السعودية: أنشطة «حزب الله» تهدد الأمن القومي العربي

السفير السعودي إلى لبنان وليد بخاري
السفير السعودي إلى لبنان وليد بخاري
TT

السعودية: أنشطة «حزب الله» تهدد الأمن القومي العربي

السفير السعودي إلى لبنان وليد بخاري
السفير السعودي إلى لبنان وليد بخاري

اتهمت السعودية أمس، «حزب الله» اللبناني بانتهاج «سلوك عسكري إقليمي يهدد الأمن القومي العربي». وقال السفير السعودي إلى لبنان وليد بخاري في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «نأمل أن لا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها». وأضاف أن «أنشطة (حزب الله) الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يهددان الأمن القومي العربي».
ودعا بخاري الحكومة اللبنانية إلى «وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان». وكرر مطالبات الرياض بـ«إيقاف هيمنة (حزب الله) الإرهابي على مفاصل الدولة... وإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة».
ودرجت الرياض في الآونة الأخيرة على التأكيد أن العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان أعمق من أن تنال منها تصريحات غير مسؤولة وعبثية، كتلك التي أطلقها زعيم حزب الله حسن نصر الله. وكذلك تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بكل طوائفه، وهي على يقين بأن «المواقف المتطرفة التي يتخذها البعض لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق». وتؤكد الرياض أن لبنان لن يسمح بأن يكون ممراً أو مستقراً لأي قوى ظلامية تستهدف المساس بأمنه واستقراره وعروبته.
وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، أعلنت السعودية وعدد من دول الخليج عدة عمليات ضد مهربي المخدرات تمكنت خلالها من مصادرة آلاف حبوب الكبتاغون المخبئة بفواكه مستوردة من لبنان.
وقال بخاري «من يستهدف المملكة العربية السعودية بالمخدرات حالياً، شريك رئيسي في مؤامرة استهداف السعودية بالأعمال الإرهابية».
ولا يزال تصعيد نصر الله ضد السعودية يحتل مساحة واسعة من الانتقاد في لبنان مع توالي المواقف المستنكرة والداعية إلى تحرير لبنان من هيمنة سلاح الحزب والكف عن إدخال لبنان في لعبة المحاور. وفي هذا الإطار، أعلن النائب السابق فارس سعيد أنه سيطلق الأسبوع المقبل «المجلس الوطني اللبناني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان»، بمشاركة شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».