عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله بن حمد السبيعي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوت ديفوار، التقى أول من أمس، بمقر السفارة، رئيس جمعية أهل السنة والجماعة مؤسس ورئيس جامعة الفرقان الإسلامية في أبيدجان الدكتور موسى فاديغا، وعبر رئيس الجمعية خلال اللقاء عن شجبه وإدانته لعدوان الميليشيا الحوثية الإرهابية على سفينة «روابي» التي تم اعتراض مسارها بالمياه الدولية واقتيادها بالقوة لميناء الصليف.
> محمد البدري، سفير مصر لدى الصين، شهد حفل استقبال أقامته السفارة المصرية للسفراء الأفارقة المعتمدين في بكين بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2022. وأكد السفير أن حرص السفارة على الاحتفال بالعام الجديد مع السفراء الأفارقة إنما هو تأكيد على اهتمام مصر بعمقها الأفريقي، باعتبار ذلك من أهم الدوائر في السياسة الخارجية المصرية، ولتعزيز الروابط الدبلوماسية والأخوية مع دول أفريقيا، ودعم التواصل مع ممثليها في كافة المحافل والمناسبات.
> لي جي وان، سفير كوريا الجنوبية في عمان، التقى المفوض العام لحقوق الإنسان بالأردن علاء الدين العرموطي، لبحث آفاق التعاون بين الجانبين في مجال حقوق الإنسان، وقدم المفوض العام خلال اللقاء شرحاً حول دور المركز الوطني لحقوق الإنسان، مستعرضا خطته الاستراتيجية للأعوام 2021 – 2023. من ناحيته، تحدث السفير «وان» عن واقع حقوق الإنسان في بلاده، معرباً عن رغبته في فتح آفاق التعاون مع المركز بما يسهم في خدمة وتعزيز حقوق الإنسان.
> فاسواني كمال رام شاند، سفير جمهورية سنغافورة لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي الدكتور عبد الرحمن بن عبد المنان العور، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا المتعلقة بتطوير رأس المال البشري وأسواق العمل في الإمارات وسنغافورة والتوجهات المستقبلية لكلا البلدين في هذا الصدد، واستعرض الجانبان التشريعات والإجراءات المنظمة لسوق العمل في دولة الإمارات، وما تتضمنه من أحكام تعزز من الحقوق التعاقدية بين أصحاب العمل والعمال.
> محمود خليفة، سفير دولة فلسطين لدى بولندا، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، وذلك بمقر المدرسة الوطنية في بلدة أبو شخيدم، وتجول السفير داخل حرم المدرسة للاطلاع على إمكانياتها وتجهيزاتها من مساحات واسعة وخضراء وقاعات تدريبية ومكتبات، وبرامج تدريبية نوعية في مجال الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية.
> بيوش سريفاستاف، سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكد الوزير على أهمية استثمار العلاقات التاريخية العريقة مع الهند في استحداث وتطوير الشراكات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، كما تم استعراض العلاقات التاريخية العريقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط مملكة البحرين بجمهورية الهند.
> ياسر عوض العبد الله، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى الدومينيكان، اجتمع أول من أمس، مع روبرتو ألفاريز، وزير العلاقات الخارجية في جمهورية الدومينيكان، وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
> باسل صلاح، سفير مصر المُعين لدى صربيا، استقبله أول من أمس، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمقر مشيخة الأزهر، وذلك لاستعراض استراتيجية الأزهر لخدمة مسلمي صربيا، وتناول اللقاء الحديث عن جهود الأزهر في مجال تدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم برامج تدريبية متخصصة لمعالجة القضايا التي تهم كل مجتمع، وفقاً لطبيعة التحديات التي تواجهه، ودور الطالب الوافد والمبعوث الأزهري في التعريف بوسطية الإسلام، ونشر صحيح الدين، وما يمكن أن يقدمه الأزهر لخدمة مسلمي صربيا.
> الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، استقبلت أول من أمس، السفير علي بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين المعين لدى المملكة العربية السعودية، حيث رحبت بالسفير، متمنية له التوفيق في مهمته الدبلوماسية القادمة، مؤكدة أهمية العلاقات الحضارية والتاريخية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية. من جانبه، توجه السفير بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار على عملها، وجهودها من أجل الحفاظ على المكتسبات الثقافية البحرينية، وتعزيز التواصل الإنساني ما بين المملكة وشعوب وحضارات العالم.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».