مؤشرات «الفيدرالي» تحرك تسونامي بيع في الأسواق

«وول ستريت» شهدت ليلة النزيف الأكبر في 11 شهراً

مؤشرات «الفيدرالي» تحرك تسونامي بيع في الأسواق
TT
20

مؤشرات «الفيدرالي» تحرك تسونامي بيع في الأسواق

مؤشرات «الفيدرالي» تحرك تسونامي بيع في الأسواق

تراجعت الأسهم العالمية بدايةً من مساء أول من أمس (الأربعاء)، في «وول ستريت»، ثم أمس (الخميس)، بعد مؤشرات من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على الاتجاه لتشديد السياسة النقدية، الأمر الذي أضعف معنويات المستثمرين في أنحاء العالم وأدى لاضطراب أسهم التكنولوجيا وموجات بيعية فائقة.
وكشف محضر اجتماع «المركزي الأميركي» مساء الأربعاء، أن محدودية سوق العمل وارتفاع معدل التضخم الأساسي قد يستدعيان رفع سعر الفائدة قبل الوقت المتوقع والبدء في خفض الحيازات الكلية للأصول.
وكانت الأسهم الأميركية قد انخفضت بشدة الليلة السابقة، وبدأ النزيف بهبوط مؤشر «ناسداك» أكثر من 3% في أكبر هبوط منذ فبراير (شباط) 2020، وفتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» أمس (الخميس)، على تباين مع قيادة أسهم البنوك وشركات الطاقة المكاسب، في حين ظلت الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة تحت الضغط.
وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 1.94 نقطة أو 0.01% عند الفتح إلى 36409.05 نقطة، كما فتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» على انخفاض 7.19 نقطة أو 0.15% عند 4693.39 نقطة، في حين انخفض المؤشر «ناسداك المجمع» 76.02 نقطة أو 0.50% إلى 15024.15 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، وبحلول الساعة 08:17 بتوقيت غرينتش نزل المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 1.2% ليخسر جميع المكاسب التي سجلها منذ بداية العام، والتي سجل بها مستوى قياسياً. وتراجعت جميع القطاعات الأوروبية، وكان قطاعا التكنولوجيا والإعلام ضمن الأعلى خسارة في المعاملات المبكرة، وانخفض كلاهما بأكثر من 2%.
كما سجل المؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية أكبر انخفاض منذ ستة أشهر مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم النمو مرتفعة الثمن. وأنهى المؤشر «نيكي» التعاملات منخفضاً 2.88% إلى 28487.87 نقطة مسجلاً أدنى مستوى منذ يونيو (حزيران) الماضي. أما مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً فانخفض 2.07% إلى 1997.01 نقطة. وتخلى سهم «تويوتا موتور» عن مكاسبه الصباحية ليغلق منخفضاً 0.3%، بينما هوى سهم مجموعة «سوني» 6.9% بعد ارتفاعه قرابة 4% يوم الأربعاء.
من جانبها تراجعت أسعار الذهب أمس (الخميس)، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية. وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1805.98 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 1806.40 دولار.
ويعدّ بعض المستثمرين الذهب تحوطاً في مواجهة التضخم المرتفع ولكنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2021، وهو ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 22.62 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.9% إلى 974.24 دولار للأوقية، في حين هبط البلاديوم 0.6% إلى 1853.74 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رد الاتحاد الأوروبي سريعاً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 25 % على واردات الصلب والألمنيوم والتي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد متداوِل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ما أسباب عمليات البيع المكثفة في «وول ستريت»؟

شهدت أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم خسائر حادة بعد موجة بيع في الولايات المتحدة أثارها رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استبعاد احتمال الركود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بنك هانا في سيول بكوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)

الأسواق العالمية تواصل خسائرها لليوم الثاني

واصلت الأسواق العالمية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشات التداول داخل بهو بورصة لندن للأوراق المالية (رويترز)

الأسهم البريطانية تتراجع وسط مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية

واصلت الأسهم البريطانية تراجعها، يوم الاثنين، متأثرة بالمخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو العالمي وحالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

المستثمرون يطلبون وضوحاً بشأن الرسوم الجمركية من إدارة ترمب

أثارت الإعلانات المتذبذبة حول الرسوم الجمركية حالة من الارتباك في «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT
20

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء، على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2025، قائلةً إن السفر الجوي والبري سيدعمان الاستهلاك.

وأفادت «أوبك» في تقريرها الشهري، بأن كازاخستان قادت قفزة في إنتاج «أوبك بلس» في فبراير (شباط) رغم استمرار اتفاق الإنتاج.

وقالت «أوبك»، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يومياً في عام 2026. ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.

وأضافت «أوبك» في التقرير: «من المتوقع أن تُسهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن سياسات التجارة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».

ونشرت «أوبك» أيضاً أرقاماً تُظهر زيادة قدرها 363 ألف برميل يومياً في إنتاج مجموعة «أوبك بلس» في فبراير، مدفوعة بقفزة في إنتاج كازاخستان، التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج «أوبك بلس».

وأظهرت البيانات أن كازاخستان ساهمت بأكثر من نصف إجمالي زيادة إنتاج «أوبك بلس» النفطي في فبراير، متخلفة عن تعهداتها بخفض الإنتاج.وتجاوزت كازاخستان باستمرار حصتها الإنتاجية البالغة 1.468 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق كبح الإنتاج الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، والمعروفين معاً باسم «أوبك بلس».ووفقاً لبيانات «أوبك»، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يومياً من النفط في فبراير، ارتفاعاً من 1.570 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني).وتعهدت كازاخستان بخفض الإنتاج وتعويض فائضه. ومع ذلك، فإنها تعزز إنتاج النفط في حقل «تنجيز» النفطي الذي تديره شركة شيفرون، وهو الأكبر في البلاد.وذكرت بيانات «أوبك» أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 0.04 في المائة ليصل إلى 8.973 مليون برميل يومياً في فبراير، مقارنةً بـ8.977 مليون برميل يومياً في يناير.ويُعدّ هذا أقل بقليل من حصة روسيا الإنتاجية البالغة 8.98 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق مع «أوبك بلس». ومن المتوقع أن ترتفع حصة روسيا إلى 9.004 مليون برميل يومياً اعتباراً من أبريل (نيسان)، مع زيادة إنتاج «أوبك بلس» تدريجياً.كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، قد قال الأسبوع الماضي، إن «أوبك بلس» وافقت على البدء في زيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل، لكنها قد تتراجع عن القرار لاحقاً في حال وجود اختلالات في السوق.