انطلاق سباق رئاسة العراق... كردياً

في انتظار حسم معركة «الكتلة الأكبر» شيعياً

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يلتقي رئيس البرلمان المنتخب محمد الحلبوسي أمس (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يلتقي رئيس البرلمان المنتخب محمد الحلبوسي أمس (رويترز)
TT

انطلاق سباق رئاسة العراق... كردياً

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يلتقي رئيس البرلمان المنتخب محمد الحلبوسي أمس (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يلتقي رئيس البرلمان المنتخب محمد الحلبوسي أمس (رويترز)

في وقت كسرت عملية إعادة انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي لولاية ثانية حدة الاستقطاب السياسي الحاد لجهة عدم التجديد للرئاسات الثلاث، فإنه فتح الباب أمام معركتين قد تصلان، حسب ترجيحات المراقبين، إلى مرحلة كسر العظم وهما معركة رئاسة الجمهورية كردياً، التي انطلقت فعلاً مع فتح باب الترشيحات، ومعركة «الكتلة الأكبر» شيعياً.
فإذا كان تحالف الأغلبية الوطنية الذي دعا إليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتوافق سني شبه كامل ونصف توافق كردي حسم معركة رئاسة البرلمان التي هي الأقل استقطاباً مع أنها الأولى على صعيد معارك الرئاسات، فإنه فتح الباب أمام إمكانية العمل على الحد مما هو متوقع لهذا التحالف من نفوذ.
فالأكراد الذين دخلوا قاعة البرلمان أول من أمس موحدين خرجوا منها مختلفين حين انفرد الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتصويت لصالح إعادة انتخاب الحلبوسي. وحيث إن الحزبين لم يتفقا على مرشح للرئاسة بسبب تمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بالرئيس الحالي برهم صالح مقابل رفضه من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني فإن أياماً صعبة تنتظرهم لحسم مرشحهم لمنصب رئيس البلاد.
الأمر الأكثر خطورة هو الكيفية التي سوف يحسم فيها الشيعة خيارهم بشأن «الكتلة الأكبر»، التي سيكلفها رئيس الجمهورية المنتخب تشكيل الحكومة، في ظل ادعاء كل طرف شيعي (التيار الصدري والإطار التنسيقي) بأنه هو «الكتلة الأكبر».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.