قطاع الضيافة الألماني يخشى تشديد قيود «كورونا»

قطاع الضيافة الألماني متخوف تأثير زيادة الإجراءات والقيود الصحية (إ.ب.أ)
قطاع الضيافة الألماني متخوف تأثير زيادة الإجراءات والقيود الصحية (إ.ب.أ)
TT

قطاع الضيافة الألماني يخشى تشديد قيود «كورونا»

قطاع الضيافة الألماني متخوف تأثير زيادة الإجراءات والقيود الصحية (إ.ب.أ)
قطاع الضيافة الألماني متخوف تأثير زيادة الإجراءات والقيود الصحية (إ.ب.أ)

حذر اتحاد الفنادق والمطاعم في ألمانيا من تداعيات خطط تشديد قواعد دخول الأفراد إلى مرافق القطاع في إطار مكافحة جائحة «كورونا».
وقالت إنجريد هارتجس المديرة التنفيذية للاتحاد، في تصريحات إخبارية: «التطبيق واسع النطاق لقاعدة 2 جي بلاس ستكون كارثية على كثير من المنشآت». وذكرت هارتجس أن القطاع يعاني حتى الآن من خسائر الإيرادات التي تكبدها في العامين الماضيين مقارنة بعام 2019، وقالت: «نصف الشركات تشعر بالقلق على وجودها».
ووافقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أمس الجمعة، ضمن أمور أخرى، على لائحة «2 جي بلاس» للمطاعم والمقاهي والحانات، والتي بموجبها سيُجرى في المستقبل السماح فقط لأولئك الذين تلقوا جرعات معززة من لقاح ضد «كورونا» بالدخول إلى هذه الأماكن أو أولئك الذين أتموا التطعيم بجرعتين ولكن عقب تقديم اختبار سلبي بتاريخ يوم الدخول.
وأشار هارتجس إلى أن أقل من نصف السكان في ألمانيا تلقوا حتى الآن جرعة معززة، مضيفة أنه لا بد أيضاً من توقع طوابير انتظار طويلة أمام مراكز الاختبار، والتي لها أوقات عمل محدودة فقط، وقالت: «هذا يؤثر بشدة على جميع المنشآت التي تعيش من الزيارات العفوية والعديد من الضيوف الشباب الذين غالباً لم يحصلوا بعد على جرعة معززة». وأكدت هارتجس ضرورة «تزويد الشركات بالمساعدة الكافية لتأمين سبل عيشها».
وجاءت تلك المخاوف في ظل إعلان معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أمس تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات بـ«كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية.
وسجلت مكاتب الصحة في ألمانيا في غضون 24 ساعة 55 ألفاً و889 حالة إصابة جديدة، مقابل 26 ألفاً و392 إصابة جديدة يوم السبت الماضي.
كما ارتفع مجدداً المعدل الأسبوعي لإصابات «كورونا» الجديدة في البلاد، حيث أوضح المعهد أن معدل الإصابات الجديدة لكل مائة ألف نسمة خلال سبعة أيام وصل صباح اليوم 335.9 مقابل 303.4 أول من أمس الجمعة، و220.3 قبل أسبوع، و427 قبل شهر.
وسجلت ألمانيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 268 حالة وفاة بسبب العدوى، مقابل 184 حالة يوم السبت الماضي.
وذكر المعهد أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد وصل منذ بداية الجائحة إلى 7 ملايين و472 ألفاً و884 حالة. ومن الممكن أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بشكل ملحوظ لأن العديد من حالات الإصابة لا تتم ملاحظتها. ووصل إجمالي عدد المتعافين إلى 6 ملايين و692 ألفاً و700 شخص، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 113 ألفاً و900 حالة.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.