«شل» لتطوير الهيدروجين في سلطنة عُمان

شركة «شل» ستسهم في تطوير الهيدروجين بقطاع الطاقة في سلطنة عمان (العمانية)
شركة «شل» ستسهم في تطوير الهيدروجين بقطاع الطاقة في سلطنة عمان (العمانية)
TT

«شل» لتطوير الهيدروجين في سلطنة عُمان

شركة «شل» ستسهم في تطوير الهيدروجين بقطاع الطاقة في سلطنة عمان (العمانية)
شركة «شل» ستسهم في تطوير الهيدروجين بقطاع الطاقة في سلطنة عمان (العمانية)

كشف مسؤول عماني رفيع، أمس، عن اتفاق مع شركة «شل» على دعم تطوير الهيدروجين في سلطنة عُمان، مما يوفر مشروعات مستقبلية أخرى.
وقال الدكتور صالح العنبوري مدير عام المديرية العامة للاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن، إنه تم الاتفاق مع شركة «شل» بالتوازي مع تطوير مربع 10 على دراسة تطوير مشروعات صناعة الغاز في الشق السفلي يمكن من خلاله إنتاج وبيع منتجات منخفضة الكربون، ودعم تطوير الهيدروجين في سلطنة عُمان، الأمر الذي سيوفر مشروعات مستقبلية أخرى.
وبيّن الدكتور العنبوري، في حديث لوكالة الأنباء العمانية، أن الحكومة العُمانية ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن وقعت أخيراً مع شركة «شل المتكاملة للغاز عمان بي في» وشركائها «أوكيو» و«مرسى للغاز الطبيعي المسال» اتفاقية امتياز المربع 10 لتطوير وإنتاج الغاز لمدة 18 سنة بتكلفة استثمارية بلغت ملياري دولار، حيث سيقوم المشروع بحفر الآبار وربطها مع خطوط الإنتاج.
وأضاف: «من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 500 مليون قدم مكعبة يومياً في غضون العامين المقبلين»، مؤكداً أن الاتفاقية تعد خطوة رئيسية لتعاون استراتيجي وطويل في سبيل توفير الطاقة التي تحتاجها عُمان، وقال، «سيعمل هذا المشروع على زيادة إمكانيات صناعة الطاقة في السلطنة، وتقريب الفجوة بين إمداد الغاز وحاجاته الاستهلاكية في المستقبل، بما يتماشى مع استراتيجية السلطنة لتوفير فرص النمو في جميع مجالات الطاقة حسب أولويات (رؤية عُمان 2040)».
وأكد العنبوري، أن وزارة الطاقة والمعادن تبذل جهوداً مستمرة لتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار المشترك في مشروعات الطاقة المختلفة، سواء في مجال الاستكشاف أو الإنتاج أو التطوير لقطاعي النفط والغاز، وإقامة مشروعات معتمدة على الغاز والخدمات المساندة للصناعة البترولية.
وقال مدير عام المديرية، «الاستكشاف والإنتاج بوزارة الطاقة والمعادن» العُمانية، إنه من المتوقع أن تُسهم هذه الاستثمارات في الحفاظ على مستويات الإنتاج وزيادة احتياطي النفط والغاز، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الغاز بـ15 مليون متر مكعب يومياً مع بدء الإنتاج من حقل مبروك الشمالي في مربع 10.
وأوضح أن عمليات استكشاف النفط والغاز في عُمان مستمرة بشكل دائم، وتشمل المسوحات الزلزالية وآبار الاستكشاف، ثم آبار التقييم، وهي قائمة في جميع مناطق الامتياز المشغولة، مُشيراً إلى أن جهود الاستكشافات يتم تقسيمها، حسب طور منطقة الامتياز، وهي مناطق امتياز منتجة تتبين فيها مؤشرات إيجابية لنتائج التحاليل واختبار إنتاجية الآبار في عدد من المناطق، التي أدت إلى إضافة احتياطات جديدة من النفط والغاز لتعزيز الاحتياطي، والحفاظ عليه، وزيادة الإنتاج لأطول فترة ممكنة.
وتابع: «بالإضافة إلى مناطق امتياز استكشافية، التي تعد عمليات استكشافية، ولا تزال النتائج مبدئية، وتحتاج إلى التقييم والدراسة، ومناطق امتياز مفتوحة: تمثل 25 في المائة من مُجمل مناطق الامتياز، وجارٍ تسويقها والتفاوض عليها».



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.