايا اقتصادية كبيرة، حيث يتم خفض التكاليف بفضل استخدام الطاقة المنخفضة والوقت القصير. بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا الابتكار خطوة نحو الاستفادة من الموارد المحلية في معالجة المياه، وهو ما يتماشى مع «رؤية 2023» في تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير الحلول التقنية محلياً.

وتأمل البلوي في أن يتم تحويل هذا الابتكار إلى منتج صناعي يُستخدم بمحطات التحلية في المملكة، إذ يتم العمل حالياً على «تشجير الفكرة إلى منتج» بالتعاون مع الخبراء والشركات المتخصصة في هذا المجال.

وتتميز تقنية (WHPCO) بمزايا كثيرة، أبرزها قدرتها على إزالة الملوثات العضوية المقاومة، مثل المركبات العطرية، وإنتاج منتجات ثانوية غير ضارة مثل الماء وثاني أكسيد الكربون. كما أن هذه التقنية تسهم في تقليل أوقات المعالجة وتخفيف كمية الحمأة الناتجة، مما يحسن كفاءة الطاقة، ويخفض من التكاليف التشغيلية لمحطات المعالجة.

ومن خلال تنفيذ هذه التقنية، يمكن للمملكة العربية السعودية تحسين جودة مياه الصرف الصحي وجعلها أكثر ملائمة لإعادة الاستخدام في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة، وحتى في مياه الشرب. كما أن هذه التقنية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة التي تتبناها المملكة ضمن «رؤية 2030»، خصوصاً في مجالات إدارة المياه والحد من تأثيرات التغير المناخي.