برشلونة للاقتراب من المربع الذهبي... والريال لتأمين صدارته الإسبانية

غريزمان يسجل هدفاً من خماسية أتلتيكو في مرمى فريق ماخاداهوندا بكأس إسبانيا (إ.ب.أ)
غريزمان يسجل هدفاً من خماسية أتلتيكو في مرمى فريق ماخاداهوندا بكأس إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

برشلونة للاقتراب من المربع الذهبي... والريال لتأمين صدارته الإسبانية

غريزمان يسجل هدفاً من خماسية أتلتيكو في مرمى فريق ماخاداهوندا بكأس إسبانيا (إ.ب.أ)
غريزمان يسجل هدفاً من خماسية أتلتيكو في مرمى فريق ماخاداهوندا بكأس إسبانيا (إ.ب.أ)

يسعى برشلونة مع بداية العام الجديد إلى الدخول في صلب الصراع على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، لا سيما في ظل تحسن النتائج منذ أن تولى الإشراف على تدريبه نجمه السابق تشافي هرنانديز، وذلك عندما يواجه غرناطة اليوم في المرحلة العشرين للدوري الإسباني لكرة القدم.
وإذا كان حلم إحراز اللقب بعيد المنال نظراً لتخلفه بفارق 15 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر، فإن العروض الجيدة في الآونة الأخيرة تبشر على الأقل بقدرة الفريق الكاتالوني على المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل علماً أنه خرج من دور المجموعات هذا الموسم على يد بنفيكا البرتغالي للمرة الأولى منذ موسم 2000-2001 وسيخوض ملحق دور الـ16 من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في مواجهة قاسية ضد نابولي الإيطالي.
لم يخسر برشلونة في مبارياته الأربع الأخيرة، فارتقى من المركز التاسع إلى الخامس بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي وصاحب المركز الرابع ونقطتين عن ريال بيتيس الثالث. وقام رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا بحث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم مع بداية العام الجديد، وقال لدى تقديمه مهاجم الفريق الجديد فيران توريس القادم من مانشستر سيتي الانجليزي: «يتعين على الجميع أن يكونوا جاهزين لأننا عائدون وبرغبة في تقديم أشياء جيدة... لقد بدأنا نستعيد مكانتنا وعودة برشلونة إلى مكانه الطبيعي حقيقة».
لكن إذا كان قدوم توريس خلق بعض الإثارة والتفاؤل بالمستقبل، فإن إتمام الصفقة أظهر حقيقة الأزمة المالية التي يرزح تحتها النادي الكاتالوني لأنه حتى الآن وعلى الرغم من توقيعه عقدا رسميا، لا يستطيع اللاعب الدفاع عن ألوان النادي قبل أن تدخل خزائن النادي أموال جراء التخلي عن بعض اللاعبين، وذلك لاحترام قوانين الحد الأدنى من الإنفاق بحسب قوانين رابطة الدوري الإسباني.
ولأن توريس مصاب بكوفيد-19، يملك تشافي الوقت الكافي لإيجاد الحل لكنه لا يريد الانتظار طويلا لذلك كانت أولى الخطوات هي التخلي عن صانع ألعابه البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي سينتقل إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة وفق ما أعلن النادي الإنجليزي أمس، بالإضافة إلى إمكانية التخلي عن جناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي ينتهي عقده في يونيو (حزيران) المقبل ولا يستطيع النادي تلبية شروطه المالية للبقاء في برشلونة.
في المقابل، يسعى ريال مدريد تعويض خسارته أمام خيتافي صفر-1 الأسبوع الماضي لدى معاودة النشاط المحلي بعد توقف لفترة قصيرة عندما يستقبل فالنسيا على ملعب سانتياغو برنابيو.
وكانت الخسارة الأولى لفريق العاصمة الإسبانية منذ ثلاثة أشهر في مختلف المسابقات فاستغل منافسه المباشر إشبيلية تعثره ليقلص الفارق عنه إلى 5 نقاط بفوزه على قادش.
وانتقد مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبيه بقوله: «فريقنا لم يكن الفريق نفسه الذي لعب قبل عيد الميلاد - التزام أقل وتركيز أقل. لم نستحق الخسارة ولكن انتهى بنا الأمر بهزيمة قد تكون جرس إنذار».
وقد يعود إلى صفوف ريال مدريد مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يتألق بشكل لافت هذا الموسم، وذلك بعد تعافيه من إصابته بكوفيد-19. وسيحاول بيتيس الثالث وإحدى مفاجآت الموسم الحالي استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين عندما يحل ضيفا على رايو فايكانو السادس. في المقابل، يسعى فياريال إلى تعويض خروجه المبكر من مسابقة كأس إسبانيا عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الرابع الأحد.
وكان فياريال قد سقط بشكل مفاجئ أمام سبورتينغ خيخون من الدرجة الثانية 1-2 ليودع مسابقة الكأس. وتقدم فياريال بطل الدوري الأوروبي الموسم الماضي بهدف سجله راؤول ألبيول في الدقيقة 48، قبل أن يعادل المونتينيغري أوروس دورديفيتش لخيخون في الدقيقة 67 ثم يسجل الأوكراني بوهدان ميلوفانوف هدف الفوز قبل دقيقتين من انتهاء المباراة.
في المقابل حقق أتلتيكو مدريد انتصارا ساحقا على رايو ماخاداهوندا 5-صفر. ودفع الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد بتشكيلة أساسية قوية في المباراة التي أقيمت على ملعب «واندا متروبوليتانو» رغم أن القرعة كانت قد منحت ماخاداهوندا حق الضيافة. وسجل خماسية أتلتيكو البرازيلي ماتيوس كونيا ومواطنه رينان لودي والأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي أنطوان غريزمان والبرتغالي جواو فيليكس. وكان قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة بلغا الدور ذاته بالفوز على الكويانو وليناريس ديبورتيفو تواليا.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».